الرضاعة الطبيعية في شهر رمضان
إقتراب شهر رمضان يجعل الأم المرضعة لديها العديد من التساؤلات عن الصيام مع الرضاعة الطبيعية في شهر رمضان وإن كان صيامها سيؤثر على لبن الطفل أم لا وهل سيضر الصيام بالطفل وبها ؟، لهذا سنجيب على الأسئلة الشائعة التي تراود كل أم :
كل ما يخص الرضاعة الطبيعية في شهر رمضان :
هل تستطيع الأم المرضعة صيام شهر رمضان؟
إذا كنت ترضعين ، فمن غير المتوقع أن تصومي خلال شهر رمضان حيث يعتقد معظم علماء المسلمين أن الأمهات التي تقوم بالرضاعة الطبيعية لديهم إذن بعدم الصيام مثل حال المريض أو الشخص الذي على سفر، ويمكنهم التعويض بالصيام في وقت لاحق أو بدفع كفارة الصوم؛ والبعض الآخر يرى أنه يجب على الأم المرضعة أن تصوم ولا تضيع هذا الأجر.
لكن في الحقيقة عمر طفلك سيحسم هذا الجدال، إذا كان طفلك أقل من 6 شهور ويعتمد على الرضاعة الطبيعية فقط فيمكنك إفطار شهر رمضان من أجل توفير العناصر الغذائية اللازمه له، أما إذا كان طفلك يعتمد على أطعمه أخرى بجانب الرضاعة الطبيعية فيمكنك صيام الشهر مع الإستمرار في الرضاعة.
اعرفي أيضاً: كيف يمكن الاستعداد للرضاعة الطبيعية منذ الحمل؟
هل يؤثر الصيام على لبن الأم ؟
الصيام لا يؤثر على لبن الأم وبالتالي لن يؤثر على الطفل، حيث أن الأمهات المرضعة لديها القدرة على انتاج لبن كافي للطفل خلال فترة الصيام ولكن الإختلاف فقط في أن نسبة الدهون في اللبن تقل نسبياً عن المعتاد وهذه لا تعتبر مشكلة، كما أنه في الواقع إذا لم تأكلي شيئاً لمدة 24 ساعة فهذا لن يؤثر على كمية اللبن أو قيمته الغذائية.
هل سيتأثر الطفل بتغير لبن الأم ؟
لن يتأثر وزن ومعدل نمو طفلك أثناء صيامك وتغير اللبن يعتمد على ما تتناوله الأم المرضعة أثناء الإفطار،
إذا كانت الأم لا تتغذى جيداً أثناء الإفطار فإن هذا قد يؤدي إلى نقص نوع من الدهون في لبن الأم و لكن برغم من ذلك يقوم جسمك بتعويض ذلك من الدهون المخزنة في الجسم كما أن الثدي يقوم بإنتاج دهون تفرز مع اللبن.
اقرئي أيضاً: أسباب قلة إدرار اللبن وطرق طبيعية لزيادته.
ما تأثير الصيام على الأم المرضعة؟
في الأغلب سيتكيف جسمك بشكل جيد مع الصيام، حيث أثبتت الأبحاث بعد المقارنه بين الأمهات المرضعات الصائمات مع الأمهات المرضعات المفطرات أن التوازن الكيميائي في الدم هو نفسه في الحالتين.
لكن من الممكن أن العطش لفترة طويلة يسبب لكِ الجفاف ويمكنك معرفة إذا كنت تعانين من الجفاف عن طريق:
- الشعور بالعطش الشديد.
- الشعور بالإغماء، والدوار، والضعف والتعب.
- الصداع.
- يصبح لون البول داكن ورائحته نفاذة.
- الشعور بجفاف الفم من الداخل والشفتين والعينين.
في حال إذا شعرتي بهذه الأعراض، عليكي كسر صيامك وشرب الكثير من السوائل مع أخذ قسط كاف من الراحة، إذا لم تشعري بتحسن بعد مرور نصف ساعه فعليكِ بإستشارة طبيبك.
تعرفي على: فوائد الصيام للحامل.
كيف يمكن للأم المرضعة تجنب أي مشاكل أثناء الصيام ؟
لتجنب حدوث أي مشاكل لكِ أثناء الصيام يجب عليكي أن تفعلي الآتي :
- الإكثار من شرب العصائر والحليب والمياه من بعد الإفطار حتى السحور ما لا يقل عن لترين يومياً فالرضاعة الطبيعية تزود العطش بشكل عام فحافظي على شرب الكثير من السوائل.
- تجنب النزول في النهار بسبب إرتفاع درجة الحرارة لقضاء أي مشاوير ويفضل شراء إحتياجاتك المنزلية ليلاً بعد الإفطار.
- تجنبي الأعمال المنزلية الشاقة أثناء فترة الصيام، واحصلي على قسط من الراحة.
- تناول المكملات الغذائية خاصةً التي تحتوي على فيتامين د.
- تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات التي توجد في دقيق القمح الكامل لإنها تظل فترة طويلة في الجسم.
- تناول الألياف الموجودة في الخضروات والبقوليات والفاكهة.
- تناول وجبة بين الإفطار والسحور تكون غنية بالبروتين والنشويات.
- تناول وجبة سحور متكاملة تحتوي على كل العناصر الغذائية لتمدك بالطاقة حتى اليوم التالي.
و أخيراً أنتي أكثر من يحدد هل تستطيعي الصيام أم لا؛ ولا تهملي إذا شعرتي بأي تعب ولا تكملي الصيام وافطري، يمكنك تعويض الصيام في وقت آخر.
تعرفي على: فوائد الرضاعة الطبيعية لرضيعك ولكِ أيضاً