كيف يشارك الأب في التربية؟
عادة الفعل الصادر من الطفل سواء فى المنزل أو خارج المنزل ما هو إلا رد فعل منه تجاه معاملة أهله له و لأسلوب التربية المتبع…
فعلى سبيل المثال الصوت العالى الصادر من الطفل ما هو إلا تقليد لأبويه فى الحوار خاصة وإن كان موجهاً له … أو حتى كان الحوار دائراً بن الأبوين أمامه . بشكل عام أى سلوك إيجابي من الأبوين تجاه الطفل ما هو إلا تقويم له و سلوكيات يستخدمها طوال حياته و أى سلوك سلبي دائما عندما يضع الطفل فى مشكله فلا يجد سوى الهجوم على كل من حوله وعادة ينتج عنها عصبية أو عناد أو كره أو حقد على الغير.. إلخ كلها نتائج سلبية لا مفاضله بينهم فنتيجة واحدة كافية أن توجِد الباقي وتعمل على زيادته ! فلا يعتد أسلوب التعنيف أو التخويف تقويم للأطفال … ولا حتى معايرته بالخطأ الذى إرتكبه أمام الجميع ضمن أساليب التقويم !!! و الحل الإيجابي هو الحوار و الكلام مع أبنائنا لتعريفهم الخطأ من الصواب مع تطويل البال و سعة الصدر لأنهما مفتاح لأى علاقة بين أى أطراف.
كيف يشارك الأب في التربية ؟
وبشكل عام يجب أن نعلم جميعاً أن التربية ليست إنتقام من ضغوط الحياة اليومية فى الأطفال … فلا ذنب للبراءة أن تصبح متوحشة بسبب ضغوط العمل أو مشاكل الجيرة أو زحام المواصلات أو غلاء الأسعار أو متطلبات المنزل … إلخ لا يستقيم أن أنتقم من كل هذه الضغوط فى الجانب البرىء فى حياتنا …
فليكن إستثمارنا فى أبنائنا.. فى تربيتهم و إكسابهم الأخلاق و الصفات الحميدة وعدم القسوة عليهم حتى لا نكون السبب فى أن يتكون داخلهم الخوف و الضعف و الرعب من كل ما هو محيط بهم، فبدلاً من أن تهتم بالسعى على توفير ما تراه انه الأمان لمستقبلهم سواء كان مال أو مأوى أو ملبس وتتناسى ان التربيه هى الأمان لهم لأنها منبع للعاطفه داخلهم رجاء من كل أب و أم
كونوا رفقاء بأولادكم و صاحبوهم و إجعلو منهم أهلاً للمسئولية .. علموهم من أخطائهم لتضعوهم على الطريق الصحيح .. وتذكروا دائما قول الرسول عليه الصلاة و السلام عن التربيه عندما قال (أدبنى ربي فأحسن تأديبى) … فكن أنت أيضا رسولا أمينا أمام الله فى تربية أبنائك و تحلى بالصبر و إجعل رسالتك فى الدنيا هى وضع إبنك على الطريق السليم.