طرق التعامل مع الطفل الأصم
في بداية حياة الطفل الأصم يجد الكثير من الصعوبات للتأقلم على كل ما يحدث حوله بسبب فقدانه لحاسة السمع،
وتبدأ مشكلات الطفل الأصم عندما يشعر أنه مختلف عن الآخرين فيبدأ باللجوء إلى العزلة ليتفادى الإختلاط مع مجتمعه ظناً منه أن ذلك سيبقيه بأمان،
ونتيجة لذلك سيحاول أن يتصرف الأهل بالطريقة الأفضل لتربيته ومحاولة إخراجه من جميع المشكلات التي تواجهه.
مشكلات الطفل الأصم و طرق التعامل مع الطفل الأصم
منذ اللحظة الأولى للجنين وتكوينه وهو معتاداً على سماع الأصوات من حوله، ولكن ماذا لو بعد خروجه إلى العالم لم يجد تلك الأصوات؟
بالتأكيد ستصيبه حالة من الصمت والتي بدورها ستزيد من نفوره مما حوله، ولذا نذكر هنا مشكلات الطفل الأصم وكيفية التعامل معها:
-
مشكلات نفسية:
الوحدة هي الشعور الذي يسيطر على الطفل الأصم منذ إستيعابه لمشكلته، فتجعله يتقوقع في نفسه وينعزل عن الآخرين من أقرانه،
ويقل تفاعله مع من حوله حتى الأهل ويصبح لديه صعوبة في تكوين أصدقاء مقربين لعدم ثقته أنهم سيتقبلونه، وتزداد المشكلة إن لم يتدخل الأهل لحلها.
في تلك الحالة تقع المسؤولية على عاتق الأهل، فيجب مساعدته وجعله ينخرط مع المجتمع حوله،
مثل القيام بنشاطات ممتعة تعتمد على حواسه الأخرى حتى تساعده في إتمام الحاسة المفقودة لديه،
والأهم التعامل معه بشكل طبيعي وتجنب إحساسه بأي تصرف بأنه مختلف عن الأخرين.
-
مشكلات دراسية:
تبدأ أولى المشاكل الدراسية عندما يقتنع الأهل أن طفلهم بإستطاعته أن يدرس في المدارس العادية وذلك حتى لا يشعر بالفرق بداخله،
ولكن تكمن المشكلة هنا أنه لن يتلقى التعليم المناسب فيها بل قد يتراجع مستواه التعليمي أكثر حتى وإن نال الإهتمام ممن حوله.
اللجوء إلى مدارس ذوي الإحتياجات الخاصة أو مدارس الصم هي الخطوة الأولى للطريق الصحيح في تعليم الطفل ودراسته بشكل أفضل،
فوجود المختصين في هذه المدارس يجعل من السهل تلقي المعلومة للطفل الأصم وتفادي التأخر في مستواه الدراسي.
-
مشكلات في التربية:
ماذا ننتظر من الطفل الأصم إن لم يستطع الأهل تقبل مشكلته أو حتى التعامل معها؟
بالتأكيد هو الأخر لن يستطيع تقبل ذلك نظراً لما يراه من معاملة من الأهل،
فيولد ذلك بداخله إضطرابات إنفعالية وقد يتحول إلى سلوك عنيف، ويصعب على الأهل عندها التعامل معه.
ربما إن كان الشخص كبيراً وأصابه الصمم فيستطيع التعامل مع نفسه، ولكن ماذا عن الطفل الأصم الصغير الذي مازال جديداً على هذه الحياة،
يجب التعامل معه وتربيته بشكل مناسب عن طريق الأهل واللجوء إلى التربية الخاصة، ويجب على الأهل أن يكون لديهم الوعي الكافي لذلك.
- اخترنا لكِ: ضعف السمع في أذن واحدة عند الأطفال.
طرق التواصل مع الطفل الأصم
يحتاج الطفل الأصم إلى طريقة أخرى حتى يتواصل مع من حوله، وعدم تعليمه إحدى هذه الطرق في بداية عمره يزيد من مشكلات الطفل الأصم، ومن هذه الطرق:
-
قراءة الشفاه:
التدريب على قراءة الشفاه للطفل الأصم من صغره يساعده في التواصل مع الآخرين بشكل أفضل خاصةً إن كان التواصل مع من لا يتقن لغة الإشارة،
ولكن عندها يجب التحدث أمام الطفل مباشرة ومراعاة خروج الكلمات ونطقها من الشفاه بوضوح.
-
لغة الإشارة
لا يقتصر تعلم لغة الإشارة للطفل الأصم فقط، بل يجب على من يتعامل معه من المقربون وأهله تعلمها أيضاً حتى تصبح عملية التواصل أسهل.
- تعرفي على: سماعات الأذن الطبية للأطفال.
نصائح للتعامل مع الطفل الأصم
كلما كانت البيئة المحيطة به مناسبة أكثر كلما قلت مشكلات الطفل الأصم، ويكون ذلك بإتباع بعض النصائح، نذكر منها:
- تجنب معاملة الطفل الأصم على أنه مختلف عن الأخرين.
- تقدير مشاعره ورغباته وإحترامه فهو لا ينقص شيئاً عن أي طفل آخر.
- مشاركة الآخرين لنشاطاته المختلفة يزيد من الثقة في نفسه أكثر.
- التواصل معه بالطريقة التي يستطيع فهمها وعدم إبداء أي سلوك غاضب أو عدواني تجاهه.