الصحة الجنسية

الإفرازات المهبلية متى تكون مؤشر خطر؟

تعاني جميع النساء من الإفرازات المهبلية وتتغير كميتها وأشكالهاً تبعاً لعدة عوامل ومؤشرات،
فلماذا تفرز الإفرازات المهبلية، وما هي ماهيتها؟ وما العوامل التي تساعدك على تحديد طبيعتها؟ تابعي معنا هذا المقال.

ماهية الإفرازات المهبلية :

يقوم المهبل بإفراز بعض المواد اللزجة أو سائلة القوام التي لا تسبب الشعور بالألم وغالباً ما يزيد إفرازها في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية،
ويتم إفرازها من الغدد التناسلية الموجودة في المهبل وفي عنق الرحم، ولهذه الإفرازات وظائف مهمة في الجهاز التناسلي للمرأة نستعرضها فيما يلي.

وظيفة الإفرازات المهبلية :

  1. تقوم الإفرازات المهبلية بتنظيف منطقة المهبل من الخلايا الميتة والجراثيم.
  2. تعمل الإفرازات المهبلية على تقليل فرصة حدوث التهابات المنطقة التناسلية.
  3. تعقم المهبل وتطهره وتمنع جفافه.

مواصفات الإفرازات المهبلية الطبيعية :

في الواقع هناك 4 معايير تحكم طبيعة الإفرازات المهبلية الطبيعية وهي:

  •  لون الإفرازات المهبلية: عادةً ما تكون الإفرازات المهبلية شفافةً أو بيضاء اللون ومن الممكن ان تتحول إلى اللون الأصفر بعد جفافها أو إلى اللون البني عقب الدورة الشهرية أو أثناء فترة الحمل.
  •   الملمس: يختلف ملمس الإفرازات المهبلية بين اللزوجة مع الشحوب إلى الشفافية مع قابلية التمدد.
  •   رائحة الإفرازات المهبلية: عادةً ما تكون الإفرازات الطبيعية ذات رائحةٍ خفيفة أو بغير رائحةٍ على الإطلاق.
  •   الكمية: تتفاوت كميتها من خفيفة جداً إلى كثيرة أثناء فترة التبويض.
الإفرازات المهبلية
الإفرازات المهبلية

الأسباب التي تؤدي إلى كثرة إفرازات المهبل :

طالما أن الإفرازات المهبلية طبيعية اللون والرائحة فلا بأس بها، وهناك عدد من العوامل الطبيعية التي تتسبب في حدوث الإفرازات المهبلية بشكلٍ طبيعي:

  • أيام التبويض: تحدث الإفرازات المهبلية بسبب تغييرات هرمونات التبويض وما يصاحبه من اختلافات في مستوى البروجستيرون في الدم وتكون إفرازات حليبية أو بيضاء.
  • الحمل: في العادة يصاحب الحمل نزول إفرازات بيضاء حليبية وذلك عائد لهرمونات الحمل،
    والتي تساعد في الحماية من الإصابة بالتهابات المثانة وذلك لدورها في المحافظة على البكتيريا النافعة وقتل البكتيريا الضارة،
    وفي الغالب ما تزيد الإفرازات المهبليه قبل الولادة من أجل تشحيم القناة المهبلية وتسهيل عملية الولادة.
  • الإثارة الجنسية: تزداد الإفرازات المهبلية في حالة الإثارة الجنسية من أجل تسهيل انزلاق العضو الذكري وتليين قناة المهبل لممارسة الجماع وهو ما يعد أمراً طبيعياً تماماً.
  • الإجهاد: يعمل الإجهاد الزائد على اختلال الهرمونات وبالتالي زيادة الإفرازات؛ لذا عليكِ بتجنب الإجهاد الزائد قدر الإمكان.
  • الرضاعة الطبيعية: حيث تعمل هرموناتها على زيادة إفرازات المهبل.
  • المراهقة: المراهقات اللواتي يمررن بتجربة حيضهن الأولى.

ألوان الإفرازات المهبلية .. و متى تكون مؤشر خطر؟

إذا كان هناك تغييراً في رائحة الإفرازات المهبلية أو رائحتها قد يكون ذلك مؤشراً على وجود نوع من البكتيريا أو العدوى في المهبل مثل:

إفرازات مهبلية شبيهة باللبن الرائب:

عدوى الخميرة في المهبل يمكن أن تسبب هذا النوع من الإفرازات،
وتكون مثل الجبن وكريهة الرائحة قليلاً وقد يصاحب هذا النوع من الإفرازات حكة أو تورمٌ في المهبل.

إفرازات مهبلية بيضاء سميكة:

ويعود إفرازها إلى التهاب المهبل البكتيري بفعل البكتيريا الضارة التي تصيب غشاء المهبل البكتيري، وبالرغم من أن وجودها طبيعي في المهبل إلا أن زيادتها تسبب رائحةً كريهة.

الإفرازات المهبلية البيضاء الرغوية:

قد تكون على هيئة عدة ألوان؛ الأبيض، الأخضر، الأصفر أو الرمادي،
ويصاحب هذا النوع من الإفرازات التهاب في المهبل و رائحة سيئة،
وغالباً ما يحدث بسبب التهاب البكتيريا المشعرة والتي من الممكن انتقالها خلال الاتصال الجنسي،
يجب مراجعة الطبيب لعلاج هذا النوع من البكتيريا والذي غالباً ما يتم معالجته بالمضادات الحيوية ولا يجب إهماله؛ حيث أن إهماله قد يسبب العقم.

الإفرازات المهبلية المائية:

الإفرازات المائية الوفيرة يمكن أن تكون ناجمةً عن سرطان قناة فالوب أو وجود حمل خارج الرحم، عليكِ بسرعة استشارة الطبيب إذا لاحظتها.

الإفرازات المهبلية الصفراء أو بيضاء داكنة:

قد تكون ناتجة عن وجود عدوى أو مشكلة في الهرمونات.

الإفرازات البنية الدموية:

وهي قد تكون مقلقة بعض الشىء إذا كان ليس هناك سبب واضح لها، فالإفرازات الدموية قد تكون مؤشراً للإصابة بالسرطان.

وهناك بعض الأعراض التي تصاحب الإفرازات المهبلية والتي تستدعي زيارة الطبيب عدم إهمالها، وهذه الأعراض تتمثل في: الشعور بألم حارقٍ في المهبل أو حكة مهبلية أو تقرحات أو جروح في المخاط المهبلي أو في الجلد أو ظهور أعراض التهاب المثانة.

علاج الإفرازات المهبلية :

تتباين أنواع الإفرازات المهبلية وتختلف أسبابها وطرق علاجها، ولا يمكنك علاجها من تلقاء نفسك إذ تتم معالجة البكتيريا الفطرية بمضادات الفطريات والتهابات المهبل البكتيرية بالمضادات الحيوية وهو ما لن تتمكني من معرفته وتحديد نوعه دون مساعدة الطبيب؛ لذا يجب استشارته لتحديد نوع العلاج المناسب.

كيف أقي نفسي من التهابات المهبل:

يمكنك ذلك باتباع أساليب نظافة المنطقة الحميمة، وعدم الإفراط في استخدام الدش المهبلي أو أنواع الغسول المهبلية لأنها يمكن أن تزيل البكتيريا النافعة من المهبل بسبب تغيير الوسط الحمضي للمهبل مساعدةً على نمو البكتيريا الضارة.

Asmaa Magdy

حاصلة على ماجستير في علوم الحاسب، أعشق الكتابة، أم وأسعى لمساعدة جميع الامهات من خلال نقل خبراتي الشخصية.
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى