طفلي يكبرتربية وتعديل سلوك

السلوك العدواني للطفل وكيفية التعامل معه

كثيرًا ما يتكرر شكوي الأمهات من السلوك العدواني للطفل وأن طفلها دائم الضرب لأخواته وأقاربه،
ليس هذا فقط بل ويفقد أعصابه بسهولة وعصبي جدًا مما يسبب الأحراج للأم خاصة في التجمعات والزيارات،
كل ذلك يزعج الأهل فيلجأوا إلى ضرب الطفل ولكن المشكلة لا تنتهى بالضرب.
فما الحل وما هى الأسباب التى تدفع الطفل إلى ذلك ؟

في البداية (السلوك العدواني) هو وسيلة الطفل في التعبير عن غضبه وإذا لم يتم التعامل مع هذا السلوك العدواني بطريقة صحيحة سيصعب تغييره بعد ذلك.

ما هى أسباب السلوك العدواني للطفل ؟

لذا في البداية علينا معرفة ما هى الدوافع وراء هذا السلوك العدواني، فيتصرف الطفل بعدوانية لعدة أسباب منها :

  • قد يلجأ الطفل إلى العنف للصراع على ممتلكاته أو عندما يجد عائق للوصول إلى ما يريده.
  • رغبة في التحرر من قيود الكبار، فيتصرف الطفل بعدوانية للتحرر من أوامر الكبار الدائمة التى تشعره بتقييد حريته.
  • رد فعل الأهل علي عدوانيته هي السبب في هذا السلوك، نعم فبعض الأهالى تشجع أطفالها على العنف بحجة أن تلك وسيلتهم في الدفاع عن أنفسهم.
  • مشاهدة أي محتوى يحتوي على العنف.
  • المبالغة في النقد: بعض الأهالى تبالغ في نقد أطفالها علي سبيل المثال (أنت غبي – أنت عدواني) مما يفقد الطفل ثقته بنفسه ويدفعه إلى ممارسة العنف مع أصدقائه وأخواته.
  • ممارسة العنف مع أطفالنا: نتيجة لممارسة العنف مع أطفالنا جسديًا كالضرب أو نفسيًا كالعقاب المستمر وتجاهل مشاعره.
  • تجاهل الأهل للطفل :أحيانًا يلجأ الطفل إلى السلوك العدواني لأنه لا يحظى بالأهتمام الكافي فيشعر بالتجاهل فيلجأ للفت الأنتباه بتلك الطريقة.

نصائح لتجنب السلوك العدواني للطفل :

تحديد أسباب عدوانية طفلك :

في البداية علينا تحديد الدوافع والأسباب التى وراء هذا السلوك العداوني،
فمعالجة الأسباب هى أول خطوة في العلاج.
فعليكِ سؤال نفسك لماذا طفلي عدواني هل طفلي يشعر بالنقص؟
هل يشعر بالغيرة أم أنه يرغب فى لفت الأنظار أم أنه هذا السلوك العدواني مكتسب من الأصدقاء ؟

تنمية الأهتمام والتعاطف مع الغير :

فكلما تعاطف الطفل مع غيره، كلما قلت فرص عدوانه معهم.

المساواة بين الأبناء :

يجب على الآباء المساواة بين أبنائهم وعدم تمييز طفل عن آخر حتى لا يصبح الطفل عدواني مع أخيه.

ممارسة الطفل لنشاط رياضي:

يمكن للأباء أن يترك الحرية للطفل ليختار رياضة ما ليمارسها، حتى يتجدد نشاطه ويتخلص من الطاقة السلبية والعنف .

متابعة المحتوى الذي يشاهده الطفل :

على الآباء أختيار المحتوى الذى يشاهده الطفل بعناية، فهناك بعض الرسوم المتحركة التي تحتوي على مشاهد عنيفة وغير مناسبة لسن الأطفال.

تجنب الضرب :

الضرب ليس علاجًا لأى سلوك يظهر في مراحل نمو الطفل، بل إنه من الوسائل التى تجعل الموضوع يتفاقم أكثر.

عدم الإفراط في العقاب :

استخدام العقاب المناسب حينما يفعل الطفل سلوك عدواني يستحق الحزم، وتجنب المبالغة والإفراط في العقاب والتهديد.

مدح سلوكيات الطفل الجيدة:

تشجيع طفلك ومدحه على سلوكياته الجيدة هو تعزيز قوي لنبذ العدوانية عنده وكل السلوكيات الخاطئة.

عدم ممارسة العنف مع أطفالنا:

علينا التعامل مع أطفالنا بأحترام متبادل ونتجنب ممارسة العنف اللفظي والجسدى، اللفظي بتجنب إهانتهم ومناداتهم بالشتائم والصفات السلبية والجسدى بتجنب الضرب لأنه يشعرهم بالإهانة ويسبب ألم نفسى.

المصدر.

Elham Farag

إلهام فرج.. حاصلة على ليسانس آداب وتربية.. مترجمة وأحب القراءة خاصة فى مجال الطفل وصحة المرأة وجمالها... متزوجة وأم لطفلة
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى