طفلي يكبر

مرض السكري عند الأطفال

هل هناك تاريخ عائلي للاصابة بمرض السكري ؟ هل لديكِ مخاوف من إصابة طفلك بمرض السكرى ؟ تابعينا في هذا المقال سنناقش أعراض السكري عند الأطفال وأسبابه وطرق علاجه.

السكري عند الأطفال

أعراض مرض السكري عند الأطفال وأسبابه وكيفية علاجه

في الولايات المتحدة وحدها، يعاني 1.93 من كل 1000 طفل من مرض السكري من النوع الأول بينما يعاني 0.24 من كل 1000 طفل من مرض السكري من النوع الثاني و على مدى السنوات القليلة الماضية إزداد عدد الأطفال والشباب المصابين بالسكري لذلك يجب أن تكوني على دراية بـ اعراض السكري عند الاطفال.

حتى قبل بضع سنوات  كان الأطفال يتأثرون فقط بالنوع الأول من مرض السكري وفي الآونة الأخيرة  يتم تشخيص الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الثاني وهو أمر مثير للقلق.

أنواع مرض السكري عند الأطفال :

هناك ثلاثة أنواع من مرض السكري وكل نوع يختلف من حيث أعراض السكري عند الاطفال :

  1. النوع الأول من مرض السكري عند الأطفال:

ويكون من أعراض السكري عند الاطفال من النوع الأول  عدم قدرة جسم طفلك على إنتاج الأنسولين الذي يعتبر ضروري لتحويل السكريات والكربوهيدرات إلى طاقة يحتاجها الجسم ويساعد الأنسولين أيضاً على تخزين السكر الزائد في الجسم  لإستخدامه لاحقاً. ولكن عندما يفشل البنكرياس في إنتاج هذا الهرمون تزداد مستويات السكر في الجسم، مما يؤدي إلى مضاعفات على المدى الطويل.

وعادةً ما يحدث مرض السكري من النوع الأول عندما تتلف خلايا بيتا في البنكرياس وتشير الدراسات أن أكثر من 168,000 من المراهقين والأطفال في الولايات المتحدة مصابون بالسكري من النوع الأول.

  1. النوع الثاني من مرض السكري عند الأطفال:

مرض  السكري من النوع الثاني هو حالة متقدمة حيث لا يستطيع الجسم الإستجابة للأنسولين أو يكون مقاوماً له وعلى الرغم من وجود الهرمون فسيزيد مستوى سكر دم طفلك عندما يُترك دون علاج ويمكن أن يؤدي المرض إلى العمى وأمراض القلب والفشل الكلوي لا قدر الله وتشير الدراسات أن أكثر من 19000 طفل في الولايات المتحدة يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.

والنقطة المثيرة للقلق والخوف هي أن مرض السكري من النوع الثاني من المرجح أن يتقدم بشكل أسرع في سن المراهقين أكثر منه في البالغين.

  1. النوع الثالث من مرض السكري عند الاطفال:

Prediabetes هي حالة تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد، ولكنها ليست عالية بدرجة كافية لتشخيص الحالة على أنها مرض السكري والتأخر في التشخيص يؤدي إلى عدم القدرة على السيطرة على المرض.

وفي كثير من الأحيان ، يفشل كلاً من الوالدين والأطباء في التعرف على أعراض السكري عند الأطفال مما يزيد من سوء الحالة والذي يعتبر السبب الرئيسي لوفيات الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري.

لذلك من الضروري أن تكوني يا عزيزتي الأم على دراية بـأسباب و أعراض السكري عند الأطفال.

أسباب مرض السكري عند الأطفال :

ما الذي يجعل البنكرياس يتوقف عن صنع الأنسولين؟ لماذا يقرر جسمنا فجأة أن لا ينتج الأنسولين؟

1) سبب وراثي:

مرض السكري هو مرض وراثي يمكن أن ينتقل من الوالد أو الجد إلى الطفل وتلعب الجينات دوراً رئيسياً في داء السكري من النوع الأول، ولكن ليس من الواضح تماماً ما الذي يسبب أو يتسبب في توقف البنكرياس عن صنع الأنسولين كلياً.

2) الإلتهابات الفيروسية :

عندما يعاني الطفل من عدوى فيروسية، تنتج الخلايا في الجهاز المناعي أجساماً مضادة لمحاربة الفيروس ولكن إذا كان الفيروس لديه نفس المضادات أو مضادات مشابهة مثل خلايا بيتا (التي تصنع الأنسولين) في البنكرياس، فإن الخلايا قد تهاجم خلايا بيتا أو تدمرها وهذا يمكن أن يسبب مرض السكري من النوع الأول في الأطفال.

3) الحليب البقري:

أظهرت بعض الدراسات أن التناول المبكر للحليب البقري يمكن أن يؤدي إلى ظهور مرض السكري لدى الأطفال المعرضين لخطر كبير والذين هم عرضة للمرض وراثياً.

4) العوامل البيئية:

يمكن أن يؤدي الغذاء ونمط الحياة والعوامل الخارجية الأخرى إلى تدمير خلايا بيتا في البنكرياس، وتسبب مرض السكري من النوع الأول ورغم ذلك لا يوجد فهم دقيق لمدى تأثير هذه العوامل البيئية في الإصابة بمرض السكري.

كما يزيد نمط الحياة الخاطئ والسمنة من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري و خاصةً في الأطفال المعرضين لخطر كبير.

وعندما يأكل الطفل كثيراً ويتحرك أقل، يتم حرق عدد أقل من السعرات الحرارية  مما يؤدي إلى زيادة محتوى الكربوهيدرات في الجسم والإختلال بين كمية الجلوكوز في الجسم والأنسولين المنتج يمكن أن يخلق مقاومة للأنسولين وينتج مرض السكري من النوع الثاني.

ويمكن الإكتشاف المبكر أن يساعد في السيطرة على المرض بشكل أفضل ومنع المضاعفات خلال سنوات نمو الطفل.

أعراض السكري عند الأطفال :

إذا لم يتم التعرف على أعراض السكري عند الأطفال ومعالجته في وقت مبكر، يمكن أن يصبح السكري حالة خطيرة ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة لا قدر الله  فستجد من هذه الأعراض أن طفلك يشتكي من:

  • العطش الشديد والتبول المتكرر.
  • الضعف الشديد أو التعب دون أي سبب منطقي.
  • ألم في البطن.
  • رؤية ضبابية وغير واضحة.
  • قيء و غثيان.
  • التغييرات في المزاج.
  • تستغرق الجروح وقتاً للشفاء ويلتئم الجرح ببطئ.
  • خدر أو شعور بالوخز في اليدين والقدمين.

بالإضافة إلى هذه الأعراض قد يكون لدى الطفل أيضاً:

  • فقدان في الوزن.
  • انخفاض في درجة حرارة الجسم.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • سرعة دقات القلب.

وليس من الضروري أن تحدث واحدة أو عدد قليل من هذه الأعراض فقط بسبب مرض السكري ولكن يجب إستشارة الطبيب فوراً لتشخيص حالة طفلك.

علاج مرض السكري عند الأطفال :

إذا كان طفلك مصاباً بالسكري فلا يوجد علاج نهائي له وبمجرد تشخيص المرض يجب أن يتعلم الأطفال والآباء والأمهات العيش مع هذا المرض ولحسن الحظ أن هناك خيارات للعلاج والتي تجعل العيش والتأقلم مع المرض أقل إيلاماً وتشمل خيارات العلاج  لمرض السكري تناول الأنسولين وإلى جانب تغيرات كبيرة في نمط الحياة والنظام الغذائي.

  • علاج مرض السكري من النوع الأول:

يشمل علاج داء السكري من النوع الأول مراقبة مدى الحياة وإدارة السكر في الدم من خلال الأنسولين بعد إتباع أسلوب حياة صحي ونظام غذائي صحي.

وتعتبر مراقبة نسبة السكر في الدم واحدة من أهم الأشياء التي يجب على طفلك أن يتعلمها بعد تشخيصه بالنوع الأول.

وقد يتعين عليه مراقبة مستويات سكر الدم قبل كل وجبة، أو أربع مرات في اليوم على الأقل وهناك طريقة أخرى لمراقبة مستويات السكر في الدم من خلال المراقبة المستمرة للجلوكوز، لكن الأطباء لا يوصون بها إلا إذا كان الطفل يعاني من عدم وضوح السكر في الدم.

وقد تتغير جرعة الأنسولين التي يحتاج طفلك إلى الحصول عليها كل يوم اعتماداً على مستويات السكر في الدم قد يؤثر نمط الحياة والعادات الغذائية أيضاً على جرعة الأنسولين المطلوبة يومياً.

  • علاج السكري من النوع الثاني:

يعتمد علاج داء السكري من النوع الثاني في الغالب على عادات ونمط الحياة الصحي مع بعض الدعم من الأدوية ويلزم أيضاً الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من مرض السكري لمراقبة مستويات السكر في الدم على أساس يومي.

ويعد رصد وتسجيل السكر في الدم أمراً ضرورياً لتحديد النظام الغذائي المثالي ونمط الحياة بالنسبة للطفل ومستويات السكر في الدم يمكن أن تتأثر بما يلي:

  • نوعية وكمية الطعام المأخوذ من قبل الطفل.
  • مقدار النشاط البدني الذي يمارسه.
  • الأدوية التي يحددها الطبيب.
  • أمراض مثل البرد، والتي يمكن أن تغير مستويات الهرمون في الجسم مما يؤدي إلى إرتفاع مستويات السكر أو إنخفاضها.
  • الأكل الصحي ضروري للتحكم في داء السكري من النوع الثاني عند الأطفال.

وضع خطة نظام غذائي صحي للحفاظ على زيادة الوزن تحت السيطرة وتوفير النوع المناسب من الأطعمة التي لا ترفع مستويات السكر في الدم.
وقد تكون فكرة جيدة أن تبحثي عن مساعدة إختصاصي في التغذية في وضع خطة غذائية صحية للطفل.

ويمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم أو التمارين الرياضية المنتظمة في الحفاظ على مستويات سكر الدم تحت السيطرة.

والآن بعد أن ناقشنا أسباب وأعراض السكري عند الأطفال وطرق العلاج نتمنى لكِ ولطفلك كل الصحة والسعادة. ♥

المصدر.

Esraa SedeeK

امرأة تحفل بالمسرّات الصغيرة..وتقرأ الرسائل مرارًا وتكرارًا..لعلها تجد بين الكلمات معنى غاب عنها ..تكتشف عالمها بين الحروف والكلمات ♥
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى