طفلي يكبر

الخجل عند الأطفال متى يصبح التدخل أمر ضروري

هل يتجنب طفلك التحدث إلي الأشخاص في التجمعات والمناسبات؟ ويدفن رأسه في صدرك ويحمر وجهه… بل وقد تتزايد ضربات قلبه حينما يتحدث إليه الآخرين!… هل يرفض التحدث إلي أصدقائك في التليفون ؟… وييتجنب الإنخراط في المواقف الإجتماعية وبرفض الأشتراك في حفلات المدرسة والأنشطة التي يتسلط فيها الضوء عليه ؟.

إذا كانت الإجابة نعم ،فإن طفلك يعانى من مشكلة الخجل وينبغى عليكِ معرفة سبب خجل طفلك لمعالجته.

فبالتأكيد سألتى نفسك تلك الأسئلة : لماذا طفلي خجول ؟وكيف أعرف أن طفلي خجول؟ وكيف أساعده علي تخطى تلك المشكلة.

سالوبيت ستجيب على تلك التساؤلات وكل شىء عن الخجل عند الأطفال في هذا المقال .

أولًا: ماهى أسباب ظهور مشكلة الخجل عند الأطفال ؟

فالطفل الخجول يرفض المشاركة في التجمعات ومشاركة الآخرين في اللعب، ولا يجيد الإندماج مع المجتمع من حوله .

ويرجع ذلك إلي اسباب عديدة كالتالي :

حماية الأهل الزائدة :

الأطفال الخجولين لا يعتمدون على أنفسهم ولا يحبون المغامرة ،ففرصهم في الأعتماد على أنفسهم تكاد تكون معدومة ؛بسبب حماية الأهل المفرطة لهم ،فلا تتاح لهم الفرصة للأعتماد على أنفسهم .

عدم اهتمام الأهل :

على عكس ما سبق،فإن الأعتدال هو الأفضل لأن الحماية المفرطة وتدليل الأطفال يفسدهم ،فأيضًا إهمال الأطفال وعدم الأهتمام يولد لديهم شعور بأنهم لا يستحقون الأهتمام، مما يسبب لهم الخجل .

تعرض الطفل للنقد الدائم:

احذر من انتقادك الدائم لأطفال وخاصة الأنتقاد العلني،فأنتقادك لطفلك علنيًا يجعله يؤمن بتلك الصفات التى تتنقدها فيه حتى ولم تكن فيه تلك الصفات ،كما أنها تدمر ثقته بنفسه.

الإعاقات الجسدية:

غالبًأ الأطفال الذين يعانون من بعض الإعاقات الجسدية يصابون بالخجل ،ويفضلون الانسحاب من التجمعات وتجنب التواصل الأجتماعى خاصة أصحاب صعوبات التعلم والتلعثم .

تقليدًا للوالدين :

يرغب الطفل في تقليد والديه واعتبارهم قدوة له ،خاصة إذا كان أحد الوالدين خجول فيتصرف الطفل مثل والداه .

اختلافه عن أقرانه ماديًا واجتماعيًا:

ثمة فرق ما بين الحياء والخجل ،فالحياء هى صفة محببة في الأشخاص،أما الخجل فهو حالة تصيب النفس . فيشعر الطفل بإنعدام ثقته بنفسه وقلق وتوتر من التواصل مع الآخرين ،وغالبًا يصحبه زيادة ضربات القلب واضطرابات بالمعدة.

تعرضهم للسخرية و التنمر :

أغلب الأطفال الذين يتعرضون للتنمر والسخرية من أصدقائهم يميلون إلى الوحدة، ويشعرون بعدم الراحة في التجمعات ويصابون بالخجل .

ثانيًا: كيف أفرق ما بين الحياء و الخجل عند طفلي ؟

هناك فرق بين الحياء والخجل. فمعظم الأطفال تشعر بالخجل حينما ترى شخص غريب، أما الأطفال الخجولين فهم يتجنبنون الآخرين ودائمًا يشعرون بخوف وعدم ثقة وعدم راحة وقلق عند التجمع مع الآخرين ،بل ويعانون من صعوبة الإندماج معهم،وقد يصل الأمر إلى زيادة ضربات القلب وآلام في المعدة والشعور بالتعرق عند التحدث أمام الآخرين ،فدائمًا يخافون من أن يتم تقييمهم سلبيًا من الآخرين ،وغالبًا يكون هذا السلوك على عكس ما هم عليه داخل المنزل ولكن تصبح المشكلة أكثر صعوبة حينما يكون هذا سلوكهم في داخل وخارج المنزل وفي هذه الحالة يتوجب التدخل الفوري.

ثالثًا : طفلي خجول ! كيف أجعله يتخلص من هذا؟

عندما تلاحظى أن طفلك يعاني من مشكلة الخجل ،ولايفضل المشاركة في الحفلات والتجمعات والنشاطات التي يُسلط  الضوء عليه فيها. وتتزايد ضربات قلبه ويحمر وجهه حينما يتحدث إليه الآخرون ،فعليك عزيزتى الأم البحث عن علاج تلك المشكلة ،وإليكِ بعض النصائح التى ستساعدك على التخلص من هذه مشكلة الخجل عند الأطفال :

 

عليكِ عدم الضغط على طفلك:

لأن يتخلص من تلك المشكلة ،فيجب التعامل بحكمة وصبر .فإذا كان طفلك يشعر بالخجل من أول مقابلة للأشخاص الغرباء فقط ،وخجله لا يمثل عائقًا له للتمتع والاستفادة من الآخرين فهذا لا يمثل خطورة ،فإليكِ تلك النصائح التى ستساعدك كثيرًا:

تشجيع الطفل على التواصل الأجتماعى :

شجعي طفلك على التواصل والأنخراط مع الناس ،واحرصي على حضوره التجمعات العائلية .

زيادة ثقة الطفل بنفسه :

دور الأهل هو زيادة ثقة طفلهم بنفسه ولكن لا يصل الأمر إلى الغرور،فعلى الطفل أن ينظر لنفسه نظرة إيجابية حتى ينعكس ذلك على الآخرين.

تجنبي وصفه بالخجول:

فلا تكررى أمامه وصفه بأنه خجول، ولا تنتقدى تلك الصفة التى فيه أمام الآخرين.

وكلي لطفلك بعض المهام في المنزل:

فتوكيل المهام التى تتناسب مع عمره له يعزز ثقته ينفسه ،حيث أنه يعتمد على نفسه مما يجعله يشعره بأن له أهمية ودور في الحياة .

اكتشفي موهبة طفلك :

عليك تنمية واكتشاف مواهب طفلك فذلك يعزز من ثقته بنفسه.

تدريب الطفل على المهارت الأجتماعية منذ الصغر :

علميه إلقاء التحية منذ الصغر : اغرسي فى طفلك إلقاء التحية على الآخرين .

علميه حسن استقبال الزوار: علميه أن من آداب استقبال الزوار في المنزل هو حسن استقبالهم وإلقاء التحية عليهم .فلا يجوز أن نتهرب من أستقبالهم،وحسن ضيافتهم ،ويمكنك أن تطلبي منه تقديم المشروبات لهم ولكن لا تضغطى عليه في ذلك .

الأهتمام بالطفل ومشاعره:

استمعى لطفلك بأهتمام ولا تقاطعيه واهتمى بما يشعر به ولا تنتقديه دائمًا.

ساعدي طفلك على تكوين صداقات:

والأندماج في الأنشطة الجماعية فيمكنه أن يتعلم رياضة ما ويكون صداقات .

انتقدي سلوكياته ولا تنتقدي شخصه:

عند النقد عليك التمييز ما بين سلوكه وشخصه .فعند نقدك لطفلك يظن أنه سيئ وغير مرغوب فيه ،ولكن عند نقد سلوك يفعله يصبح الأمر مختلفًا.

على سبيل المثال( فلا تقولي له أنت مخطئ وتوجهى النقد لشخصه لكن أنتقدى السلوك نفسه هذا سلوك خاطئ).

وأعلمي يا عزيزتى أن الخجل عند الأطفال شائع حدوثه في مراحل نموهم .فهناك بعض السلوكيات التي تطرأ علي طفلك في مراحل نموه،وقد تختفي بعد ذلك.ولكن هناك بعض السلوكيات التي إذا لم يتم معالجتها وتقويمها ستستمر معه في مراحل حياته.

 

*المصادر: Babycenter Webmd

Elham Farag

إلهام فرج.. حاصلة على ليسانس آداب وتربية.. مترجمة وأحب القراءة خاصة فى مجال الطفل وصحة المرأة وجمالها... متزوجة وأم لطفلة
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى