رحلة الحمل

زلال الحمل، أسبابه، أعراضه، أضراره

قد تصاب المرأة الحامل بمرض زلال البول أو زلال الحمل حسب ما هو شائع.
ويكون هذا المرض بسبب الإصابة بالتهابات بسيطة في المسالك البولية،
ولكن على الرغم من المخاطر التي يسببها زلال الحمل بالنسبة للمرأة والجنين، إلا أن الطب كل يوم في تطور وابتكار لأحدث الأدوية والعلاجات لعلاج الأمراض.
وحتى يمر حملك بسلام، سنتحدث اليوم عن زلال الحمل بشكل مفصل وبسيط، لتتمكني من اكتشافه مبكرًا وعلاجه على الفور بإذن الله.

أولًا: ما هو زلال الحمل أو زلال البول عند المرأة الحامل؟

زلال البول هو حالة مرضية تشير إلى وجود مادة بروتين البيومين في البول.
وعنصر البروتين بيومين هو المسؤول عن بناء العضلات ومكافحة الأمراض والعدوى.
وقد يكون الزلال أيضًا دليل على وجود مشاكل صحية متعلقة بأمراض الكلى أو نقص كمية السوائل الموجودة بالجسم.
وبالنسبة لوجود كمية بسيطة من بروتين البيومين في البول أمر شائع في الحمل، ويمكن أن يحدث لعدة أسباب أهمها هو أن كلية المرأة الحامل تعمل بنشاط أكثر من السابق أثناء الحمل.

ثانيًا: ما هو السبب في وجود البيومين في بول الحامل خلال حملها؟

تقوم الكلى عادة بتصفية المخلفات من الدم، وتحتفظ بالمكونات الضرورية التي يحتاجها الجسم بما في ذلك البروتينات.
ولكن بسبب بعض الحالات الصحية سيسمح جسم الحامل لهذه البروتينات بالتسرب عبر الكلى إلى البول.
وهناك عدة أسباب أخرى تؤدي إلى تسرب البروتينات إلى البول ومنها:

  1. التعرض لضغوط نفسية كبيرة.
  2. التعرض لدرجة حرارة عالية وحمى.
  3. ممارسة التمارين الشاقة.
  4. الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل: اللوكيميا، مرض الكلى المزمن، التهاب المفاصل، مرض السكري.

ثالثُا: ما هي أعراض إصابة الحامل بزلال الحمل؟

يمكن للحامل أن تعرف إذا كانت مصابة بمرض زلال الحمل أم لا من خلال هذه العلامات:

  1. تورم اليدين والقدمين.
  2. تورم الوجه.
  3. نزول البول على شكل رغوات مثل الصابون.
  4. صداع مستمر.
  5. شعور عام بالتعب والإرهاق.
  6. الشعور بالقيء والغثيان.

من الضروري مراجعة الطبيب فورًا في حالة الشعور بهذه الأعراض.
وعادة ما تظهر هذه الأعراض لمريضة زلال الحمل بدايًة من الأسبوع السابع والعشرين من الحمل، أو في الأسابيع الأولى مباشرة بعد الولادة.

رابعًا: ما هي المخاطر التي تنتج عن إصابة الحامل بزلال الحمل؟

بالطبع زلال الحمل له تأثير كبير على الأم والجنين. فعند تسرب مادة البيومين من الكلى إلى بول الحامل، تتأثر المشيمة وتمنع وصول الطعام والهواء إليها اللازمين للجنين في رحم الأم.

فإذا لم تحصل المشيمة على ما يكفيها من الطعام والهواء للطفل، فسوف يتأثر الجنين بالتأكيد، مما يحد من نمو الجنين بشكل طبيعي، ويؤدي أيضًا إلى انخفاض وزن الجنين أثناء ولادته، بالإضافة إلى عدة مضاعفات أخرى للأم والمولود.

خامسًا: كيف يمكن تجنب الإصابة بزلال الحمل؟

أثناء الحمل، يطلب الطبيب من الحامل أن تقوم بعمل عدة فحوصات منها فحوصات تشمل البول لفحص مكوناته، ويقوم الطبيب بتحديد حالة المرأة الحامل ومتابعتها من خلال الكشف الدوري أثناء الحمل.

فيجب أن يتأكد الطبيب من وجود كمية مناسبة من بروتين البيومين في البول للتأكد من أن وظائف الكلى بخير وعدم إصابة الحامل بأي عدوى أو إصابة أخرى.

وهناك عدة إجراءات احترازية أخرى منها:

  1. تجنب العدوى، مثل عدوى المسالك البولية.
  2. التأكد من صحة القناة الهضمية خاصة خلال فترة الحمل، واتباع الطرق الصحيحة للتنظيف بعد التبرز (عن طريق إجراء التنظيف من الأمام إلى الوراء) وليس العكس،
    حتى لا تصاب المسالك البولية بعدوى من الجهاز الهضمي أو الإصابة بالبكتيريا التي تضر الإنسان.
  3. اختيار عناصر تحتوي على بروتين كافي أثناء فترة الحمل مثل الخضروات الطازجة والفواكه والمكسرات والحبوب.
  4. الترطيب عامل مهم جدًا، الماء هام جدًا لعملية ترطيب الجسم ومنحه التركيز والطاقة، وكذلك يساعد المسالك البولية على التخلص من السموم الموجودة بها.
  5. يجب الابتعاد عن الوجبات السريعة والجاهزة، وكذلك يفضل تجنب الكافيين.

الوقاية خير من العلاج، والمتابعة الدورية تمنحك فرصة أفضل في الحفاظ على نفسك وعلى جنينك، حتى وإن لم تكن المرة الأولى لك في الحمل.
ولضمان صحة وسلامة جنينك عليك بتجنب المحظورات وإجراء الفحوصات الدورية ومراجعة الطبيب في المواعيد المحددة ليتم حملك بسلام.

المصادر: مصدر1, مصدر 2, مصدر3.

Amany Nabil

شغفي الدائم كأم لتعلم كل ما هو جديد فيما يخص المرأة والطفل بوجه خاص، هو ما دفعني للكتابة لتحسين وإثراء المحتوى العربي وتقديم كل ما هو مفيد وذو قيمة..
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى