الولادة

قلة دم النفاس .. تعرفي على أسبابه وهل يشكل خطورة على صحتك ؟

من الشائع بعد الولادة مباشرةً يبدأ دم النفاس بالنزول بغزارة خاصةً في الأيام الأولى، ولكنه قد يختلف من امرأة لأخرى، فهو طريقة الجسم للتخلص من الأنسجة وفائض الدم التي ينتجها الجسم أثناء الحمل لتغذية الجنين، فترى ما سبب قلة دم النفاس ؟ وهل تختلف كمية دم النفاس في حالة الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية، وكذلك ما هي التغيرات التي قد تحدث، تابعي معنا هذا المقال لتعرفي الإجابة.

كمية وشكل دم النفاس الطبيعي بعد الولادة

عادة يستمر دم النفاس كحد أقصى عند أي امرأة لمدة 40 يوم، ولكنه يختلف من امرأة لأخرى، ففي الفترة الأولى من النفاس بعد الولادة مباشرة خلال 3 إلى 10 أيام، يتدفق الدم بكمية غزيرة، ويظهر الدم من الرحم في الأيام الأولى باللون الأحمر، ثم يقل تدفقه تدريجياً ويتدرج لونه من الأحمر إلى الوردي، ثم إلى البني الفاتح، ثم إلى اللون الأبيض، وينتهي باللون الأصفر، وبالنسبة لتدفق الدم بعد الولادة فيتأرجح بين التدفق الحاد والمتوسط والخفيف.

اقرئي أيضًا: فترة النفاس ونصائح لتخطي هذه الفترة بسلام.

أسباب قلة دم النفاس بعد الولادة

طريقة الولادة هي التي تحدد كمية تدفق الدم، فكمية الدم في الولادة القيصرية تختلف عن الطبيعية:

  • إذا كانت الولادة قيصرية: فيقوم الطبيب بـ تنظيف الرحم بنسبة كبيرة، وهذا ما يجعل هناك قلة في تدفق دم النفاس.
  • إذا كانت الولادة طبيعية: فالجسم يقوم بنفسه بتنظيف الرحم من الداخل ويتخلص من بقايا المشيمة التي تغذي الجنين.

وعموماً فإن تدفق الدم يقل مع مرور الوقت بعد الولادة، وهذا يعد أمراً طبيعياً، لكن قلة دم النفاس يرجع غالباً في حالة الولادة القيصرية. وإذا شعرت بعد الولادة بانقباضات في الرحم، فهذا مؤشر جيد على أن يقل نزول الدم من الرحم، وتقوم الأوعية الدموية بالانغلاق من نفسها.

اقرئي أيضًا: اختيار الفوط الصحية للنفاس المناسبة لبعد الولادة.

التغيرات التي تحدث لجسم الأم أثناء نزول دم النفاس

تمر النفساء بعدد من التغيرات الهامة خلال هذه الفترة ومن أهمها:

تغيرات خاصة بالإفرازات المهبلية

بعد الولادة تزداد الإفرازات المهبلية، ولكن عادة ما تقل تدريجياً وتنتهي بانتهاء نزول دم النفاس، وعادةً في تلك الفترة لا ينصح باستخدام أي لبوس مهبلي للتخلص من الإفرازات أو لعلاجها، فقط عليك استخدام فوط صحية مناسبة وناعمة حتى لا تزيد كمية الإفرازات، وكذلك ننصح بتغيير الفوط الصحية باستمرار تقريباً كل ساعتين أو أقل على حسب كمية تدفق الدم.

تغير حجم الرحم

أثناء الحمل يكون حجم الرحم كبير ليسع حجم الطفل، ولكن بعد الولادة بأسبوع يبدأ الرحم بالعودة لوضعه الطبيعي، وبالتالي يقل حجم الرحم تدريجياً، وخلال فترة شهر إلى 3 أشهر يبدأ الرحم بالرجوع إلى وضعه الطبيعي كما كان عليه قبل الحمل.

اقرئي أيضاً: شكل الرحم بعد الولادة والتغيرات التي تطرأ عليه

في النهاية، يجب أن تعلمي أن فترة النفاس مرحلة طبيعية كما ذكرنا ولا داعي للقلق، ولكن في حال تعرضك للشعور لأية أعراض غير طبيعية أثناء فترة النفاس، عليكِ التوجه للطبيب ليجري لك الفحوصات اللازمة ولمتابعة حالتك لكي يقوم بإعطائك العلاج المناسب لتتعافي سريعاً دون حدوث أي مشكلة قد تضر بصحتك.

Amany Nabil

شغفي الدائم كأم لتعلم كل ما هو جديد فيما يخص المرأة والطفل بوجه خاص، هو ما دفعني للكتابة لتحسين وإثراء المحتوى العربي وتقديم كل ما هو مفيد وذو قيمة..
قد يعجبك أيضا
المصادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى