بيبي جديد

طرق علاج الأصابع الملتصقة عند الأطفال المواليد

لعل أحدنا قد صادف حالة التصاق الأصابع لدى الأطفال يوماً ما؛ فهي تعد أحد التشوهات الخلقية لدى المواليد و التي قد لوحظ ازدياد أعداد الحالات التي تعاني من الإصابة بها في الآونة الأخيرة، فما هي الأصابع الملتصقة وما أسبابها وطرق علاجها؟

تعالوا بنا نتعرف في هذا المقال على ملامح مشكلة الأصابع الملتصقة.

التصاق الأصابع :

يعد التصاق الأصابع أو ارتفاق الأصابع (Syndactyly) نوعاً من التشوه الخلقي الناتج عن خلل خلقي حدث أثناء التطور الجنيني في الأسبوع 6 و 7 و8 من أسابيع  تكوين الجنين في بطن الأم حيث تتجمع أصابع اليدان أو القدمان ولا تنفصل كما المعتاد ويكون في بعض الأحيان سبباً وراثياً، وقد يكون الالتصاق إما بإصبعين أو أكثر وفي بعض الأحيان يكون الالتصاق بأصابع اليد كلها وهنا في حين الفصل يجب مراعاة تباين أطوال الأصابع، وفي بعض الأحيان يكون التصاق الأصابع عبر  النسيج الرخو  (Soft tissue) فقط بينما في أحيان أخرى يكون الالتصاق ناتج عن التصاق النسيج بالعظام، كما أن التصاق الأصابع من الممكن أن يكون إشارة لوجود عدة متلازمات أخرى.

درجات التصاق الأصابع :

يصنف التصاق الأصابع تبعاً لشدة الأعراض:

  • التصاق في الأنسجة اللينة وفي هذه الحالة نحصل على التصاق بسيط في الأصابع.
  • التصاق جزئي غير مكتمل في الأصابع؛ حيث يحدث الالتصاق في الأنسجة الرخوة ولا يمتد لأطراف الأصابع.
  • التصاق الأصابع البسيط المكتمل، ويكون التصاقاً في الأنسجة الرخوة كما يمتد لأطراف الأصابع.
  • الالتصاق المعقد في الأصابع؛ ويحدث نتيجة التصاق الأنسجة الرخوة بالعظام.
التصاق النسيج بين الأصابع
التصاق النسيج بين الأصابع
التصاق العظام بين الأصابع
التصاق العظام بين الأصابع

المؤشرات التي يدل عليها الأصابع الملتصقة :

من الممكن أن يكون التصاق الأصابع مؤشراً ودليلاً على وجود بعض المتلازمات؛ فهناك بعض المتلازمات التي تكون أحد أعراضها التصاق الأصابع مثل:

– متلازمة آبير .

– متلازمة انقباض النطاق .

– متلازمة بولاند .

علاج التصاق الأصابع :

التدخل الجراحي هو الحل الوحيد لعلاج تشوه التصاق الأصابع؛ حيث يقوم الطبيب المعالج باختيار السن الأنسب للطفل لإجراء العملية، وتبدأ عمليات إصلاح الأصابع من عمر 6 شهور وهناك من الأطباء من يفضل الانتظار حتى بلوغ الطفل سنة 18 شهراً لإجراء العملية.

تتم العملية بتخدير كلي وتحت إشراف طبيب التخدير، وفي حال التصاق الأنسجة اللينة، أو الأنسجة الرخوة يقوم الطبيب بإحداث شقٍ في الأنسجة فقط وبالطبع يعمد إلى وضع جبيرة على الجرح لحين التئام الجلد والذي يتم خلال أسبوعين أو ثلاثة من إجراء العملية.

التدخل الجراحي لعلاج التصاق الأصابع
التدخل الجراحي لعلاج التصاق الأصابع

أما في حالة التصاق العظام؛ فهنا يكون الأمر أكثر تعقيداً؛ حيث يتطلب الأمر تدخل طبيب العظام من أجل عدم إحداث تشوهات في عظام الإصبع لدى فصلها، وفي أحيان أخرى يكون هناك مسافة كبيرة بين الأصابع خلفتها عملية الفصل لا تلتئم بمجرد الخياطة وفي هذه الحالة ينبغي زرع جلد لترقيع المناطق بين الأصابع المفصولة حيث يتم أخذ هذا الجلد من الفخذ أو أسفل البطن.

وهناك بعض المشكلات المترافقة مع مشكلة التصاق الأصابع مثل مشكلة دوران الأصابع حول محورها، ويذكر أنه في هذه الحالة لا يمكن إصلاح تلك المشكلة بالتدخل الجراحي بشكلٍ فعال.

 

بعض المخاطر التي قد تترتب على إجراء جراحة فصل التصاقات الأصابع :

  1.    مشكلة انحراف الأصابع: وهي من أهم المشكلات التي قد تترتب على إجراء عملية فصل التصاقات الأصابع؛ ولهذا يفضل بعض الأطباء إعادة إجراء العملية بعد نمو الطفل حيث قد يؤدي النمو إلى إرجاع بعض التشوه إلى  العظام.
  2.    العدوى.
  3.    بعض المشاكل التي قد تترتب على التخدير.

 

ويشير أحد الأطباء إلى ضرورة التدخل الجراحي لإجراء فصل الأصابع الملتصقة في مدة أقصاها عامين ونصف من الولادة؛
حيث أنه إذا لم يحدث التدخل الجراحي بعمر العامين؛ لن يستطيع المخ التعرف على التدخل الذي تم في اليدين وبالتالي لن يتمكن من استخدام الإصبع بسبب أن المخ لن يستطيع ترجمة هذا التغير.

 

*المصادر: مصدر1 , مصدر2.

Asmaa Magdy

حاصلة على ماجستير في علوم الحاسب، أعشق الكتابة، أم وأسعى لمساعدة جميع الامهات من خلال نقل خبراتي الشخصية.
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى