المهق عند الأطفال أسبابه، علاجه وتأثيره على الطفل
هل سبق وأن سمعت بـ مصطلح “عدو الشمس” أو “الألبينو” ؟ يكون الطفل المصاب بمرض المهق عدواً للشمس نتيجة مجموعة من الاضطرابات الجينية التي حدثت بسبب انعدام إنتاج صبغة الميلانين التي تحدد لون البشرة ولون الشعر ولون العيون؛ وهي حالة وراثية وغير معدية تصيب الجنسين من جميع الأصول العرقية وتجعل الطفل المصاب ضعيف البصر وأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد وهو ما يجعل أطفال المهق في حاجة إلى عناية خاصة لتفادي أضرار أشعة الشمس.
المهق أو المهق العيني
يطلق مصطلح المهق على مجموعة من الاضطرابات الموروثة التي يحدث فيها قلة إنتاج صبغة الميلانين أو انعدام إنتاجها على الإطلاق، وتلعب صبغة الميلانين دوراً مهماً في تخليق الأعصاب البصرية مما يجعلهم ضعيفي البصر ولديهم حساسية كبيرة ضد الشمس، وتساعد صبغة الميلانين في حماية الجلد من أشعة الشمس فوق البنفسجية أي أنها تعمل كصبغة واقية وبالتالي فإن غيابها يتسبب في تعرض صاحب البشرة إلى حروق الشمس بسهولة والإصابة بسرطان الجلد، وهو مرض وراثي ينتقل من الأزواج حاملي جين المهق المتنحي.
وتظهر أعراض المهق أو كما يطلق عليه البعض ” البرص” على هيئة مجموعة من الأعراض مثل: بشرة بيضاء، وشعر أبيض، وضعف في شبكية العين، فيما يلي نتعرف على المزيد من أعراض المهق عند الأطفال.
- تابعي أيضاً: حروق الشمس عند الأطفال
أعراض المهق Albinism
- عدم وجود تلون صبغي أو صبغة لونية في الجلد والشعر أو العين.
- زيادة معدل الرمش بالعين.
- حساسية تجاه الشمس والضوء بشكلٍ عام.
- الزغللة.
- جلد أبيض شاحب.
- بقع تشبه النمش( تصبغات جلدية).
- رموش وحواجب شاحبة اللون.
- بعض مرضى المهق يعانون من صعوبات سمعية أو مشاكل في تخثر الدم.
علاج المهق عند الأطفال
لا يوجد علاج محدد للمهق عند الأطفال، لكن من الممكن علاج المهق عن طريق تقليل آثار الشمس الضارة مثل:
- يجب ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية.
- لابد من استعمال واقي للشمس تقل حمايته عن 30%.
- ارتداء ملابس واقية لحماية الجلد من ضرر الأشعة فوق البنفسجية.
- من الممكن تصحيح حركة العين غير الطبيعية عن طريق إجراء جراحة لعضلات العين.
- استخدام النظارات الطبية من أجل تصحيح مشاكل الرؤية والنظر.
- قد يعاني طفل المهق من تنمر في المدرسة أو بعض المشاكل النفسية؛ لذا ينبغي التواصل مع مدير المدرسة ومعلميه لاتخاذ التدابير اللازمة لمساعدة الطفل نفسياً وتعليمياً؛ كجلوسه في المقاعد الأمامية واستخدام الكتب الكبيرة والكمبيوتر مع تجنب التعرض للضوء الساطع أثناء التعلم.
في نهاية الأمر .. إذا كان طفلك لديه هذه الحالة من المهق ( عدواً للشمس ) فلا داعي للقلق ، فقط اتخذي معه احتياطات الأمان . دمتم بخير .