رحلة الحمل

هل يشعر جنيني بحزني وفرحي ؟

يعيش الجنين داخل رحم الأم فترة كافية ليتقاسم معها فيها أفراحها وأحزانها، ربما يكون غريباً لدى البعض أن يعلم أن الأم والجنين يتقاسمان الأفكار والمشاعر دون أن تشعر الأم بذلك،
يستطيع الإحساس بلمسات أمه وحنانها كما يستطيع تمييز نبرة صوتها ويميز لحظات خوفها وانزعاجها.
لكن تتساءل الأم ” هل يشعر جنيني بحزني وفرحي ؟ ” للإجابة على هذا السؤال تابعي هذا المقال.

هل يشعر جنيني بحزني وفرحي ؟

أظهرت أبحاث نشرتها بعض الدراسات أن هناك رابط قوي يجمع بين الأم والجنين، يستطيع الإحساس بكافة المشاعر التي تمر بها؛ من فرحٍ وحزن وخوف بل و حتى الكره،
وكلما اقترب موعد ولادة الأم؛ زادت قوة هذا الرابط حتى الأفكار يتشاركانها حتى دون معرفة الأم بذلك.
قد يكون من المثير أن تعلمي أن صغيرك ترتجف شفتاه من البكاء حين تمرين بحالةٍ مزاجية سيئة، كما يشعر بفرحك ويبتسم.

شعور الجنين بلمسات الأم :

أجرت بعض الدراسات اختباراً للكشف عن ردة فعل الجنين تجاه لمسة الأم على بطنها باستخدام تقنية فيديو D3 ultrasound وتم مقارنتها بردة فعله حينما يشعر بلمسات الغرباء؛
لوحظ أن الجنين يتفاعل مع لمسات الأم ويحاول لمس جدار الرحم كنوعٍ من ردة فعله تجاه لمسات أمه،
وكانت استجابته للمسة الأم أقوى من أي استجابة لأي شخص أخر بما فيهم الأب
وهو ما يفسر شعور الأم بحركة طفلها كلما تلمست بطنها بينما الأخرون لا يشعرون بذلك كثيراً.

شعور الجنين بضيق الأم وانزعاجها :

يشاطر الجنين الأم في مشاعر الخوف والبغض مثلما يشاطرها مشاعر الفرح؛
أثبتت الدراسات أن الجنين يحب الشخص الذي تحبه الأم وينفر من الشخص الذي تبغضه الأم،
فمثلاً إذا كان الأب يضايق الأم في فترة الحمل أو يمثل صوته لها مصدر إزعاج؛
فقد لوحظ أنه بعد الولادة لدى حمل الأب للطفل فإنه يميز مصدر صوته الذي كان يزعج الأم  أثناء الحمل ويبدأ في البكاء والقلق،
وبالمثل إذا اعتادت الأم على إسماع الجنين صوت القرآن الكريم داخل بطنها بصوت قارئ معين؛
فإنه بعد الولادة إذا تم تشغيل القرآن الكريم بصوت نفس القارئ فإن الطفل يتعرف على ذلك الصوت ويألفه ويشعر بالراحة وكأنه يذكره بنفس الأجواء التي كان ينعم بها حينما كان داخل بطن الأم.

كيف اقوي علاقتي بطفلي خلال فترة الحمل ؟

  • في الواقع تقوية أواصر الألفة بينك وبين جنينك أمرٌ يمكنك التدريب عليه بضع دقائق كل اليوم، وفيما يلي بعض الأفكار التي تفيدك في التقرب إلى جنينك.
  • تحدثي إلى جنينك حيث أظهرت الدراسات أن التحدث إلى الجنين كل يوم من شأنه أن يقوي علاقة الأم بجنينها ويساعده على أن يألف صوتها و يتعرف عليه بعد الولادة؛
    تحدثي إليه وانتي تقودين سيارتك،
    تحدثي عن مأكلك وماذا ستفعلين اليوم،
    بل بوحي إليه بأسرارك التي تخفيها عن الأخرين فهو أفضل من يستطيع كتمها.
  • احتفظي بصور الأشعة التليفزيونية لجنينك لتطلعيه عليها حينما يكبر فهي من أقوى ما يقوي علاقتكما ويساعدك على تخيل شكله.
  • المسي بطنك دوماً وتحسسيها حتى يصله مشاعرك.
  • لا تدعي متاعب الحمل تفقدك فرحته؛ فكل هذه المتاعب ستنتهي ويتبقى لكِ الصغير، وكل هذه المشاعر ستصل إلى جنينك؛ دعيه يشعر بفرحك لقدومه.

دمتي مصدر إشراقٍ لجنينك.

Asmaa Magdy

حاصلة على ماجستير في علوم الحاسب، أعشق الكتابة، أم وأسعى لمساعدة جميع الامهات من خلال نقل خبراتي الشخصية.
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى