الولادة

هل الولادة الطبيعية في حالة التوأم ممكنة؟ ومتى تلجأين للقيصرية؟

هل الولادة الطبيعية في حالة التوأم ممكنة؟ وما هي الخيارات المتاحة عند الولادة إذا كنت حامل بتوأم؟ ربما تدور هذه الأسئلة في ذهنك منذ الآن؛ هل من الممكن أن تلدي ولادة طبيعية في حالة حملك بتوأم؟ أم أن الولادة القيصرية هي المنهج المعتاد في حالة الحمل بتوأم؟ يناقش سالوبيت إمكانية الولادة الطبيعية في حالة التوأم مناقشاً أدق التفاصيل في هذا المقال، فتابعينا.

حساب موعد ولادة التوأم

بالتأكيد يختلف موعد ولادة التوأم عن الولادة الطبيعية لطفل واحد، فبالرغم من أن موعد الولادة الطبيعية في حالة التوأم يتم أيضاً بناءاً على تاريخ آخر دورة شهرية لك، وكذلك موعد التبويض الخاص بك، إلا أن ولادة التوأم عادة ما تتم قبل الأسبوع الـ 38 من الحمل وبعد حدوث التبويض، أي قبل موعد الولادة الطبيعي بأسبوعين، وقد تتم الولادة بصورة مبكرة أكثر في بعض الحالات الطبية الطارئة.

قد يهمك أيضاً: ملف شامل لكل ما يدور في ذهن كل أم حامل في توأم

علامات قرب ولادة التوأم

لا تختلف علامات الولادة كثيراً عن العلامات التي قد تشعرين بها في حالة ولادة طفل واحد، ومن أشهر العلامات التي قد تمرين بها:

  • الانقباضات.
  • آلام البطن.
  • آلام الظهر والحوض.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • نزول الماء من المهبل.

وبالرغم من هذا يجب عليك الحذر، حيث أن كثير من الأمهات الحوامل بتوأم يتعرضن لخطر الولادة المبكرة، ولهذا يجب عليك استشارة طبيبك فوراً في حالة شعرت بأية أعراض قبل الأسبوع الـ 37، ومن أشهر الأعراض التي قد تدل على الولادة المبكرة:

  • زيادة الانقباضات لتصل إلى أربع أو خمس انقباضات في الساعة.
  • آلام الظهر المستمر والتي لا تتوقف.
  • النزيف المهبلي.
  • تغير الإفرازات المهبلية.

كيف أتجنب الولادة المبكرة للتوأم ؟

هناك العديد من الطرق التي قد يستخدمها الأطباء من أجل تقليل خطر الولادة المبكرة في حالة التوأم، بعض هذه الطرق قد يكون فعالاً، بينما لم يتم إثبات فاعلية البعض الآخر، ومن أشهر الطرق التي يتم استخدامها:

  • ربط عنق الرحم.
  • استخدام الأدوية التي تحتوي على البروجسترون.
  • استخدام حلقة من السيليكون لربط عنق الرحم.
  • الراحة التامة في السرير.

هل ولادة التوأم سهلة؟

في الغالب تستغرق الولادة الطبيعية في حالة التوأم وقتاً أطول من ولادة طفل واحد مما يجعلها أصعب، كما أنك ستكونين بحاجة للحصول على حقنة الظهر لتخفيف الألم.

الولادة الطبيعية في حالة التوأم

يرجح الأطباء عدم وجود سبب يعيق الولادة الطبيعية عند الحمل بتوأم طالما أن الأجنة قد اتخذت الوضعية الصحيحة للولادة الطبيعية ولعل هناك ممن نعرفهم قد تمكّنَّ من وضع توأمهن مع الخضوع إلى ولادة طبيعية؛
إلا أن 6 سيدات من أصل 10 يحملن بتوأم قد يلدن ولادة قيصرية، لكن هناك شروط ومعايير معينة يجب الإلمام بها حينما تفكرين في الولادة الطبيعية، كما أن هناك بعض الأمور الواجب انتفاؤها من أجل الحصول على ولادة طبيعية آمنة:

  • في حالة التوأم المتطابق ينصح بالولادة القيصرية وفيما عدا ذلك يمكن الحصول على ولادة طبيعية.
  • يلعب حجم الأجنة دوراً كبيراً في هذه الحالة فإذا كان الأول أصغر حجماً من الثاني بشكلٍ كبير يستحسن اختيار الولادة القيصرية، حيث يخشى على الطفل الثاني من خطر نقص الأكسجين أثناء الولادة.
  • وضع الطفل الأول يؤثر في قرار اختيار نوعية الولادة؛ فإذا كان الطفل الأول مؤخرته باتجاه عنق الرحم سيتعين اللجوء إلى الولادة القيصرية.
  • أثناء تخطيطك للولادة الطبيعية ضعي في اعتبارك أنه من الممكن أن تلدي قيصرياً لأي ظرفٍ محتمل.
  • من الوارد أن تتعرضي إلى مشاكل أثناء الولادة فتلدي الطفل الأول طبيعياً بينما تضعي الطفل الثاني قيصرياً.

اقرئي أيضاً: لماذا تفضل النساء الولادة الطبيعية دوناً عن القيصرية؟

كيفية الولادة المهبلية في حالة الحمل بتوأم

ينصح الأطباء بتخدير المنطقة فوق الجافية (إبرة الظهر) وذلك من أجل تخفيف الألم، حيث يكون من الأسهل تعجيل الولادة في حال كون الأم تحت تأثير المسكنات، وبعد خروج الطفل الأول بسلام؛ سيتعين على طبيبك تحسس بطنك لمعرفة وضع الجنين الثاني مع القيام بالفحص المهبلي فإذا كان وضع الجنين الثاني يسمح بالنزول بشكلٍ طبيعي فسيخرج هذا الطفل بشكلٍ طبيعي كون عنق الرحم متسعاً مسبقاً، أما إذا توقفت التقلصات بعد الطفل الأول فهنا سيتم إضافة الهرمونات إلى القطرة من أجل معاودة التقلصات، بينما في حالة التوأم الثلاث فيتم اللجوء إلى الولادة القيصرية كخيار دائم.

الحالات التي ينصح فيها باللجوء إلى الولادة القيصرية للتوأم

  • في حال أن الأجنة في وضعٍ لا يسمح لها بالولادة الطبيعية.
  • في حال معاناة الحامل من المشيمة المنخفضة أو هبوط المشيمة.
  • في حال صغر حجم الأجنة فهنا يخشى على الطفل الثاني من الولادة الطبيعية.
  • في حالات ضيق الحوض الحامل.
  • في حال تباطؤ المخاض.
  • في حال تأخر موعد الولادة.
  • في حالة استحالة التقدم في الولادة الطبيعية.
  • في حال ضعف نبض الجنين.
  • في حالة حدوث تسمم حمل أو معاناة الأم من مرض السكري.
  • في حال أن كان عمر الأم كان يتجاوز 35 عام.
  • سقوط الحبل السري في قناة المهبل.

في النهاية عليك بالتشاور مع طبيبك حول طبيعة ولادتك حين اقترابها وفوضي أمرك لله تعالى، سوف يقوم الطبيب بتحدد نوعية الولادة بناءاً على عدة عوامل ناقشناها في هذا المقال متمنين أن نكون قد أجبنا على سؤالك، رزقكِ الله ولادة سهلة وأطفالاً معافين.

Asmaa Magdy

حاصلة على ماجستير في علوم الحاسب، أعشق الكتابة، أم وأسعى لمساعدة جميع الامهات من خلال نقل خبراتي الشخصية.
قد يعجبك أيضا
المصادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى