الكثير من الأمهات يشعرن بالمخاض في الشهر الثامن ما قد يثير القلق في قلوب الكثير منهن على حالة الطفل وحالتهن ومدى الخطورة التي ستتعرض لها في حالة الولادة في الشهر الثامن، سوف نتحدث في هذا المقال عن نمو الطفل في الشهر الثامن، وكذلك مخاطر الولادة في الشهر الثامن وأعراض الولادة في الشهر نفسه ومدى خطورتها على الأم والجنين، فتابعي معنا.
ما مدى نمو الجنين في الشهر الثامن؟
الطفل في الشهر الثامن يكون قد تطور بطريقة ملحوظة واكتملت تقريبا معظم أعضاؤه، ولكن تظل الرئة لم تكتمل بعد، والتي تعتبر من أهم الأعضاء وأكثرها حيوية، ويتحول لون جلد الطفل إلى الوردي من اللون الأحمر وتنمو أظافره إلى آخر الأصابع، ويغلق عينيه ويفتحها، ويكون حساس للضوء، ويزداد نمو المخ عن ذي قبل وبالتالي يزداد معدل ركل الطفل ويزداد نمو شعر الطفل، وقد أجمع الأطباء أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل في رحم الأم كلما قل عدد الأيام التي يمكن أن يقضيها الطفل في الحضانة.
يمكنك معرفة مزيد من التفاصيل عن نمو الطفل وتطوره في الشهر الثامن من الحمل من هنا
الأعراض التي تظهر على الأم في الشهر الثامن
- يزداد الألم في الصدر أو القفص الصدري، وذلك نتيجة زيادة حجم الطفل الذي يضغط على هذه المنطقة.
- انتفاخ القدم والكاحل وآلام الظهر.
- تظهر خيوط في البطن دليل على استعداد عضلات البطن للولادة.
- كما تبدأ غدد الثدي في النضوج وإخراج السوائل الصمغية.
ماذا تعني الولادة في الشهر الثامن؟
الولادة في الشهر الثامن تعني ظهور علامات الولادة في الشهر الثامن، وازدياد أعراض الطلق في هذا الوقت المتقدم من الحمل، والذي يمثل خطورة على الجنين في حالة الولادة في هذا الوقت، والذي قد يكون في الأسبوع الـ 32 إلى 35 من الحمل.
اعراض الولادة المبكرة في الشهر الثامن
هناك الكثير من الأعراض التي قد تكون مؤشرا للولادة فى الشهر الثامن، أهمها:
- الشعور بألم في منطقة الظهر، وهذا الألم يجب أن يكون مستمراً حتى يكون علامة للولادة المبكرة.
- حدوث تشنجات أسفل البطن مع ألم شديد.
- نزول إفرازات سائلة من منطقة المهبل.
- الشعور بالغثيان، والإسهال، بالإضافة إلى التقيؤ.
- الشعور بالضغط الشديد في منطقة أسفل الحوض والمهبل.
- حدوث نزيف في المهبل بغض النظر عن شدته.
اقرئي أيضاً: علامات الولادة الطبيعية ومؤشرات حدوثها وكيف تفرقي بينها وبين الطلق الكاذب
أسباب الولادة في الشهر الثامن
السبب المؤكد لولادة طفل في الشهر الثامن غير معروف، إلا أن الأمر قد يحدث نتيجة:
- الحمل بأكثر من طفل.
- وجود مشاكل في الرحم أو منطقة عنق الرحم.
- الأم تعاني من أحد أنواع العدوى.
- مشاكل المشيمة.
- تسمم الحمل.
- مرض السكري.
- الأم تعرضت للولادة المبكرة سابقاً.
ما هي مخاطر الولادة في الشهر الثامن ؟
تعتبر المخاطر التي تتعرض لها الأم نسبتها قليلة جدا، حيث أنها لا تتجاوز أعراض الولادة الطبيعية، ولكن الخطر الحقيقي هو ذلك الذي يتعرض له الجنين، حيث أن الجنين الذي يولد في الشهر الثامن يعاني من مشاكل كثيرة وخاصة في التنفس، ففي الشهر الثامن يكون الجنين قد اكتمل نمو معظم أعضاؤه، ولكن الرئة هي العضو الأهم والذي يستمر نموه حتى الشهر التاسع، لذلك مخاطر الولادة في الشهر الثامن تتمحور في صعوبة النفس وضعف نشاط الرئة الذي يؤثر سلبا على الطفل.
وبناء على هذا يحتاج الطفل إلى المكوث في الحضانة إلى أن تتحسن وظائف التنفس الخاصة به، ويزداد نموه ويقل أو ينعدم اعتماده على التغذية الوريدية، وقد يتعرض الطفل لليرقان ونزيف المخ وتباين درجة الحرارة.
اقرئي عن : حقنة الرئة ومتى يجب أخذها وكيف تؤثر على الجنين
هل يعيش الجنين الذي يولد في الشهر الثامن ؟
نعم يعيش أغلب الأجنة المولودين في الشهر الثامن، حيث تبلغ معدلات نجاة هؤلاء الأطفال حوالي 99% إلى 100%، وفقاً للأسبوع الذي ولد به الطفل، وطالما وضع الطفل في العناية وحصل على ما يحتاج إليه من رعاية، وطالما لم تحدث أي مضاعفات قد تهدد حياته.
كيف احمي نفسي من الولادة في الشهر الثامن ؟
يمكنك تجنب مخاطر الولادة في الشهر الثامن من خلال القيام بعدة أمور تساعد على إتمام حملك، كما تجنبك خطر الولادة المبكرة، ولعل أشهر هذه الأمور:
- المتابعة مع الطبيب بصورة مستمرة.
- تناول الطعام الصحي.
- الحفاظ على الوزن.
- تجنب استخدام الأدوية والعقاقير أثناء الحمل.
- محاولة تجنب أي نوع من أنواع العدوى.
- تجنب التدخين.
- متابعة الحالة الصحية في حالة كنت تعانين من أية أمراض كمرض السكري.
- تجنب التوتر بقدر الإمكان.
أخيرا نجد أن أمر الولادة ليس بيد أحد من الخلق، ولكنها مقدرات فيجب الاعتناء بصحتك واتباع أوامر الطبيب فيما يتعلق بصحتك وصحة جنينك، أدام الله عليكم الصحة ورزقكم الذرية الصالحة.
