أسباب توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة
سنتحدث في السطور القادمة عن أسباب توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة ..
حيث أن التحول والتغير من زوجين فقط إلى عائلة أكبر من ثلاثة أفراد أو ربما أكثر، دائماً ما يحمل في طياته العديد من التغيرات والجديد في الحياة الزوجية بدايةً من اللحظة الأولى.
يقدم مع الطفل الرضيع بعد ولادته مباشرةً الكثير من التحديات والعديد من المسؤوليات التي حتماً قد تستوجب مستوى ودرجة كبيرة من التفاهم والإستماع والتعاون الكامل بين الزوجين والتي قد تغير سريعاً ما إعتادا الزوجين عليه في السابق، أثناء العام الأول الذى يخص حياة الطفل، فقد يكون لابد للزوجين ضرورة التنبه التام جميع هذه التحديات الهامة حتى تظهر تجارب جديدة وضرورية تضع الجديد في علاقتهما لتصبح أقوى وأيضاً تقربهما أكثر وأكثر مع العلم بشرط التعامل بضرورة الواقعية بجميع الأحداث أولاً بأول.
- قد يهمك أيضاً: استعادة العلاقة الحميمة بعد الولادة القيصرية.
أسباب توتر العلاقة الزوجية بعد الولادة
العديد من العوامل الهامة دوراً هاماً وكبيراً في كثرة وتفاقم الكثير من المشكلات الخاصة بالزوجين خاصةً بعد ولادة أول طفل لهما ومن أهم هذه العوامل ما يلى:
-
تعب الولادة:
يعتبر هذا العامل من أهم العوامل التي تتسبب في توتر العلاقة الحسنة بين الزوجين خاصةً بعد الولادة، قد يتسبب قلة النوم في التأثير القوي على سائر الحياة اليومية، ولهذا السبب فلابد من التفكير في بعض الطرق للقضاء على كل ما يحدث،
مثالاً في أي وقت يشعر فيه أي من الوالدين بالإرهاق نتيجة العمل وأيضاً الحرمان من النوم، فلابد من قيام الآخر بالإعتناء بالطفل لكي يحصل الطرف الآخر على قسطٍ وافر من الراحة.
-
قلة الوقت:
تعتبر الساعات الماضية التي كان الزوجان يقومان بالإستجمام فيها مع أصدقائهم أو مع الأهل أو ربما قيامهما بالأعمال والممارسات المنزلية هي بالفعل قد قلت كثيراً هذا في سبيل الساعات التي يقضونها في العناية بمولودهما، وبالتالي قد تتسبب في الكثير من التغيرات الحياتية وخاصةً الزوجية.
-
التكاليف الإضافية:
قد يفرض قدوم الطفل الجديد الكثير من المصاريف الإضافية والتي تلعب دوراً هاماً في زيادة الضغط على كلاً من الزوجين، ومن هنا تحتاج الخطة والإدارة في متابعة المصاريف لجميع أفراد الأسرة إلى بعض الإجراءات الجديدة والتعديلات الحديثة في طريقة قضاء الحياة عما كان في السابق،
وبالتالي قد تؤدي هذه المشكلات وعدم التأقلم الواضح مع الأمر الجديد إلى العديد من الخلافات التي قد تحمل ورائها الكثير من القضايا المختلفة مثل الشعور بالضغط نتيجة المسؤولية الكبيرة المتعلقة بالإنفاق على أفراد الأسرة أو ربما فقدان الإستقلالية الهامة المالية.
-
ضعف الرغبة الجنسية:
تتعرض الحياة الزوجية بعد الولادة مباشرةً إلى ضعف واضح في الرغبة الجنسية والناتج عن العديد من الأسباب المختلفة.
-
تغيير الهرمونات:
وتغير الهرمونات من أهم الأسباب والعوامل الفسيولوجية التي تتسبب في حدوث ضعف الرغبة الجنسية.
قد يؤثر إنتاج الحليب الموجود بالجسم والذي قد يطرأ فجأة حيث ان ارتفاع هرمونات البرولاكتين قد يؤدي إلي الضعف الواضح في الرغبة الجنسية، كما يؤثر هرمون التستوستيرون وهو هذا الهرمون الذكري المعروف الذي من مهمته أن يفرز مباشرة في مبيض الأنثى، فقد يقل تدريجياً إفرازه وقد يؤدي ذلك الخفض في المستوى إلى ضعف كبير في الرغبة الجنسية.
كما يتأثر الثديين اللذان يفرزان الحليب لا يشترط أن يكونا المنشط الجنسي الأمثل الأفضل، بالنسبة لكلا من الزوجين، فالمرأة قد تشعر بإستمرار بإحتقان شديد في الصدر كما تشعر أيضاً بأنها سمينه ولم تصبح رشيقة كالسابق وتشعر دائما بعدم الثقة في نفسها وجسدها.
-
التعب الجسدي:
ولا شك أن التعب وأيضاً قلة النوم من أهم الأسباب الأساسية التي تتسبب في إحباط كبير للرغبة الجنسية، ويكون هذا من أحد الأسباب التي تجعل كلاً من الزوجين يلجأ لمعانقة الوسادة والهروب عن طريق النوم.
- اخترنا لكِ: استعادة العلاقة الحميمة بعد الولادة الطبيعية.
لذا، لابد من التعرف على كل هذه الأسباب لكي يستطيع الزوجين وضع حل مناسب وطريقة للتعامل مع كل هذه العوامل المسببة لهذا التوتر.