بيبي جديد

زراعة القوقعة للأطفال

زراعة القوقعة للأطفال من الحلول التي يلجأ إليها الأهل لمعالجة ضعف السمع لدى أطفالهم، ففي كثير من الأحيان قد لا تعمل سماعات الأذن الرقمية بشكل جيد مع بعض الأطفال لتحسين السمع لديهم، عندها يتجه التفكير إلى زراعة القوقعة ولكن تكثر التساؤلات عنها هل هي حقاً ناجحة؟ وماهي طريقة عملها؟ وهل تناسب الجميع أم لا؟ لذا سنذكر هنا أهم التفاصيل الخاصة بها.

زراعة القوقعة للأطفال

تعتبر عملية زراعة القوقعة للأطفال من العمليات الجراحية الحديثة التي ساعدت في كثير من الحالات لتحسن السمع عند الأطفال، ويتم في هذه العملية غرس جهاز إلكتروني في الأذن الداخلية ويساعد على السمع وينقسم الى قسمين:

  • القوقعة المزروعة :

يعتبر هذا الجزء داخلي فيتم زرعه عن طريق عملية جراحية تتم في الرأس وتكون خلف الأذن مباشرةً، وهي المسؤولة عن نقل الإشارات الكهربائية إلى عصب السمع ثم الدماغ.

  • معالج الكلام :

يتم تركيب ذلك الجزء بعد العملية بأربعة أسابيع وهو جزء خارجي يتم توصيله بالأذن والرأس، ويكون عبارة عن ميكروفون، وتكون وظيفته إيصال الكلام المسموع إلى القوقعة لمعالجته.

متى يمكن اللجوء إلى زراعة القوقعة؟

 زراعة القوقعة للأطفال قد لا تناسب الجميع، لذلك يجب التشخيص المبكر والتأكد من إمكانية إجراء هذه العملية للطفل، ومن الحالات التي يمكن فيها إجراء زراعة القوقعة:

  • في حالة فقدان السمع بشكل تام أو حتى إن كان ضعف في السمع بدرجات محددة، يتم الكشف عنها عن طريق الطبيب المختص للتأكد من تناسبها مع العملية.
  • عند اللجوء إلى سماعات الأذن الرقمية ولكن عدم وجود نتائج إيجابية منها، عندها يمكن إجراء عملية زراعة القوقعة.
  • يمكن إجراؤها للأشخاص البالغين الذين فقدوا السمع بعد كبرهم، ولكن يشترط عندها أن يكون لديهم حصيلة لغوية متكاملة في ذلك الوقت.
  • لا يتم زراعة القوقعة إلا عند التأكد أن سبب ضعف السمع يكون من الأذن الداخلية فقط.

ما هو أفضل وقت لزراعة القوقعة ؟ السن المناسب لها:

كلما كان العمر مبكراً كلما كان أفضل لزراعة القوقعة لطفلك ، فما بين عام إلى عامين هو أفضل وقت لزراعة القوقعة للطفل لأنها فترة الإدراك والاستيعاب ، وبشكل عام يفضل القيام بها قبل بلوغ الطفل 5 سنوات.

طريقة عمل القوقعة المزروعة

عند نجاح عملية زراعة القوقعة للأطفال وإجراؤها بشكل جيد من قبل الطبيب الجراح، عندها تبدأ القوقعة في عملها ويكون ذلك عن طريق خطوات معينة، نذكرها هنا:

  • يبدأ الجزء الذي تم تركيبه خارجياً والمعروف بإسم اللاقط الصوتي أو الميكروفون بإلتقاط الأصوات الخارجية والمحيطة حول الطفل.
  • يتم إرسال هذه الترددات الصوتية التي تم استقبالها عن طريق السلك المتصل بالقوقعة المزروعة.
  • عندما تصل هذه الترددات الصوتية إلى القوقعة بشكل جيد يتم تحويلها إلى تيارات مائية، وعندها تبدأ الخلايا السمعية بالنشاط ترسل بعد ذلك هذه الإشارات إلى عصب السمع، ويقوم بدوره بإرسالها إلى المخ لفهمها بعد ذلك.

الآثار الجانبية لزراعة القوقعة للأطفال

برغم التأثير الإيجابي لعملية زراعة القوقعة للأطفال وتحسين درجة السمع لديهم، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية لها والتي قد تزول بعد أيام، وهي:

  • الإصابة بإلتهاب الأذن.
  • الدوار والغثيان ولكن يختفي بالتدريج بعد ذلك.
  • تأثر أعصاب الوجه من الجراحة مما يغير من تعابير الوجه.
  • طنين الأذن.
  • الشعور ببعض المرارة في الحلق.
  • في بعض الحالات يحدث تسرب للسائل مما يؤدي إلى السحايا وإلتهاب الدماغ.

نصائح لتأهيل الأطفال بعد زراعة القوقعة

يجب القيام بإعادة التأهيل بعد زراعة القوقعة للأطفال فذلك يساعدهم على التعود عليها والإستفادة منها بشكل أفضل، ونذكر نصائح لذلك:

  • عدم الإعتماد على رؤية حركة الشفاه خاصةً إن كان الطفل معتاداً على ذلك قبل العملية.
  • توفير الجو المحيط الهادئ لجعل الأصوات أقرب إليه ومساعدته على تمييزها بشكل أسرع.
  • عدم الإكتفاء بأخصائي التخاطب فقط، بل يجب القيام بتمارين عن طريق الأهل والإستمرار عليها ويتم تحديدها من قِبَل الأخصائي.

نتمنى لطفلك الصحة والشفاء ♡

Nour Mohamed

اسمي نور أي المعرفة فأنا عاشقة لكتابة كل ما هو جديد عن المرأة والطفل، ولأنني جزء من مجتمع السيدات أفهم وأعي جيدا كل ما تعاني منه المرأة و كل ما يقلقها أو يهمها في مراحل حياتها المختلفة، واكشف لها عن كل ما هو مفيد في مقالاتي يسعدني زيارتكم لمقالاتي على هذا الموقع المميز.
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى