بيبي جديد

العناية بالطفل الرضيع من الحضانة إلى المنزل

عندما يرزقك الله بطفل مبتسر، ستشعرين بمشاعر مختلفة في آن واحد بالسعادة والارتباك والخوف والقلق وقلة الحيلة كل ذلك في آن واحد.
ستشعرين بالسعادة لأن طفلك أخيراً سيعود إلى حضنك وتلمسينه وستشعرين بالخوف والارتباك لأنك تشعرين بالقلق من رعاية طفلك وتشعرين بالعجز عن مساعدته.
وتبدأ سلسلة من التساؤلات تطرحينها كيف سيتغذي طفلي؟ كم عدد الرضعات التي سوف يحتاجها؟ هل سيحتاج لغذاء إضافي؟ كيف أعرف أن طفلي يتحسن؟ كيف يمكنني العناية بـ طفلي المبتسر بعد خروجه من الحضانة ؟…
والكثير من الأسئلة سنجيبك عليها في السطور التالية.

كيف تتعاملين مع مشاعرك بعد الولادة المبكرة ؟

إليكِ بعض الأفكار التي ستساعدك في التعامل مع المشاعر السلبية التي تشعرين بها في تلك الفترة:

أولاً: تحكمي في مشاعرك ولا تجعلي مشاعر الحزن تسيطر عليكِ:

أن تمر عليكِ كل تلك المشاعر المتضاربة شئ طبيعي ويختلف من شخص لآخر،
ولكن حاولي ألا تقفي عند تلك النقطة كثيراً وألا تشعري بالحزن والاكتئاب بسبب ما حدث،
أعلم أنه أمر محزن وصعب أن تري طفلك في الحضانة ولكن تذكري أن طفلك يحتاج إلى محاكاة لرحمك فهو متواجد هناك ليحظي على الرعاية التي يستحقها ويتناول الغذاء كما كان في رحمك.
وأيضاً يوفرون له جو مناسب حتى يتحسن ويستطيع التنفس جيداً بدون مساعدات ويستطيع المص والبلع جيداً.

ثانياً: تحدثي عن مشاعرك ولا تتجاهليها:

اقبلي مشاعرك، مهما كانت ولكن لا تجعليها تتحكم بكِ.
الإقرار بعواطفك هو أمر صحي يجب القيام به، لذا تحدثي إلى شخص ما عن شعورك، قد يكون هذا شريكك أو أحد أفراد العائلة الموثوق بهم أو صديقتك المقربة.

ثالثاً: اعتني بنفسك:

تناولي الطعام الصحي، وعليكي ممارسة النشاط البدني كالمشي مثلاً، واحظي على قدر كافٍ من الراحة،
فإن إحاطة نفسك بالأشخاص الذين يساعدونك على الشعور بالإيجابية يمكن أن يساعدك كثيراً في تلك الفترة،
لذا اجتمعي مع صديقاتك أو أفراد عائلتك.

رابعاً: الاسترخاء:

خصصي وقتاً لنفسك يومياً، حتى ولو بضع دقائق فقط، افعلي فيه ما تحبينه على سبيل المثال،
يمكنك محاولة الاسترخاء أو الاستمتاع بالمناظر الطبيعية وضبط التنفس، أو الاسترخاء من خلال الذهاب في نزهة مع زوجك.

خامساً: زيارة طفلك:

يساعدك الاقتراب من طفلك على تعزيز مشاعرك الإيجابية.
فطفلك على قيد الحياة هو فقط يحتاج إلى مزيد من الرعاية في ذلك الوقت، وسيحدد الطبيب بعد ذلك إذا كان مستعد للذهاب إلى المنزل أم لا.
فلا تنسي أن مشاركتك في الرعاية اليومية لطفلك سيحسن من حالتك النفسية كثيراً.

سادساً: اقرئي كثيراً عن رعاية طفلك:

استغلي تلك الفترة في معرفة كيفية رعاية طفلك الصغير، وماذا تفعلي عندما ترتفع حرارة طفلك وهكذا.

من هو الطفل المبتسر أو الطفل الخديج ؟

الطفل المبتسر أو الطفل الخديج هو الطفل الذي يولد قبل أوانه،
فيولد الطفل قبل إتمام تسعة أشهر أي قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل
فأحياناً تحدث بعض المشاكل في الحمل فبدلاً من أن تلد الأم طفلها بعد تسعة أشهر تلده قبل ذلك.

ما هي أسباب الولادة المبكرة ؟

على الرغم من أن الولادة المبكرة أمر شائع في هذه الأيام،
إلا أنه من الضروري أن تكون على بينة من الأسباب المختلفة لولادة الطفل قبل الأوان والمخاطر المرتبطة بالولادة المبكرة، والاحتياطات التي يجب اتخاذها لتجنب الولادة المبكرة.
إذن أنت الآن قد عرفتي من هو الطفل المبتسر، دعينا نوضح ما هي أسباب الولادة المبكرة.

أسباب الولادة المبكرة:

قد يكون هناك العديد من عوامل الخطر المرتبطة بالولادة المبكرة وهذه بعض الأسباب الأكثر شيوعاً للولادة المبكرة:

تكون المرأة الحامل بتوأم طفلين أو أكثر هي أكثر عرضة للولادة المبكرة، لذا ننصح المرأة الحامل بتوأم بإلتزام الراحة من الشهر السابع وتجنب المجهود.

من الأسباب التي تؤدي إلى ولادة مبكرة هي انفصال المشيمة.

  • ضعف عنق الرحم :

ضعف عنق الرحم من الأسباب التي تؤدي إلى ولادة مبكرة.

  • المشكلات الصحية للمرأة الحامل:

قد تكون المشكلات الصحية المختلفة التي قد تحدث للأم أثناء الحمل مثل سكر الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تسمم الحمل، أو حالة تخثر الدم، أو أمراض القلب هم السبب الكامن وراء بدء الولادة المبكرة في الغالب.
ويحدد الطبيب ميعاد الولادة القيصرية عندما تكون الأم أو الطفل عرضة لأي مضاعفات صحية، لتجنب تعرض صحة الأم وجنينها للمخاطر.

  • تعرض الأم للولادة المبكرة من قبل:

تزيد فرصة تعرض الأم للولادة المبكرة إذا تعرضت من قبل لولادة مبكرة.

إذا تعرضت الأم للإجهاض في الحمل السابق فذلك قد يزيد من فرصة ولادتها المبكرة.

استخدام موانع الحمل أثناء الحمل وتناول الكحوليات والمخدرات.

  • تعرض الأم لبعض الأمراض أثناء الحمل:

تعرض الأم لبعض العدوى كالسيلان والكلاميديا والجونوريا.

  • قلة وزن الأم وسوء تغذيتها:

الأمهات التي تعاني من قلة الوزن ونمط حياة غير صحي وسوء تغذية أكثر عرضة للولادة المبكرة.

  • فترات قصيرة بين الحملين:

إذا كنت قد حملت بطفلك الثاني خلال فترة من 6 إلى 9 أشهر من الولادة الأولى، فقد يكون ذلك عامل خطر للولادة المبكرة.
حيث تشير الدراسات إلى أن التباعد بين 6 أشهر و 11 شهراً ضروري لحمل المرأة مرة أخرى حتى تتجنب كل أنواع العيوب الخلقية، وانخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة.

تلك كانت بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لحدوث الولادة المبكرة ولكن في كثير من الأحيان تحدث ولادة مبكرة دون أي سبب واضح.

ما هي علامات الطفل المبتسر؟ وما هي الفحوصات اللازمة للطفل المبتسر ؟

هناك بعض العلامات التي تظهر على الطفل المبتسر كالضعف العام وعدم انتظام التنفس… وغيرها.

متى يعود الطفل المبتسر إلى المنزل ؟

يعود الطفل المبتسر إلى المنزل عندما تتحسن حالته بشكل عام،
عندما يتحسن التنفس ويتمكن من التنفس جيداً بدون أي مساعدات،
وعندما تكون درجة حرارته ثابتة، وعندما يتمكن من الرضاعة جيداً سواء رضاعة طبيعية أو صناعية، وعندما يزداد وزنه مثل الطفل الطبيعي.
وفي النهاية الطبيب هو من يحدد ويقرر موعد عودة الطفل المناسب له.

كيف أتعامل مع طفلي المبتسر بعد خروجه من الحضانة وعودته للمنزل؟

إليكِ بعض النصائح التي ستساعدك في التعامل مع طفلك بعد عودته إلى المنزل:

  • تجنبي تعرض طفلك للأماكن المزدحمة:

الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى عن الأطفال الطبيعيين، لذا تأكدي من نظافة المكان حوله وتجنبي تعرضه للأماكن المزدحمة ونظافة أيدي من يلمسونه.

  • حافظي على درجة حرارة طفلك:

احرصي على تدفئة طفلك جيداً وأن تكون حرارته معتدلة لا يشعر بالبرد ولا يتعرق من الحر.

  • ابتعدي عن مصادر الضوضاء:

الطفل المبتسر تسبب له الضوضاء والضوء الساطع الكثير من الإزعاج وتجعله لا يحظى على القدر الكافي من النوم الذي يساعده على النمو في تلك الفترة.

  • اسألي عن رضعات طفلك قبل العودة إلى المنزل:

اسألي الفريق الطبي عن رضعات طفلك الرضيع وإذا كان في حاجة لأي إضافات في شكل مواد مشبعة باللبن الطبيعي أو غيره،
وتعرفي على الكمية والعدد اللازمين لطفلك واعلمي أن الأطفال المبتسرين يأكلون عادة بكمية أقل من الأطفال العاديين،وقد يحتاجون إلى التغذية أكثر من الأطفال الذين ولدوا بعد فترة الحمل الطبيعية الكاملة.

تابعي مع طبيب طفلك مواعيد تطعيمات طفلك وفقاً لعمرهم المرتب زمنيا.

  • احرصي على مواعيد زيارات المتابعة لطفلك:

احرصي على مواعيد متابعة طفلك للاطمئنان على صحته، ربما يحتاج طفلك إلى المتابعة مرة أو مرتين أسبوعياً لمراقبة نموه، وتطوره.

Elham Farag

إلهام فرج.. حاصلة على ليسانس آداب وتربية.. مترجمة وأحب القراءة خاصة فى مجال الطفل وصحة المرأة وجمالها... متزوجة وأم لطفلة
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى