بيبي جديد

رضعة الأعشاب و علاج الغازات عند الرضع

تتساءل العديد من الأمهات عن رضعة الأعشاب للرضع وعلاجها الغازات..
حيث تحوم علامات استفهام كثيرة حول رضعة الأعشاب للرضيع هل هي مفيدةٌ؟
وهل يكون من المناسب إعطائها كغذاءٍ لطفلي حديث الولادة إلى جانب الرضاعة؟

الرأي الطبي حول إعطاء الأعشاب لحديثي الولادة

في الواقع هناك وجهات نظر مغايرة بشأن إعطاء الطفل الأعشاب…

  • فهناك من يؤكد على أهمية إعطاء الطفل الأعشاب من أجل علاج الغازات والانتفاخات ولما لها من دورٍ كبير في تهدئته..
  • وهناك من الأطباء من يرى ضرورة الاعتماد على لبن الأم فقط وعدم إدخال الأعشاب حتى بلوغ سن الستة أشهر ويفضل أن تشرب الأم هذه الأعشاب ليمتد تأثيرها إلى الطفل في الرضاعة..

سوف يعرض سالوبيت في هذا المقال جميع وجهات هذه النظر حول الأعشاب.

رضعة الأعشاب

الأعشاب والمغص عند الأطفال

عرفت جداتنا منذ القدم الأعشاب كمهدئ للطفل يعمل على علاج انتفاخات البطن والحد من تقلصاتها وعلاج عسر الهضم، وهو ما يقود في النهاية إلى نومٍ هادئ.

ولم يعد وجود هذه الأعشاب مقتصراً على العطار؛ بل انتشرت لتغزوا الصيدليات والمحال الكبرى، وأصبحت تتداول على هيئة عبوات مجهزة للاستعمال.

وهناك من الدوافع أيضاً ما يجعلك تستخدمي هذه الأعشاب مثل: علاج نوبات السعال المصحوبة ببلغم الذي تصيب طفلك، علاج الإسهال والإمساك، ومن أهم وأشهر هذه الأعشاب:

  1.  البابونج:
    من أهم هذه الأعشاب وأكثرها قيمة؛ فهو غني بالمواد المضادة للالتهاب كما يساعد على تهدئة الأعصاب وعلاج المغص ويجنب الأرق ويعالج سوء الهضم.
  2.  النعناع:
    يعمل كعلاجٍ طبيعي للمغص وأمراض الجهاز التنفسي ويحد من مشاكل الهضم كما يسكن آلام التسنين.
  3. الشمر:
    يعالج شاي الشمر المغص ومشاكل سوء الهضم كما يعمل على طرد الغازات و يحد من آلام المعدة وحموضتها.
  4.  الكراوية:
    تعد الكراوية علاجاً فعالاً في حالات المغص وتقلصات الأمعاء وتسكينها وتعمل على طرد الغازات.
  5.  اليانسون:
    يعتبر فاتحاً للشهية ويساعد على الهضم ويطرد الغازات، وهو متوفر بالصيدليات على هيئة علب ومستحضرات طبية ويمكن مزجه مع مواد أخرى لتزيد من فعاليته.

تناول الأعشاب للأطفال حديثي الولادة

يفضل عدد كبير من الأطباء الاكتفاء بتناول الطفل لبن الأم في الستة أشهر الأولى من حياته وعدم إعطائه الأعشاب إلا في حالات الضرورة وذلك حين إصابة الطفل بالتقلصات والانتفاخ؛ مفضلين عدم استعمال الأعشاب كغذاءٍ يومي، كما ينصح الأطباء بمحاولة تهدئة المغص للرضيع بوضعه على بطنه أو رفع رجليه إلى مستوى الصدر مع محاولة عدم استخدام الأعشاب في هذه المرحلة العمرية قدر الإمكان.

لكن البعض قد يتساءل ما الخطورة في إعطاء الأعشاب للطفل إذا لم يكن لها أي أعراض جانبية؟

يفسر الأطباء سبب عدم تحبذيهم إعطاء رضعة الأعشاب للأطفال الرضع قبل سن ستة أشهر بعدة أسباب منها:

  1. تناول الطفل للأعشاب يقلل من كمية تناوله لحليب الأم بسبب شعوره المبكر بالشبع وهو ما يحرمه من فوائده العظيمة.
  2. تحتوي بعض الأعشاب المعلبة على السكر والذي قد يتسبب بإصابة الطفل بالسمنة ويعرضه لمشاكل الأسنان وتسوسها في وقت مبكر؛ لذا ففي حالات الضرورة يفضل إعطاء الطفل الأعشاب الخالية من السكر.
  3.  في حالة إعداد الأعشاب في المنزل؛ يجب عدم غليها مع الماء لأن عملية غليان الماء سوف تؤدي إلى تبخيره مما يركز الأملاح والمعادن بشكل أكبر لذا تجدر الإشارة إلى تدفئة الماء فقط ونقع الأعشاب فيه مدة ربع ساعة مع تغطيتها.

توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بشأن الأعشاب

توصي الاكاديمية الامريكية لطب الأطفال بالرضاعة المطلقة طيلة الأشهر الست الأولى من عمر الطفل
وذلك لتحقيق أقصى استفادة من لبن الأم وبناء مناعة الطفل..
كما ثبت وجود بعض مضاعفات للأعشاب على الأطفال الرضع منها:

  • حدوث حالات اضطرابات الجهاز الهضمي.
  • ظهور حالات تسوس الأسنان.
  • ظهور بعض حالات تسمم نتيجة لإعطاء بعض أنواع الأعشاب مجهولة المصدر والتي قد تكون غير نقية وملوثة بالرصاص.

أخيراً: ربما كان اعتاد كثيرٌ من أمهاتنا قديماً على إعطائنا الأعشاب الدافئة وذلك ظناً منهم  أنها تساعد في علاج الغازات والمغص وتهدئة الرضيع ومساعدته على النوم بعمقٍ أكبر، وربما كان ظنهم صحيحاً؛ بيد أن توصيات الطب الحديث تفضل الامتناع عن إعطاء الطفل هذه الأعشاب حتى بلوغه الشهر السادس ومن ثم يسمح إعطاؤها للطفل وذلك من أجل تحقيق أقصى استفادة من حليب الأم وإذا لزم الأمر فيفضل أن تقوم الأم بشرب هذه الأعشاب وسوف يحصل صغيرها على كافة فوائدها من خلال الرضاعة.

 

 

Asmaa Magdy

حاصلة على ماجستير في علوم الحاسب، أعشق الكتابة، أم وأسعى لمساعدة جميع الامهات من خلال نقل خبراتي الشخصية.
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى