طفلي يكبرتربية وتعديل سلوك

طرق عقاب الطفل بعمر 3 سنوات

في عمر الثلاث سنوات هي مرحلة الطفولة لدى الطفل حيث أن الطفل في تلك المرحلة يقوم بتجميع الأفكار التي سيواجه بها الحياة فيما بعد, والتي يحدد بها طريقة تعامله مع الأشخاص الذين يعيشون معه وما يتعلمه ويتلقنه في تلك المرحلة سيبقى معه مدى الحياة,
لذلك في تربيته خلال أول أعوامه الثلاثة يجب الحرص على تأسيس الطفل تأسيساً صحيحاً, خاصةً أنه في هذه المرحلة يبدأ في العند مع الأهل وعدم تلقي الأوامر بإستجابة,
بالتالي يجب على الوالدين معاملة الطفل معاملة صحيحة تجعله مستقيماً في حياته والتصرف معه بشكل سليم؛
والطرق التي تستخدم في المعاملة مع الأطفال مختلفة ومتعددة منها الصحيح ومنها الخاطئ مثل: اللجوء إلى الضرب والعنف فهو اسلوب غير مُجدي للتعامل مع الأطفال لأنه يترك آثار سلبية لدى الطفل وينعكس على شخصيته وسيحاول حل الأمور بطرق عنيفة وخاطئة بشكل كبير؛
فالسؤال هنا كيف يتم التصرف إن أخطأ الطفل ذو الثلاث اعوام؟

يجب على الأم معرفة طرق عقاب الطفل بعمر 3 سنوات لأن عقابه ما هو إلا تقويم لتصرف الطفل والتي تساعده على حل مشكلاته،
حتى وإن شعر الطفل بالذنب الذي يشعره بالتراجع عن فعل الخطأ, ولكن التصرف السليم هو الإبتعاد كلياً عن أساليب العقاب التقليدية التي أُتبعت في الماضي للأطفال والتي تؤثر على نفسية الطفل وتحوله إلى طفل عدواني في تعامله مع الغير.
وإن فكرت الأم ستجد أنها في مراحله التعليميه الأولى لا يدرك الصواب من الخطأ إلا من والدته التي توجهه بها وتحذره عن الخطأ وتساعده على فعل الصواب.

طرق عقاب الطفل بعمر 3 سنوات :

عند سلوك الطفل ذو الثلاث أعوام سلوكاً خاطئاً فإن الأم تبدأ بتوجيهه لمعرفة الخطأ من الفعل وتصحيحه وتجنب التعرض له مرة أخرى وسنعرض سُبل وطرق عقاب الطفل بعمر 3 سنوات ومنها :

  • لفت انتباه الطفل بنظره حادة:

في عمر الثلاث سنوات الطفل لا يكون مُلماً بطريقة كافية بالصواب والخطأ وأحياناً يكون من باب الفضول يقوم بفعل خاطئ والتي تجعله يلعب بألعاب خطيرة, وفي نفس الوقت يقوم بالنظر إلى والدته لرؤية رد فعلها تجاه خطؤه,
في تلك الحالة يجب على الأم كرد فعل النظر إلى طفل بنظرة حادة تكون كافية لردعه عن الخطأ،
حيث أن تلك النظرة الحادة والغضب الذي ستكون الأم فيه والذي يظهر على ملامح وجهها يجعل الطفل على دراية كاملة أنه قام بخطأ يجب تجنبه وعدم فعله مرة أخرى.

  • حرمان الطفل من الشيء المفضل لديه:

يعتبر الحرمان هو من أهم أساليب العقاب والتي تعتبر أقوى أساليب العقاب فاعلية، لأن الأم عند قيامها بحرمان الطفل من شيء محبب لديه فإنه يراجع نفسه ويقوم بإصلاح الخطأ الذي قام به وتجنبه مرة أخرى لتجنب حرمانه من الأشياء المفضلة لديه،
وفي نفس الوقت يجب على الأم تذكيره بإستمرار أنه تم حرمانه من الشيء المفضل لديه بسبب الخطأ الذي ارتكبه،
ولكن على الأم إدراك أن العقاب بالحرمان لا يكون من المرة الأولى إنما عند تكرار الخطأ أكثر من مرة,
ولا يكون لفترة طويلة إنما لفترة محدودة خلال ساعة أو ساعتين من الزمن وذلك لأن الحرمان الطويل يمكن أن يؤثر سلباً على الطفل.

  • من خلال كرسي العقاب:

يعتبر هذا النوع من العقاب مفيد ولكن لا يستخدمه الكثيرون وهو إذا أخطأ الطفل فإنه يجب أن يتوجه إلى زاوية معينه أو إجلاسه على كرسي العقاب وإهماله,
ولكن يجب أن تكون فترة العقاب ليست طويلة أي لا تتعدى العشر دقائق,
وفي فترة العقوبة يجب على الأم عدم التحدث إلى طفلها، وبعد انتهاء فترة العقوبة على الأم الجلوس مع طفلها وابلاغه عن سبب العقاب وتأكيد عدم تكرار الخطأ مرة أخرى.

  • التعزيز السلبي :

يزداد تدريجياً معدل اهمال الأم للطفل أو حرمانه من شيء مفضل لديه أو جلوسه على كرسي العقاب، وبعد الاتفاق لم يستجب الطفل وقام الطفل بتكرار الخطأ بعد تعديل السلوك، إذاً على الأم تقليل فترة الحرمان أو مدة عقاب الطفل على الكرسي.

تعتبر هذه الأنواع من العقاب لديها نتيجة جيدة وفعالة للطفل وذلك لأنها لا تسبب أذى نفسي أو جسدي للطفل وإنما هدفها تصحيح خطأ الطفل.

المصدر.

Sara Samy

دائما اهتم بكل التفاصيل التي تهم المرأة والطفل والأمومة والأسرة لذلك ابحث باستمرار عما يخص تلك الفئات لأستفيد بها واُفيد بها الاخرين .
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى