متى يمكن ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة الطبيعية؟
بعد وضع المولود؛ يكون الزوجان في قمة الشوق لبعضهما بعد انقطاع دام عدة أسابيع، فتكون هناك رغبة كبير في ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة الطبيعية، لكن هناك بعض من التغيرات التي حدثت ويجب أخذها في الاعتبار؛ حيث تطرأ بعد الولادة تغيرات نفسية وجسمانية على الزوجة، وعلى الزوج أن يعي أهميتها ويدرك جيدا ما تمر به زوجته، سوف نتطرق في هذا المقال إلى تفاصيل العلاقة الجنسية بعد الولادة الطبيعية، متى يمكن العودة لممارستها؟ وهل يمكن ممارستها خلال فترة النفاس؟ إجابات هذه الأسئلة في السطور التالية من هذا المقال، فتابعونا.
العلاقة الحميمة بعد الولادة الطبيعية
بعد وضعك لمولودك؛ تمرين بالعديد من التغيرات النفسية والجسدية التي تؤثر على مزاجك وعلى صحتك؛ مما قد يقلل رغبتك الجنسية وقدرتك على ممارسة العلاقة الحميمة؛ لذا ينصح بالامتناع عن ممارسة الجنس حتى بعد مرور فترة عقب الولادة؛ خاصة إذا كانت الولادة طبيعية؛ وذلك للتأكد من مدى تعافي الجرح بشكل كامل ومن انتهاء فترة النفاس تماما وخلو الرحم من دماء الولادة.
قد يهمك أيضاً: أسباب توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة
متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية؟
سيدتي لا يوجد وقت محدد للجماع بعد الولادة الطبيعية، فأنت لا تستطيعين ممارسة العلاقة الزوجية إلا بعد انقطاع الدم تماماً، وينصح الأطباء بعدم ممارسة العلاقة إلا بعد مرور فترة تتراوح ما بين 28 إلى 42 يوم أي بعد مرور أربعة إلى ستة أسابيع بعد ولادتك، وقد تحتاجين للانتظار لفترة أطول من هذه في حالة وجود إصابات في منطقة المهبل بعد الولادة.
فترة النفاس والجماع
من رحمة الله تعالى بنا أنه لم يحرم علينا أمرا قط إلا وفيه ضرر لنا، فقد حرم سبحانه علينا ممارسة الجماع في وقت النفاس، لأنه يؤدي إلى مخاطر عديدة للزوج والزوجة على حدٍ سواء، فبالنسبة للزوجة يؤدي ممارسة العلاقة الحميمة وقت النفاس إلى حدوث عدوى مهبلية، التهابات شديدة في المهبل يصاحبها وجود آلام، كما يمكن أن تسبب مشاكل الرحم، فضلا عن التهاب جرح الولادة وتأخر تعافيه، أما بالنسبة للزوج فممارسة الجماع من شأنها أن تتسبب في حدوث التهابات ميكروبية تنتقل من الزوجة للزوج.
كيف تكون العلاقة الحميمة بعد الولادة الطبيعية ؟
من الوارد أن يقل شعورك بالإثارة بعد الولادة الطبيعية نتيجة لاتساع فتحة المهبل، كما أنك لن تتمكني أنت وزوجك من الوصول إلى درجة الاستمتاع القصوى في البداية؛ لكن لا داعي للقلق؛ فمع الوقت سوف تعودين إلى حالتك الطبيعية، وقد يساعدك في هذا الأمر ممارسة تمرينات كيجل التي تساعد على تقوية عضلات الحوض.
ومن الممكن أن تواجهي مشكلة جفاف المهبل، والتي تنتج عن عدم انتظام الهرمونات مما قد يتسبب لكِ في بعض الآلام؛ لذا يجب الحرص على ترطيب المهبل إما بزيادة مدة المداعبة بين الزوجين أو عن طريق وضع المرطبات الموضعية.
قد يهمك أيضاً: طرق تضييق المهبل طبيعياً بعد الولادة
خياطة المهبل بعد الولادة والجماع
تتساءل العديد من السيدات عن العلاقة بين خياطة المهبل بعد الولادة والجماع، وإن كان للخياطة تأثير على عملية الجماع؟ في الحقيقة إن عملية التئام خياطة المهبل قد تستغرق ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وقد يستغرق الأمر شهراً كاملاً حتى تذوب الخياطة تماماً، وهو الوقت الذي قد تحتاجيه للانتظار قبل ممارسة العلاقة الزوجية، ولكن قد تشعرين بالألم خلال الشهور الأولى من ولادتك، وذلك بسبب تمزق المنطقة، وهو أمر طبيعي تماماً ولا يدعو للقلق، يمكنك استخدام المزلقات والمرطبات ذات القاعدة المائية لتخفيف الألم أثناء الجماع.
قد يهمك أيضاً: كيفية العناية بالمهبل بعد الولادة الطبيعية
نزول دم بعد العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية
هل لاحظت نزول دم بعد العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية ؟ هل تشعرين بالقلق تجاه هذا الأمر؟، في الحقيقة قد يكون هذا الدم طبيعي جدا خاصة إذا كانت هذه هي المرة الأولى بعد ولادتك، ولكنه قد يشير لبعض المشاكل أيضاً، ومن أشهر أسباب نزول دم بعد العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية التالي:
- عدم انتهاء فترة النفاس، فقد يتوقف الدم أحياناً وتظني أن الدم توقف، ولكنه توقف مؤقت سرعان ما يعود، لذا ننصحك بالانتظار لفترة لا تقل عن ستة أسابيع قبل العودة لحياتك الجنسية.
- قد تكون خياطة المهبل سبباً للأمر، لذا لا تمارسي الجنس إلا بعد استشارة طبيبك، إذا خضعت لخياطة المهبل.
- جفاف المهبل، ويمكن التغلب عليه عن طريق المزلقات.
- تقلص الرحم وعودته لحجمه بعد الولادة، خاصة إذا كان هناك مشكلة في الرحم.
وضعيات الجماع بعد الولادة الطبيعية
خذي وقتك كلياً حتى تستعيدي عافيتك بشكل كامل، وحتى تتأكدي تماما من فك الغرز والتئام الجرح، إذا كنتِ تعانين من قطع العجان أو تمزقات في المهبل؛ فإن ذلك سوف يؤدي إلى حدوث آلام أثناء ممارسة العلاقة ومع الولوج والجلوس، لذا ننصح بممارسة العلاقة من خلال وضعيات معينة.
أما عن وضعيات العلاقة الحميمة بعد الولادة، فيفضل اتباع الوضعيات التي لا تسبب الضغط على الرحم، وفي هذا السياق ننصح باختيار أي من الوضعيات التالية:
- وضعية الفارسة، أي الوضعية التي تكون فيها المرأة هي المسيطرة ويكون فيها الزوج مستلقيا على ظهره؛ فهذه الوضعية تسمح بعمق العلاقة وللزوجة بالتحكم أكثر.
- الوضعية الجانبية، حيث يتم الاستلقاء على الجانب ويتم ممارسة العلاقة الزوجية.
نصائح لممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة الطبيعية
بالطبع هناك بعض من الحلول التي قد تساعدك في مواجهة بعض المشكلات الجسمانية التي قد تتعرضي لها بعد الولادة، نذكر بعضا منها:
- جربي استخدام المزلق الحميمي عند عودتك لممارسة العلاقة الحميمية مرة أخرى.
- حاولي استخدام المرطبات أثناء العلاقة الحميمة للتغلب على مشكلة جفاف المهبل.
- يستحسن تطويل فترة المداعبة قبل الإيلاج؛ قومي بطلب ذلك من زوجك، فهذا من شأنه أن يجعلك تشعرين بتحسن، كما سيشعرك بالارتياح وخاصة في بداية عودة العلاقة.
- ينصح بممارسة تمارين كيجل؛ فهي من أهم التمارين التي تساعد على عودة المهبل والحوض إلى وضعهما الطبيعي.
سيدتي نعلم بالتأكيد أن علاقتك بزوجك لن تعود بين يوم وليلة، ولكن تدريجياً ستعود العلاقة الحميمة إلى أفضل حال، وفي النهاية نتمنى لك ولأسرتك كل الصحة والعافية.
قد يكون هناك عدة أسباب للأمر فقد يكون الأمر نتيجة جرح منطقة العجان، أو نتيجة الالتهابات وجفاف المهبل.
نعم هناك العديد من الأفكار التي يمكنك القيام بها، فيمكنك تغيير الأوضاع المعتادة بشرط ألا تكون الأوضاع الجديدة مرهقة لك، كما يمكنك اتباع طرق جديدة كالمداعبات والتدليك، والاستحمام أنت وشريكك من أجل الحصول على أجواء رومانسية جديدة.
قد تكون أول علاقة بعد الولادة صعبة قليلاً، فقد يكون هناك دم بعد العلاقة، وقد يكون الإيلاج أصعب قليلاً، كما أنك قد تعانين من انخفاض الرغبة الجنسية والإثارة بسبب التغيرات الجسدية والنفسية التي ممرت بها.