بيبي جديد

هل يؤثر النظام الغذائي النباتي للأم على الرضاعة الطبيعية؟

النظام الغذائي النباتي للأم المرضع وتأثيره على الرضاعة الطبيعية وحليب الأم هذا ما سنتحدث عنه،
حيث تتعجل بعض الأمهات في إتباع بعض أنواع الأنظمة الغذائية التي يُعتقد أنها قادرة على تخفيف أوزانهن بعد الولادة للوصول إلى أوزان رشيقة؛ فيلجأون إلى إتباع الأنظمة النباتية أو الكيميائية بغرض الحصول على نتيجة سريعة،
لكن مهلاً، هل فكرتن أيتها الأمهات في مخاطر تلك الأنظمة على الرضيع؟
وهل يؤثر النظام الغذائي النباتي للأم المرضع؟ .. هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.

النظام الغذائي النباتي للأم المرضع

النظام الغذائي النباتي للأم المرضع

تتحدد كفاءة لبن الأم تبعاً لنوعية النظام الغذائي الذي تتبعه؛ فالنظام الغذائي النباتي يفتقر إلى بعض أنواع المعادن مثل الكالسيوم والحديد والفوسفور بعض والفيتامينات مثل: فيتامين ب 12، وفيتامين أ، وفيتامين ب،
فيجب على الأم التي تتبع نظاماً نباتياً الإهتمام بتوفير المصادر النباتية لهذه الفيتامينات والمعادن وإلا كان عليها مراجعة الطبيب لأخذ المكملات الغذائية التي تتوفر بها هذه المعادن والفيتامينات.

العناصر الغذائية التي تحتاجها الأم لإدرار الحليب أثناء فترة الرضاعة:

  1. السعرات الحرارية: تحتاج الأم المرضع إلى نحو 500 سعر حراري خلال الرضاعة حيث أن تكوين الحليب يحتاج إلى سعرات حرارية إضافية.
  2. البروتينات: يحتاج الجسم إلى نحو 15 جرام من البروتينات زيادة فوق حاجته الاصلية من أجل تكوين حليب الرضاعة وهو ما يعادل حصتين من اللحوم، والبيض والبقوليات إضافةً إلى الحليب ومشتقاته.
  3. فيتامين A: يتم طرح هذا الفيتامين في الحليب لذا تزداد حاجة الأم المرضع إليه،
    ويبلغ معدل الحاجة اليومية إليه بمقدار 1200-1300 ميكروغرام / اليوم ويتواجد هذا الفيتامين بكثرة في الخضروات الورقية والكبد والكلى إلى جانب الفاكهة الملونة.
  4. الكالسيوم والفوسفور: ونظراً لزيادة طرحه في الحليب تزداد حاجة جسم المرضع إليه؛
    لذا تحتاج الأم المرضع مقدار يومي منه أثناء الرضاعة بما يعادل 1200ميليغرام ولذلك للحفاظ على عظام صحية ومن أهم مصادره الحليب ومنتجاته.
  5. فيتامين C: تحتاج الأم المرضع إلى 90 ملليغرام كل يوم من فيتامين سي وذلك لزيادة طرحه في حليبها أثناء الرضاعة،
    ومن أهم المصادر الغذائية الغنية به هي: الجوافة، الشمام، المانجو، الفلفل الأخضر إضافة إلى جميع الفاكهة الحمضية.

مما سبق نلاحظ أن إفتقار النظام الغذائي للمرضع إلى مثل هذه العناصر الهامة حتماً سوف يؤدي إلى مزيد من الخسائر الصحية ليس فقط للرضيع بل على صعيد صحة الأم مثل: ترقق العظام والهبوط نتيجة فقر المعادن والفيتامينات الحيوية والهامة.

ولعل الخبر الجيد في الأمر أن إرضاع طفلك هو خير وسيلة سوف تساهم في خسارة وزنك الذي اكتسبتيه خلال فترة الحمل.

أهم النصائح الغذائية للأم المرضع :

  • يجب شرب الكثير من السوائل لتعويض الأم عما تفقده من سوائل جسمها التي تُستهلك لإعداد الحليب وإدراره؛
    اشربي 8 أكواب على الأقل يومياً من العصائر الطبيعية والمشروبات وتناولي الشوربات.
  • يجب تناول الفاكهة والخضروات الطازجة لإمداد الجسم بالمعادن والفيتامينات اللازمة.
  • يجب تناول الوجبات الغنية بالبروتينات كالبيض واللحوم والأسماك والطيور.
  • على عكس ما يعتقده البعض بشأن المقالي والحلويات فهي غير غنية بأي من المواد الغذائية وتسبب زيادة في الوزن تجنبيها قدر الإمكان.
  • اهتمي بتناول 3 أكواب يومياً من الحليب لتعزيز صحة أسنانك وعظامك.
  • تناولي المكسرات بإعتدال فهي مغذية وتحتوي على قدرٍ كبير من الأحماض الدهنية لكن انتبهي فبها كمية عالية من الزيوت.
  • القرنبيط، والبقوليات، والبروكلي تسبب الإزعاج لطفلك تجنبيها قدر الإمكان.
  • مارسي الرياضة بالإتفاق مع طبيبك المعالج.
  • تجنبي التدخين أو تناول الكحوليات لما لهما من آثار سيئة على الرضيع الرضاعة.

في النهاية إذا كنتِ تودين اتباع نظام غذائي لخسارة وزنك فيمكنك ذلك تحت إشراف أخصائي تغذية لتوفير نظام غذائي  خاص يعتني بتوفير الفيتامينات والمعادن اللازمة لكِ ولطفلكِ.

 

تمنياتنا لكِ برضاعة صحية وجسد رشيق.

Asmaa Magdy

حاصلة على ماجستير في علوم الحاسب، أعشق الكتابة، أم وأسعى لمساعدة جميع الامهات من خلال نقل خبراتي الشخصية.
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى