الكثير منا كأمهات تظن أن تقديرها لنفسها و متطلباتها و طبيعتها هو أنانية و إهدار للمشاعر و الأحاسيس التي من الممكن أن يتم إستثمارها و توفيرها للأشخاص القريبين منها أو الذين تقع عليها مسؤوليتهم .
في حين أن الدراسات أثبتت أن الأمهات اللاتي يدللون أنفسهن و يعطونها إحتياجاتها و يهتموا بإمدادها بمتطلباتها، هن الأكثر قدرة و مقدرة علي العطاء و علي العمل و أداء مهامهن بشكل أفضل من الأمهات اللاتي تهملن في حق أنفسهن و اللاتي يضعن أنفسهن في آخر القائمة ..
هل تعرفي لماذا؟
الإجابه : لأن العينة الأولى تقوم بشحن طاقتها بإستمرار و تعوض النقص أولا بأول. في حين أن العينه الثانية تراكم الأحاسيس و المشاعر السلبيه التي تجعلها غير قادرة أن تقوم بعملها بشكل كفء…
و بإستمرار هذا الضغط يحدث الإنفجار.
وذلك في نظري إهدار طاقات بشكل كبير جداً.. فكلنا كأمهات عندنا طاقات مكبوتة أو مشاعر سلبية نتيجة ضغوطات الحياة اليومية سواء من قبل الزوج أو الأبناء او حتي ضغوط العمل، و التي تؤثر بشكل كبير علي أدائنا في حياتنا بطريقه سوية.. لذلك يجب علينا أن نحاول إعاده تقسيم أعمالنا و استخدام الإمكانيات المتاحة أن نرفه عن أنفسنا و نحاول أن نأخذ وقت مستقطع نكسر به رتم الحياه و نعطي لها المتنفس الذي يتيح لنا أن نكمل مشوار الحياه..
الأم هي مصدر الأمن و الأمان لأسرتها و منها يستمد أبنائها قوتهم، الأم هي حجر الأساس..
لذلك فإن سلامة الأم النفسية يجب أن تكون علي رأس القائمة..
