مرحلة الحمل منذ بدايتها مرحلة مُقلقة بالنسبة للمرأة الحامل ومن حولها،
ويزداد القلق من بداية الشهر التاسع وترقب الولادة وفي بعض الحالات التي يحدث بها تأخر الولادة للشهر العاشر مما يدعو الأم للقلق والحيرة والتوتر لتأخر وصول جنينها إلى عالمها الصغير الذي ينتظره منذ شهور عدة.
ما هي مدة الحمل الطبيعية لدى المرأة الحامل؟
تعتبر مدة الحمل الطبيعيه والمتعارف عليها بين جموع الأطباء وكذلك النساء على أنها حوالي مئتان وثمانين يوماً أي ما يقارب من 37 إلى 42 أسبوع؛
وتعتبر هذه المدة من اليوم الأول للحمل منذ نهاية الطمث الأخير للمرأة الحامل وقد تزداد هذه المدة أو تنقص.
وفي حوالي 15% من النساء تحدث الولادة قبل الموعد النظري المحدد بحوالي أسبوع وفي حوالي 12% من النساء تحدث الولادة بعد الموعد المحدد بأسبوع، وتظل نسبة أسبوع إلى عشر أيام نسبة متعارف عليها عند تأخر الحمل لدى السيدات
يعتبر الأسبوع 40 هو الوقت الأمثل لحدوث الولادة في حالة حدوث الأعراض قبل ذلك يتم تثبيط نشاط الرحم،
وفي حالة التأخر عنه والدخول للأسبوع 41 أو 42 تحتاج الأم في ذلك الحين للولادة القيصرية أو أستخدام الطلق الصناعي.
ما هي أسباب تأخر الولادة للشهر العاشر ؟
هناك العديد من الأسباب التي يقترحها الأطباء والتي قد تكون أسباب منطقية لتأخر الولادة منها:
- الولادة الأولى والتي تعتبر من أشهر أسباب طول فترة الحمل وتأخر الولادة.
- زيادة وزن الجنين عن 4 كيلو جرام والتي قد تؤدي لتأخر الولادة.
- التغيرات الهرمونية والسلوكية التي تحدث للأم طوال فترة الحمل والناتجة عن القلق والتوتر.
- الحساب الخاطئ لمدة الحمل حيث أن بعض الأطباء قد يخطئ في حساب اليوم الأول للحمل منذ الأنقطاع الأول للطمث ويعتبر هذا السبب من أوقع الأسباب لتأخر الولادة للشهر العاشر.
ما هي الأضرار التي تتعرض لها الأم والجنين بسبب تأخر الولادة؟
أولاً: الأم:
- تتعرض الأم للكثير من المخاطر خصوصاً الولادة القيصرية والتي تنتج عن زيادة وزن الجنين أو أرتخاء عضلات الرحم.
ثانياً: الجنين:
- زيادة وزن الجنين التي قد تؤدي إلى صعوبة الولادة الطبيعية.
- ضعف كفاءة المشيمة والتي قد تؤدي إلى قلة وصول الغذاء والأكسجين للطفل.
- انخفاض السائل المحيط بالجنين.
- قد يتبرز الجنين في الكيس الجنيني ويتلوث السائل المحيط به والذي قد يؤدي استنشاقه إلى حدوث إلتهاب رئوي لذلك يجب على الأطباء تشفيط الجنين فور الولادة.
متى تقلق الأم بسبب تأخر الولادة للشهر العاشر ؟
يبدأ قلق الأم إذا تأخرت الولادة عن الأسبوع 42 بحوالي عشر أيام أو أسبوع، وحينها يجب الذهاب للطبيب لأنه قد تتعرض المرأة حينها للولادة القيصرية.
هل المولودة الأنثى تعتبر سبب من أسباب تأخر الولادة للشهر العاشر ؟
لا يوجد أي أبحاث تؤكد على هذه الظاهرة وتربط بين جنس المولود وتأخر الولادة عن الشهر التاسع.
في النهاية تأخر الولادة للشهر العاشر يعرض الأم للكثير من المخاطر ووكذلك الجنين، لذلك يجب على الأم إتباع تعاليم الطبيب والتي تسهل من وصول الجنين بسلام.
يعتبر المشي منذ بداية الشهر التاسع مفيد جداً للمرأة الحامل ويعجّل من الولادة،
وقد ينصح بعض الأطباء بالممارسة الجنسية في الشهر التاسع حيث يزداد إفراز هرمون البروستاجلاندين والذي بدوره يساعد في تسهيل الولادة الطبيعية.
