تكتلات الثدي والأورام الحميدة كيف أتعامل معها؟
تكتلات الثدي والأورام الحميدة كيف أتعامل معها؟
ينتاب المرأة الفزع وتصيبها الهواجس لدى تحسسها كتلة غريبة في منطقة الثدي، وتبدأ التساؤلات في القفز إلى مخيلتها ترى هل هو ورم سرطاني؟
كيف أتأكد من أنه ليس ورم سرطاني؟
يطمئن الأطباء السيدات بأن ليس كل كتلة موجودة في الثدي تعتبر ورماً سرطانياً؛ فهناك أورام الثدي الحميدة وهناك الكتل غير السرطانية والتي تعد من أكثر أمراض الثدي شيوعاً لدى السيدات والفتيات.
يعرض سالوبيت ملف أورام الثدي الحميدة وتكتلاته مسلطاً الضوء على أعراضها ومواصفاتها وطرق علاجها في هذا المقال.
تكتلات الثدي والأورام الحميدة :
تنتشر حالات أورام الثدي الحميدة بين النساء وفي الأعمار المبكرة وغالباً في سن البلوغ ولدى الفتيات اليافعات؛ أي قبل سن الأربعين،
أكثرها شيوعاً الورم الغدي المتليف (Fibroadenoma)، وتتشابه أورام الثدي الحميدة مع الأورام السرطانية وفي جميع الأحوال يتم استئصال الورم وإجراء الفحص الخلوي له.
تتكون أورام الثدي الحميدة داخل غدد لبنية منتجة للحليب ويحيط بها أنسجة الثدي الدهنية، تختلف في الشكل والحركة وغالباً تتأثر بالدورة الشهرية.
ويتم الكشف عن أورام الثدي الحميدة بواسطة الماموغرام، وقد تتسبب أورام الثدي الحميدة في الشعور بالألم وعدم الراحة، و بعضها يحتاج إلى علاج والبعض الآخر لا، وفي بعض الأحيان يتم أخذ خزعة وإجراء الاختبارات من أجل تحديد العلاج المناسب.
أعراض أورام الثدي الحميدة :
يترافق ظهور أورام الثدي الحميدة مع مجموعة أعراض منها:
- حدوث تغير في شكل الثدي وفي حجمه.
- تغير لون جلد الثدي ليصبح مائلاً إلى اللون الأحمر.
- حدوث سماكة في الثدي.
- حدوث تجاعيد مع تغيرات في لون الحلمة أو حجمها أو شكلها.
- ظهور أورام وكتل في منطقة الثدي وتحت الإبطين.
أنواع أورام الثدي الحميدة :
تتفاوت أنواع أورام الثدي الحميدة بحسب مسبباتها وكذلك أعراضها، وفيما يلي نعرض أهم أسباب وأعراض وأنواع أورام الثدي الحميدة:
- الورم المؤلم الطبيعي( الفسيولوجي): يعرف أيضاً بالتغييرات الكيسية الليفية أو التغييرات الغدية، ويحدث نتيجة تغير الهرمونات الأنثوية أثناء الدورة الشهرية، فتشعر المرأة بألم في الصدر وحين تتحسسه تشعر بتكتلات وآلام سرعان ما تختفي بمجرد نزول الدورة الشهرية، ويكثر في الأعمار بين الثلاثين والخمسين.
-
الورم الغدي الليفي: تعتبر من أكثر الأورام الحميدة شيوعاً لدى السيدات دون سن الأربعين،
وتكون نتيجة زيادة نمو إحدى الغدد والأنسجة الضامة في الثدي وتكون عبارة عن كتلة دائرية ملساء تتحرك تحت اليد حين الضغط عليها وهي غير مؤلمة غالباً ما تزول وحدها بعد انقطاع الدورة الشهرية. - كيسات الثدي: تكون عبارة عن كتل مليئة بالسوائل، وتحدث لدى النساء اللاتي شارفن على سن اليأس، وتكون طرية الملمس وكروية وقد تتحرك حين الضغط عليها، وتظهر في الأسبوعين اللذين يسبقان نزول الدورة الشهرية وتختفي من تلقاء نفسها بعد نزول الطمث، ويمكن تفريغها من السوائل عن طريق سحب السوائل من داخلها عن طريق إبرة لدى الطبيب المختص غير أنه من الوارد رجوع السوائل إليها مجدداً بنسبة 30%.
- خراج الثدي: غالباً ما يحدث في الرضاعة وتكون نتيجة التهابات الثدي التي تحدث حين انغلاق أو انسداد أحد قنوات الثدي اللبنية فيتجمع بها الحليب وتكون مكاناً ملائماً لنمو البكتيريا التي تتسرب إلى الداخل بسبب تشققات الحلمة مؤدية إلى تكون الخراج ويصاحبها ارتفاع درجات الحرارة وألم وتعالج عن طريق تناول المضادات الحيوية وعمل كمادات دافئة.
- النخر الدهني: وينتج نتيجة تعرض أنسجة الثدي إلى ضربة أو إصابة، غالباً ما تزول من تلقاء نفسها أما إذا بقيت فيستحسن إزالتها جراحياً.
- الورم الحُليمي: ويتواجد داخل القنوات الثديية بالقرب من الحلمة وقد تتسبب في وجود نزيف من الحلمة أو وجود إفرازات منها، وفي الغالب تصيب السيدات في سن الأربعين والخمسين.
أسباب الإصابة بأورام الثدي الحميدة :
- وجود الأكياس والخراجات في الثدي، وتكثر الإصابة بها قبل انقطاع الدورة الشهرية.
- تكون التكتلات الليفية في الثدي، وعادة ما تكون في حالة السيدات والفتيات الأصغر سناً.
- عوامل وراثية.
- تناول حبوب منع الحمل.
- العلاج بالهرمونات البديلة.
مواصفات ورم الثدي الحميد :
يمكن للسيدة أن تفحص الورم الموجود بثديها قبل الذهاب إلى الطبيب لتتأكد من سلامته؛ فعند تحسس الورم الحميد فإنه يكون ورماً وحيداً فقط دائري الشكل وناعم أملساً دون وجود تعرجات في سطحه، يمكن أن يتحرك ويكون غير ملتصقاً بالجلد، ولأنه لا ينتشر إلى الغدد الليمفاوية؛ لا يتم جس غدد ليمفاوية تحت الإبط كما هو الحال في سرطان الثدي.
تشخيص أورام الثدي الحميدة :
يمكن التعرف إلى وجود ورم الثدي الحميد وتشخيصه عن طريق:
- الماموجرام أو التصوير الشعاعي للثدي.
- فحص الثدي اليدوي.
- فحص الثدي بالأشعة فوق الصوتية.
- أخذ خزعة من الثدي.
- إبرة جمع العينات.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- قد يهمكِ أيضاً: كابوس سرطان الثدي.
كيف أتعامل مع تكتلات الثدي وأورامه الحميدة ؟
إذا كانت الأورام صغيرة وحميدةً ولا تكبر مع الوقت فغالباً سيكتفي الطبيب بالمراقبة دون تدخل فقد يمتصها الجسم وقد تختفي من تلقاء نفسها في بعض الأحوال،
أما إذا كانت تسبب الألم فالأفضل التدخل جراحياً لاستئصالها.