أنتي وزوجك

بعد الطلاق كيف يمكن استعادة الحياة ؟

 

 

حين يكون الطلاق أمراً واقعياً لا رجوع فيه .. فيجب عليك تقبل الأمر من كل جوانبه ، ولا تعتقد أن حياتك انتهت هنا .. بالعكس فربما حياة جديدة تفتح لك مصرعيها وتخبرك أن القادم أجمل … كل ما عليك أن تتبع بعض النصائح لتتنفس هواء الحياة من جديد وتنسى تعب الماضي ولا تأخذ منه سوى الخبرة.. الخبرة فقط .

 

 

  • اسمح لنفسك أن تعبر عن حزنك :

من المفيد أن تترك العنان لمشاعرك أن تعبر عما بداخلها من حزن وغضب وخوف أو حتى اكتئاب ، عبر عن تلك المشاعر حتى تتخلص منها تدريجياً لأن المشاعر بالطبع لن تدوم إلى الأبد.

لا تلهي نفسك بأي شىء باعتقادك أنه سيخلصك من حزنك ، هو سيكتمه لفترة ليس إلا وقد يحوله إلى مشكلة جسدية مثل القاولون العصبي وقرحة المعدة وأمراض القلب والسكر ، فمن الضروري أن تعبر عما داخلك من عواطف ولا تكتمه حتى تتخلص منه بشكل أفضل.

 

  • كن صريحاً مع نفسك حتى لا تكرر التجربة مرة أخرى:

إذا صارحت نفسك بما لك وما عليك ، وأنك كنت مخطىء في بعض  الأمور وأيضاً الطرف الآخر أخطأ في بعض الأمور الأخرى فهذا سيريحك كثيراً ، فلا تحمل نفسك فوق طاقتها ولا تجلد ذاتك حتى لا تنعدم ثقتك بنفسك أو تشعر بأنك شخص فاشل دائماً ، فالخطأ مشترك بينكما لا محالة.

 

  • عُد لحياتك السابقة مع أصدقائك المخلصين:

حتى وإن كنت ابتعدت عنهم في فترة زواجك فعد لهم مرة أخرى ، فإذا كانوا يحبونك حقاً فسيعودوا إليك ليقفوا بجانبك في هذه الفترة ، فهم لهم أهمية كبيرة لصحة نفسية جيدة ، اقترح عليهم لقاءات جديدة ، اقبل دعواتهم ، وتشاركوا الاحتفالات سوياً.

 

  • تحدث مع الناصحين والحكماء في دائرة علاقاتك:

الأمر لا يحتاج طبيب نفسي.. كل ما عليك هو أن تختار الشخص المناسب من دائرة علاقتك الذى يسمعك بإنصات ولديه القدرة على تقديم النصح والعون لك، بطريقة ودودة يملؤها الحب والحرص على ما فيه المصلحة لك، فحديثك عن المشكلة يشكل 60% من حلها لذا إحذر من السكوت .

يمكنك أيضاً استشارة غيرك ممن مر بنفس التجربة، لاكتساب المزيد من المعرفة عن الطلاق وآثارة وكذلك كيفية التعافي منه واستعادة ثقتك بنفسك.

 

  • كن طبيب نفسك أحياناً :

عليك أن تعتمد على نفسك للشعور بالراحة والطمأنينة. ما الذي يُسعدك؟ تذكّر أموراً تجعلك تبتسم وتتطلع إلى الحياة بتفاؤل. فبعد الطلاق ستشعر بالوحدة كثيراً وعليك أن تستعيد تلك المرحلة الطفولية. والطفل يبحث دائماً عما يُسعده ويجعله مرحاً. حوّل حزنك إلى طاقة مُلهمة تجعلك تتعرف إلى مكنوناتك وما تحب أن تفعله.

 

  • الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة:

يقال “إذا أردتُم التعرف على العازبين حديثاً فتوجهوا إلى النادي الرياضي”، قد يستخدم البعض هذه المقولة للسخرية لكن ليس في الأمر أي خطأ ولا ضرورة للخجل، فالرياضة تجعل الجسم يفرز الهرمونات المحفزة للشعور بالسعادة مثل السيروتونين والدوبامين. كما أنها تُفرغ طاقتك الداخلية وتحولها إلى حركات مفيدة لصحتك الجسدية والنفسية .

 

  • لا تستعجل إرتباطاً جديداً :

بلا شك بحثك عن شخص جديد في هذا الوقت ما هو إلا محاولة لملأ الفراغ الذي تركه الشخص السابق ، فلا تستعجل حتى لا تظلم نفسك أو تظلم من معك ، ولكن تمهل ، ولا يجوز أن ترتبط بشخص مماثل لشريكك السابق ، فحدد أولوياتك وما تتمناه في شريك حياتك فيما بعد وميز الأخطاء التي قمت بها حتى لا تكررها فيما بعد.

 

 

 

 

 

 

Esraa El-daly

إسراء الدالي.. مديرة موقع سالوبيت
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى