طفلي يكبر

أخطاء في التربية تدمر شخصية طفلك

الأم هي أساس كل شئ في حياه أبنائها هي القدوة بالنسبة لهم، فيجب عليها أن تُحسن تربيتهم وتصرفاتها معهم لتصبح قدوة حسنة وشخصاً مميزاً لأبنائها… وهناك عدة أخطاء في التربية قد لا تنتبه لها الأم وتصنعها بكل تلقائية ولكنها في الحقيقة هذه الأخطاء تدمر شخصية طفلك تدريجياً !! تعرفي عليها …

 

أخطاء في التربية .. انتبهي لها

 

  • انشغالك بالأشياء المادية فقط:

حين ينحصر كل  اهتمام الأم على الأكل واللبس والمذاكرة لأبنائها فقط دون التفكير في احتياجاتهم ومشاعرهم.. فهذا يؤثر عليه ويجعل منه إنساناً سطحياً في علاقته بالآخرين وسوف يبحث عن هذا الحب والاهتمام خارج المنزل بأي طريقه وبعيداً عن الأم.

  • الأم المتسلطة:

فهذه الأم تحب السيطرة علي أبناءها في كل شئ يخصهم دون أن تترك لهم حرية الإختيار أو اتخاذ القرار وهذا سيخلق منه شخصاً إنطوائياً لا يحب مشاركة الآخرين في شىء، وهذه من أكبر الأخطاء في التربية.

  • الأم دائمة الانتقاد لابنائها:

هذا سيجعل منه إنسان غير واثق بنفسه يتجنب التعامل لأنه دائما ما يخطئ ولا يكون قادراً علي الاعتراف بذلك الخطأ فيتعامل بعد ذلك بحرص شديد ويحاول إرضاء الآخرين علي حساب نفسه ليجد منه الإهتمام والكلمه الطيبة.

  • الأم كثيرة الغضب:

كثيرا ما تغضب الأم من ابنائها على أمور لا تستحق الغضب ويكون سبب ذلك الضغوط والمشكلات التي تواجهها ..ولكن يجب أن تفرق الأم بين هذه الضغوط وبين التعامل مع ابنائها ولن يكونوا متنفساًّ بالنسبه لها في حالة غضبها.

  • التجسس:

هناك أمهات تتجسس على ابنائها وتفتش في حقائبهم فيجب عليها أن تستأذنهم أولاً وتترك لهم بعضاً من الخصوصيه لأن ما تفعليه سوف يدمر علاقتك بهم ويفقدهم الثقة بك .

  • التدخل في كل شىء:

تعمل الأم علي مراقبة ابنائها طوال الوقت وتتدخل في كل شئ يخصهم وتأتي بعد ذلك تشتكي من ضعف شخصيتهم وأنهم لايسمعون الكلام، فمن الضروري ترك لهم المساحة والحرية ليتعاملون ويتحركون وحدهم لتزداد ثقتهم بنفسهم .

  • الضرب والإهانة:

تتبع الأم أسلوب الضرب مع ابنائها كوسيلة للعقاب، أو حتى الإهانة اللفظية وتعتقد أن هذه وسيلة جيدة للتربية السليمة وهي بذلك تدمر شخصية ابنائها فيجب عليها التروي في عقاب إبنها وتتخذ أسلوب عقاب آخر لايؤثر علي نفسيته .

  • المبالغة في الاهتمام:

تعطي الأم إهتمام زائد لإبنها ومبالغ فيه ليصبح الإبن متمرد علي الأم ويتحكم بها في كل شئ . فخير الأمور الوسط ويجب الاهتمام به بشكل معقول وعقلاني .

  • تعويض النقص:

نري بعض الآباء يريدون تحقيق في أبنائهم ما عجزوا عن تحقيقه في صغرهم ولا يترجون لهم حرية الاختيار ولا يفكرون ان هناك اختلاف في قدرات الابن ورغباته المختلفه ..فيجب علي الآباء أن يدركوا جيداً ما يفكر فيه ابنائهم والعمل على تنمية رغباتهم وقدراتهم.

  • الحمايه الزائدة:

خوف الأم الزائد علي ابنائها والسعي دائما لحمايتهم من اي شئ يجعل منه شخصيه خائفة وغير متحملة للمسؤولية وليس لديها أي طموح فيجب على الأم أن تكون متوازنة في التعامل ولا تظهر خوفها لأبنائها.

  • الإتهام الدائم:

توجه الأم الإتهام لإبنها من غير دليل واضح معتمدة في ذلك على احساسها الذي ربما يكون خاطئ فيشعر الإبن وقتها بالكراهية ويتحول لشخص محب للإنتقام.

  • عدم التعامل مع مشاعر الطفل السلبية:

فقد تعاقب الطفل على هذه المشاعر بدلاً من أن تتفهم ذلك بهدوء وتحتضنه وتتحدث إليه وتظهر له حبها الشديد.. فسوف يخلق منه إنسان صعب التعامل مع الاخرين ولا يعرف كيف يعبر عن مشاعره.

  • الفوضي في اللعب:

تترك هنا الأم ابنائها يلعبون بالاجهزة الالكترونية دون وضع ضوابط ومواعيد معينة للعب وهذا ينقص من مهاراتهم وذكائهم فيجب وضع توقيتات لذلك وأيضاً مشاركتهم في اللعب بضع الوقت.

  • الاستهزاء بالأصدقاء:

في مرحلة ما من عمر طفلك تبدأ ظهور الصداقات وتشكل دوراً هاماً في حياتهم ، وقد يتعلقون بالأصدقاء أكثر من الآباء ويجب في هذه المرحلة أن تتعرفي علي أصدقائهم وتتقربين من أبنائك فتكوني لهم صديقة يثقون بها بدلاً من أن تتحكمي في اختيار أصدقائهم والإستهزاء بهم.

  • تقديم الحلول الجاهزة:

في كل مشكله تواجه ابنائنا نقدم لهم الحلول السريعة والجاهزة ونفكر مكانهم وبهذا نلغي تفكيرهم وينتج عن ذلك شخصيه سلبية معتمده علي الآخرين في اتخاذ القرارات.

  • استخدام الكلمات الجارحة:

هناك عبارات تخرج من الأم وقت الغضب مثل (سوف أضربك – اكرهك – اموتك وغير ذلك) فبهذا تربي ابنك علي الكراهية وعدم ثقته بك وقد يتحول إلى شخص عدواني فيما بعد.

  • التناقض في التربية:

عندما نرى الابن يشتم ويضرب والديه حتى وإن كان على سبيل الهزار ونرى ردة فعل الآباء الضحك وتقبل الأمر بصورة عادية وعندما يفعل نفس التصرف مع الآخرين ونغضب عليه ونعنفه وأن هذا تصرف خاطئ يجعل منه شخصا متناقضاً ومتقلب الشخصية وفي النهاية هذه النقاط لا يجب أن تنحصر علي دور الأم فقط ولكن الأب أيضاً له دور في ذلك ويجب أن يكون اتفاق بين الاثنين علي طريقه التربية التي يجب اتباعها مع الإبن حتي لا يتشتت ويفضل شخص أكثر من الآخر.

 

عواقب التربية الخاطئة

كما ذكرنا بين السطور ، كل خطأ في التربية له نتيجة سلبية على شخصية طفلك وكلما زادت الأخطاء كلما تأثرت شخصية طفلك أكثر وأكثر ، لذلك حاولي قدر الإمكان تجنب  هذه الأخطاء في بعض المواقف التي تواجهينها يومياً ، إن لم يكن كل المواقف التي تواجهينها.

قد يهمك أيضاً : التربية الجنسية للأطفال كيف تتم بشكل صحيح ؟

إذا تجنبتي هذه الأخطاء في التربية فسيختلف الأمر كثيراً وستنشأ الأبناء تنشئة سليمة بعيداً عن المشكلات النفسية 

Shereen Adel

شيرين عادل ، متزوجة ولدي ولدين وأعمل في مجلس الدولة، أعشق القراءة وكذلك البحث والإطلاع في كل جديد خاصةً إذا كان البحث سيؤثر إيجاباً في تحسين حياتي وحياة غيري، خبرتي كزوجة وأم ومربية وكذلك حبي للأطفال كانوا الدافع وراء كتاباتي في سالوبيت، فانتظروا مني كل جديد دائماً
قد يعجبك أيضا
المصادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى