كيفية علاج الطفل ضعيف الشخصية
الطفل ضعيف الشخصية يوجد في معظم المنازل، فما أسباب ضعف الشخصية الذي يصاب به الطفل؟ وهل يُولد الطفل ضعيف الشخصية أم هذا الضعف ينتج من سلوكيات خاطئة يستخدمها الأمهات والآباء؟،
نظراً لأهمية هذا الموضوع سنتطرق معاً إلى أهم أسبابه وأهم طرق علاجه للقضاء على ضعف شخصية الطفل سواء كان ولد أو بنت.
كيف أعرف أن طفلي ضعيف الشخصية ؟
صفات الطفل ضعيف الشخصية :
-
ليس لدى الطفل القدرة على قول كلمة لا مطلقاً
يعد هذا العرض من أهم الأعراض التي تُظهر أن الطفل ضعيف الشخصية،
وهذا لأنه لا يقوى على قول كلمة لا على أي أمر مهما كان، حتى إذا لم يكن يرغب في فعله ويرى أنه من الخطأ فعله،
وهنا يجب على الأب والأم توخي الحذر كثيراً، لأن هذا العرض كارثي للغاية إذ إنه قد يتسبب في إنصياع الطفل لأوامر إناس سيئون وهذا قد يعرضه للخطر.
-
عدم القدرة على التعبير بوضوح عن مشاعره
المشاعر الإنسانية كثيرة ومتعددة منها الحزن والخوف والإحباط وهي تظهر على شكل تعابير لفظية أو جسدية،
والطفل يستخدم هذه التعابير للتعبير عن مشاعره وعما يدور بنفسه وبداخله من صراعات،
وإذا وجدتي طفلك لا يمكنه إظهار فرحته أو حزنه حول شيء ما، فتيقني أنه يمثل الطفل ضعيف الشخصية.
-
عندما تجدين طفلك لا يمكنه التركيز بعيون الأشخاص
عندما تجدين طفلك لا يمكنه التركيز بعيون من يتحدث معه، بصرف النظر عن مدى علاقته بهذا الشخص،
وحينما يتحدث تجدين صوته خافت ومتذبذب، وهذا يعبر عن خوف غير مبرر، ودليل قوي على ضعف شخصيته.
-
يشعر بالخوف بشكل مبالغ فيه
الإحساس بالخوف شعور طبيعي لدى الأطفال، لكن الشيء الغير طبيعي هو الخوف المبالغ به من أي شيء
أو أي شخص،
وهذا يتضح حينما تجدينه يقبل إهانته من قبل إناس آخرون، ولا يقوى على إظهار مشاعر غضبه من الشخص المُهين له، وهذا سترينه بوضوح في النادي أو المدرسة والأماكن التي يتعامل فيها مع زملاء له.
أسباب ضعف شخصية الطفل :
هناك أسباب كثيرة ينتج عنها معاناة الطفل مع مشكلة ضعف الشخصية، وتنطوي أهم الأسباب على طريقة تعامل الأمهات و الآباء مع أطفالهم،
وفيما يلي نلخص لكم أهم الأسباب التي من خلالها نخلق طفل ضعيف الشخصية لا يقوى على مواجهة المجتمع:
المقارنة: تعد مقارنة طفلك مع طفل آخر من الأمور التي تُفقده ثقته بذاته، وتُشعره كم هو ضعيف، وكم أنت ترينه بلا فائدة.
التهديد المستمر: إن تهديدك المستمر لطفلك قد يخلق منه شخص ضعيف الشخصية،
على سبيل المثال: حينما تخبرينه أنك ستمنعيه من لعب الكرة إذا لم يكتب الواجب المدرسي، أو لن تذهب إلى جدتك إذا لم تأكل.
هذه الأساليب تجعل الطفل يشعر بأنه تحت التهديد المستمر، وتجعله يفقد الأمان.
الحماية المبالغ فيها: كثير من الأمهات يقلقون على أطفالهم بصورة غير طبيعية، ويخشون من حدوث أي مكروه لهم سواء في المنزل أو خارج المنزل،
لهذا يلجأن إلى القيام بفعل كل شيء نيابة عنه، مثل تحضير ملابسه، وأشيائه الخاصة بالمدرسة، وغيرها من الأمور التي من الممكن قيام الطفل بها وحده.
الخوف: الصراخ في وجه الطفل بصورة متكررة وإخافته دائماً يجعل طفلك يشعر بحالة خوف مستمرة لا يمكنه التخلص منها، مما يكون لديه شخصية ضعيفة لدرجة كبيرة.
العنف: حينما يتعرض الطفل للعنف وخاصةً العنف المعنوي حينما يعبر عن مشاعره أو رأيه بالمنزل،
فهذا ينمي لديه الشعور بعدم الأحقية بالوجود في هذه الأسرة لأن ليس له أهمية ولا أحد يستمع إليه.
- اقرئي أيضاً: طفلي عنيد جداً .. ما الحل؟
كيفية علاج ضعف الشخصية عند الأطفال
إليكِ سيدتي أهم الطرق التي من خلالها تستطيعين علاج ضعف الشخصية لدى طفلك:
- علمي طفلك الإعتماد على ذاته، ونمي لديه القدرة على الإختيار سواء ملابسه أو ألعابه وأصدقائه أيضاً،
فهذا من شأنه أن يصلح ضعف الشخصية ويقويها ويجعله يشعر بأهميته وثقته بنفسه وأنه يمكنه التصرف بنفسه. - اجعلي طفلك يمارس رياضة مفضلة لديه، فهي تغذي روحه وشخصيته وتعلمه الكثير والكثير من الصفات الحميدة، ومن أهمها أنها تعزز شخصيته وتجعله غير إنطوائي وقوي بأرائه.
- اقرئي لطفلك قصص أطفال هادفة وبطولية، تتناول قصص الشجعان والأبطال التي تجعله يحلم أن يصبح قوي
مثل هؤلاء الأبطال، واجعليه يشاركك في القراءة واتركي توقعات النهاية له. - اجعلي طفلك يعبر عن رأيه بدون خوف أو تردد حتى إذا كان خطأ وبعد أن يُكمل حديثه صلحي له وجهة النظر وأوضح له الأمر على حقيقته وصحته.
- لا تقارني طفلك بطفل آخر.
- أثنى على تصرفاته ولكن بصورة غير مبالغ فيها.
وفي النهاية نقول لك سيدتي أن أطفالك هم زرعة عمرك يجب أن ترويها بكل خير حتى تحصدي منهم كل الخير، وتجعليهم شباب وشابات يفتخر بهم المجتمع.