طفلي يكبرتربية وتعديل سلوك

طرق لمساعدة طفلك على التفوق في المرحلة الابتدائية

هل تعرفين طرق لمساعدة طفلك على التفوق في المرحلة الابتدائية ؟

مع بداية العام الدراسي تحرص كل أم لمتابعة أطفالها ومساعدتهم بالمذاكرة وتريد أن يكون طفلها متفوق في الدراسة وحاصل على أعلى الدرجات وأخطر المراحل، وأهمها هي المرحلة الأولي في الدراسة الابتدائية؛
لذلك سالوبيت جمعت لكِ في هذا المقال طرق لمساعدة طفلك على التفوق في المرحلة الابتدائية.

طرق لمساعدة طفلك على التفوق في المرحلة الابتدائية

من أولى طرق لمساعدة طفلك على التفوق في المرحلة الابتدائية هي:

  • حضور مؤتمرات العودة إلى المدرسة وإجتماعات الآباء والمعلمين:

يحقق الأطفال أداء أفضل في المدرسة عندما يشاركهم الوالدان في حياتهم الأكاديمية الدراسية،
وفكرة حضور والدين الطفل أو إحداهما إلى المدرسة في بداية العام الدراسي تعتبر طريقة رائعة للتعرف على معلمي طفلك،
ومشاركة طفلك أول يوم له يجعله سعيد بإهتمام والديه بكل تفاصيل حياته الدراسية ويجعلكِ تطلعين أيضاً على مستوى المدرسة ومعلميها.

بالإضافة إلى حضور الإجتماعات بين الآباء والمدرسين التي تعقدها المدرسة كل فترة من الزمن وتدعوا أولياء الأمور هي طريقة أخرى من طرق الإطلاع على الجو العام الذي يكون به طفلك،
وعادةً تُعقد هذه الإجتماعات مرة أو مرتين في السنة وتعتبر فرصة للتحدث مع معلم طفلك ومناقشتة حول مستوى طفلك ومدى تقدمه الدراسي وتجاوبه مع معلمه ومناقشته في الطريقة المناسبة لمساعدة طفلك على تحقيق أفضل أداء له في الفصل وتتيح للوالدين هذه المناقشة في معرفة ما يدور في مدرسة طفلك وما يتعرض له.

وإذا كان ﻟﺪى ﻃﻔﻠﻚ إﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺟﺪوﻟﺔ الإﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ وﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ إﻋﺪاد أو ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺧﻄﻂ تعليم فردية مثلاً كوضعه في فصل المتفوقين إذا كان مستواه متميز وللمحافظة على مستواه والرقي به،
أو إذا كان لديه مواهب كالرسم أو إلقاء قصائد فيقوم بالإشتراك في الأنشطة التي يفضلها وتنمي موهبته وذلك سيساعده على حب مدرسته والدراسة.

ضعي في إعتبارك أيضاً أن أولياء الأمور يمكنهم طلب الإجتماعات مع المعلمين أو المديرين أو المستشارين المدرسيين أو غيرهم من موظفي المدرسة في أي وقت خلال العام الدراسي.

  • قومي بزيارة المدرسة وموقعها الإليكتروني:

معرفة التصميم لمبنى المدرسة يمكن أن يساعدك على التواصل مع طفلك عندما يتحدث عن اليوم الدراسي،
ومن الجيد معرفة موقع مكتب مدير المدرسة وممرضة المدرسة والكافيتريا وصالة الألعاب الرياضية والملاعب وقاعة المحاضرات والدروس الخاصة.

وعلى موقع المدرسة الإليكتروني يمكنكِ العثور على معلومات حول:

  • التقويم المدرسي.
  • معلومات الإتصال بالموظفين.
  • الأحداث القادمة مثل الرحلات الصيفية.
  • مواعيد الإختبارات.

يحتفظ العديد من المعلمين بمواقعهم الخاصة التي تفصل الواجبات المنزلية وتواريخ الإختبارات والأحداث والرحلات الصيفية، وتتوفر أيضاً المواد الخاصة للآباء والطلاب على مواقع المدرسة للمقاطع التعليمية أو المدارس أو المعلمين.

  • التأكد من قيام طفلك بواجباته:

يعزز الواجب المنزلي ما تعلمه في اليوم الدراسي ويساعد الأطفال على ممارسة مهارات الدراسة الهامة،
كما أنه يساعدهم على تطوير حس المسؤولية وأخلاقيات العمل التي ستفيدهم خارج الفصل الدراسي.

وبالإضافة إلى التأكد من أن طفلك يعرف أنكِ تتابعي الواجب المنزلي كأولوية، يمكنكِ المساعدة عن طريق إنشاء بيئة دراسية فعّالة له؛
كتجهيز مكان مخصص له للدراسة وعمل الواجبات المنزلية ويكون مُضاء جيداً ومريح وهادئ،
وبه كل ما يحتاجه من مكتب وأقلام وأوراق واحرصي على عدم وجود أية مصادر تشتت إنتباهه كالتلفزيون وقومي بإعداد وقت للبدء والإنتهاء كي يلتزم الطفل بها.

لا تقومي بعمل واجباته المنزلية حتى لا يعتاد على ذلك وسيؤثر ذلك سلباً على مستواه الدراسي،
بل اجعليه يعتمد على نفسه في حل واجباته المنزلية وإذا إحتاج للمساعدة فقومي عندها بمساعدته.

  • وجبة الإفطار:

احرصي على جعل طفلك يتناول وجبة إفطاره قبل الذهاب للمدرسة، فالفطور المغذي والصحي يجعله مستعد ليوم دراسي جديد وبشكل عام الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار لديهم طاقة أكبر ويحسنون أدائهم في المدرسة.

كما أن الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار هم أيضاً أقل تغيباً وأقل شكوي من ألم معدتهم الذي في الغالب يكون سببه الجوع وتعد هذه من أهم طرق لمساعدة طفلك على التفوق في المرحلة الابتدائية ويجب الإلتزام بها.

يمكنكِ المساعدة في تعزيز مدى إهتمام طفلك وتركيزه وذاكرته من خلال توفير أطعمة الإفطار الغنية بالحبوب الكاملة والألياف والبروتين، بالإضافة إلى تقليل السكر المضاف.

وإذا كان طفلك يتأخر في بعض الأيام فقومي بتجهيز اللانش بوكس الذي يحتوي على الفواكه الطازجة أو المكسرات أو الزبادي أو نصف شطيرة زبدة الفول السوداني والموز.

  • عدد ساعات نوم الطفل:

يحتاج الأطفال أيضاً إلى قدر مناسب من النوم ليكونوا على أهبة الإستعداد للدراسة كل يوم ومعظم الأطفال في سن الدراسة يحتاجون من  10 إلى 12 ساعة من النوم ليلاً.

ويمكن أن تنشأ صعوبات وقت النوم في هذا العمر لأسباب متنوعة مثل الواجب المنزلي، والرياضة، وأنشطة ما بعد المدرسة، وأجهزة التلفاز، وأجهزة الكمبيوتر، وألعاب الفيديو،
بالإضافة إلى جداول الأسرة اليومية يمكن أن تسهم في عدم حصول الأطفال على قسط كافٍ من النوم.

ويمكن أن يسبب عدم القدرة على النوم في مواجهة الأطفال صعوبة في التركيز في الصف، لذلك من المهم أن يكون لديكِ روتين ثابت لوقت النوم وخاصةً في أيام الدراسة.
والتأكد من ترك وقت كافٍ قبل النوم للسماح لطفلك بالإسترخاء قبل إضاءة المصابيح والحد من التلفزيون وألعاب الفيديو والكمبيوتر.

  • تعليم المهارات التنظيمية:

عندما يتم تعليم الأطفال النظام يمكنهم الإستمرار في التركيز بدلاً من قضاء الوقت في البحث عن أشيائهم وسط الأشياء الغير منظمة ومبعثرة.
وتنظيم وقت اللعب ووقت للنوم ووقت لعمل الواجبات المنزلية ووقت للمذاكرة ووقت مع الأسرة.

تحققي من كتابة مهام وواجبات طفلك المدرسية في كل ليلة حتى تكوني على دراية بالمهام الدراسية ولا يتأخر طفلك في الدراسة.

تحدثي إلى طفلك عن المحافظة على ترتيب مكتبه وجعله بشكل منظم بحيث لا تضيع الأوراق أو الكتب الخاصة به،
وعلّمي طفلك كيفية إنشاء قائمة مهام للمساعدة في تحديد الأولويات وإنجاز المهام ويمكن أن تكون بسيطة مثل:

  1. واجب منزلي.
  2. كرة القدم.
  3. ترتيب الملابس.

لا يولد أحد بمهارات تنظيمية كبيرة يجب أن يتم تعلمها وممارستها لذلك قومي بتعليمها لطفلك.

  • تعليم مهارات الدراسة والمذاكرة:

يمكن أن تكون المذاكرة للإختبار مخيفة للأطفال الصغار ويفترض العديد من المعلمين أن الآباء سيساعدون أطفالهم خلال سنوات الدراسة،
ولكن تعليم طفلك كيفية الإعتماد على نفسه وكيفية المذاكرة بدون مساعدة من الآخرين شيء مهم ومفيد جداً وسيؤتي ثماره وسيكسبه عادات تعلم جيدة طوال الحياة.

علّمي طفلك تقسيم مواده وساعات المذاكرة مع أخذ إستراحة كل 45 دقيقة،
بشكل عام إذا أصبحت الدراسة والإختبارات مصدر إجهاد لطفلك فتناقشي مع معلمه إذا لم تستطيعي معالجة الأمر.

  • تعرفي على قواعد المدرسة:

وهذه القواعد توضع تحت بند مدونة سلوك الطلاب في ملف كل طالب مثل سلوك الطلاب، والإلتزام باللبس المحدد بالمدرسة (اليونيفورم)، إستخدام الأجهزة الإلكترونية، واللغة المقبولة، وقص الأظافر وغيرها من هذه الأمور.

قد تتضمن السياسات تفاصيل حول الحضور والتخريب والغش والمشاجرات ولدى العديد من المدارس أيضاً سياسات محددة حول التنمر.

ومن المهم أن تعرفي قواعد مدرسة طفلك وأن تقومي بتعليم طفلك هذه القواعد والآداب التي يجب أن يلتزم بها في مدرسته.

  • المشاركة:

إذا كان هناك حفلة مثل حفلة عيد الأم أو تكريم الطلاب المتفوقين فقومي بمشاركة طفلك هذه المناسبات فستدخل هذه الأمور السعادة على قلب طفلك.

  • أخذ الحضور بجدية:

يجب أن يبقى الأطفال المرضى في المنزل إذا كانوا مصابين بالحمى أو بالغثيان أو التقيؤ أو الإسهال، أو الذين يشعرون بالإكتئاب أو يشكون من الألم.
خلاف ذلك، من المهم أن يحضر الأطفال إلى المدرسة في الوقت المحدد كل يوم.

إذا كان طفلك فاته الكثير بسبب المرض وتغيبه من المدرسة فتأكدي من المراجعة له كل ما فاته حتى لا يتأخر عن زملائه في الدراسة.

في بعض الأحيان يرغب الطلاب في البقاء في المنزل من المدرسة بسبب مشاكل مع زملاء الدراسة أو المهام الدراسية أو الدرجات، أو حتى المعلمين.
هذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض حقيقية، مثل الصداع أو آلام المعدة وإذا كنتي تعتقدين أن هناك مشكلة في المدرسة، تحدثي مع طفلك وربما مع المعلم.
ولمعرفة المزيد عما يسبب القلق لكِ ولطفلك فقد يكون مستشار المدرسة أو الطبيب النفسي في المدرسة أيضاً قادرين على مساعدتك أنتي وطفلك في هذه الأمور.

حاولي أيضاً تجنب وقت النوم المتأخر والذي قد يؤدي إلى تأخر الطلاب ومن المفضل إعداد جدول نوم ثابت ليساعد طفلك على النوم جيداً والإستيقاظ مبكراً.

  • خصصي وقت للتحدث مع طفلك عن المدرسة:

من السهل عادةً التحدث مع الأطفال حول ما يحدث في الصف وأحدث الأخبار في المدرسة ومن المحتمل أنكِ تعرفين الكتب التي يقرأها طفلك.

وكوني على دراية بالمواد التي يدرسونها ولكن يمكن للوالدين الإنشغال ونسيان طرح الأسئلة البسيطة والتي يمكن أن يكون لها تأثير على نجاح الأطفال في المدرسة.

فقومي بتخصيص وقت للتحدث مع طفلك كل يوم فسيلاحظ طفلك أن ما يحدث في المدرسة مهم لكِ وعندما يدرك الطفل بأن أهله مهتمين بحياته الدراسية بجدية فسيأخذون هم المدرسة بجدية أيضاً.

نظراً لأن التواصل هو طريق ذو وجهين فإن الطريقة التي تتحدثين بها وتستمعين إلى طفلك بها يمكن أن تؤثر في مدى نجاح طفلك في الإستماع والرد ومن المهم الإستماع بإهتمام والإتصال بالعين وتجنب تعدد المهام أثناء التحدث.

تعتبر هذه طرق لمساعدة طفلك على التفوق في المرحلة الابتدائية مهمة،
لأن السنوات الأولى من التعليم مرحلة هامة يجب أن يكون الأهل على دراية ودعم حول تعليم أبنائهم وتهيئة البيئة المناسبة لهم لتساعدهم على التفوق.

والآن بعد أن ناقشنا طرق لمساعدة طفلك على التفوق في المرحلة الابتدائية شاركينا برأيك في التعليقات.

المصدر.

 

Esraa SedeeK

امرأة تحفل بالمسرّات الصغيرة..وتقرأ الرسائل مرارًا وتكرارًا..لعلها تجد بين الكلمات معنى غاب عنها ..تكتشف عالمها بين الحروف والكلمات ♥
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى