طفلي يكبرتربية وتعديل سلوك

السلوك الفوضوي وكيفية التعامل معه

تشعر الأم بالإرهاق من أعباء الأعمال المنزلية والمسئوليات التى تقع على عاتقها.. بل إن ما يزيد من شدة هذا الإرهاق هو أن يكون طفلها ذو سلوك فوضوي مخرب للأشياء من حوله، لا يهتم بالترتيب والتنظيم بل وتصل هذه الفوضوية إلى مستواه الدراسي.
فتواجه الأم تحدي جديد وهو تعديل هذا السلوك الفوضوي، لذا سنوضح في هذا المقال
ما هى صفات الطفل الفوضوي ؟
ما أسباب السلوك الفوضوي للطفل ؟
كيف نتعامل مع هذا السلوك الفوضوي ؟

ماهى صفات الطفل الفوضوي ؟

الطفل الفوضوي هو طفل عنيد وفوضوي وذو حركة زائدة يتميز بالتالي :

  • يتمرد على أوامر الأهل والمدرسين.
  • يظهر لديه اضطرابات سلوكية كالكذب والعنف وغيره.
  • يهمل واجباته المدرسية.
  • عشوائية في وضع الأشياء من حوله.
  • نسيان التعليمات.
  • إثارة الفوضي في المكان من حوله والتخريب.

كيف أميز إذا كان سلوك الطفل فوضوي أو إن هذا السلوك طبيعى للطفل في هذا العمر ؟

الطفل في بداية عمره يكون فوضوي، لكنه يتعلم التنظيم والترتيب مع نموه العقلي من خلال التعلم والأكل بمواعيد والنوم بمواعيد.
ودور الأم مهم جدًا في بداية عمر الطفل لتحفيزه وتشجيعه وتدريبه على التنظيم.
فإذا كان الطفل يستجيب لوقت وقواعد الطعام و النوم والمذاكرة فلا يعتبر الطفل فوضوي.
أما إذا كان الطفل يريد أن ينطلق ويتحرر من القيود بعد الخروج من المدرسة ومن البيت فهذا رد فعل طبيعى بل إنه سلوك غير طبيعى إذا كان الطفل يلتزم الصمت ومقيد الحرية بعد الخروج من المدرسة وفي أماكن اللعب.

ما أسباب السلوك الفوضوي للطفل ؟

التدليل الزائد :

تدليل الطفل الزائد يجعل الطفل يشعر بأنه هو الذى يقود زمام الأمور، فكما تعطى الأم طفلها الحنان والحب عليه أن يطيعها.

تقليد الكبار:

غالباً الأطفال الفوضوين نشأوا في بيئة فوضوية لا يوجد فيها قوانين ولا نظام، فيقلد الطفل الكبار في عدم التنظيم والترتيب فمثلا يرمى ملابسه مثل أبيه ولا يضع الأشياء في أماكنها لأنه يعرف أن الأم ستقوم بذلك بدلًا عنه.

عدم استقرار الأسرة:

نشأة الطفل في بيئة غير مستقرة نفسيًا تكثر فيها المشاحنات والخلافات كل ذلك له أثر سلبى على الطفل.

الغيرة :

بعض الأطفال يلجأوا إلى السلوك الفوضوي بدافع الغيرة من قدوم أخ أو أخت في الأسرة، فيلجا للسلوك الفوضوي لإثارة الأنتباه له.

كيفية التعامل مع السلوك الفوضوي ؟

بعدما عرضنا أسباب هذا السلوك وصفاته ،فبالتأكيد ترغبين في التعرف على كيفية التعامل مع الطفل ذو السلوك الفوضوي.
إليكِ عزيزتى بعض النصائح للتخلص من هذا السلوك الغير مرغوب فيه :

أنشئ روتينًا لطفلك:

تعويد الطفل على تنظيم غرفته، وتوكيل بعض المهام له المناسبة لسنه كل ذلك يجعل منه طفلًا منظما يحب الترتيب والنظام.
مثل تعليق ملابسه في أماكنها وضع الملابس الغير نظيفة في أماكنها وهكذا.

تبسيط عملية التنظيم والترتيب:

عليكِ تنظيم عملية الترتيب لطفلك وتقسيمها إلى مهام صغيرة،
مثلا تنظيف غرفته يتم تقسيمها إلى مهام صغيرة مثل ترتيب الألعاب، و وضع الكتب في أماكنها وترتيب السرير وهكذا.

جعل مهمة التنظيم عملية ممتعة:

عليكِ عزيزتى الأم أن تجعلى طفلك يشعر بالمرح أثناء قيامه بعملية الترتيب والتنظيم،
فيمكنك أن تقولي له (دعنا نرى من أسرع في وضع المكعبات في مكانها الصحيح؟) وأن تجعلي من كل مهمة مسابقة أو مغامرة يعشق إنجازها.

تشجيع الطفل وإبداء السعادة عند إتمامه المهام:

عندما ينظم الطفل المكان حتى وإن لم يكن هذا الترتيب بنفس الكفاءة التى كنتى تتوقعيها، فعليك تشجيع طفلك وشكره على ذلك المجهود المبذول لتعزيز هذا السلوك.

تجنب توبيخ الطفل:

تجنبى توبيخ الطفل أمام أصدقائه وأقاربه وأمام الآخرين.

إتفاق الأهل على أسلوب التربية:

على الأب والأم الإتفاق وتكوين جبهة موحدة في إتباع أساليب التربية وفرض القوانين،
فلا يجوز للأب التساهل مع الطفل في أمر ما وتساهل الأم معه على نفس الأمر .

الأستمرارية والثبات في تربية الطفل:

فلا ينبغى أن نتغافل عن سلوك الطفل السيئ لأننا بمزاج جيد اليوم، ونعاقبه عقابًأ مفرطًا لأننا بمزاج سيئ اليوم.

التعديل  الفوري لسلوك الطفل الفوضوي :

عدل سلوك طفلك الفوضوي واستبدله بالسلوك الصحيح مباشرة، ولا تنتظرى عندما يأتى والده ليعاقبه.
فعلى سبيل المثال إذا رفض طفلك أن يضع الألعاب في أماكنها لأنها قد تؤذى أحدكم لأنها توجد على الأرض.
فإذا رفض ونبهتيه أنه لن يراها مرة ثانية وعليه أن يحترم ألعابه ويضعها في أماكنها وأصر في الرفض فنفذي عقابك ولا تتردي فيه حتى لو أعتذر لك.
حتى يتعلم أن لم يحترم ألعابه فسوف يعاقب بعدم اللعب بها لمدة يومين مثلًا.

وفي النهاية، السلوك الفوضوي للطفل هو من أكثر المشاكل السلوكية التى تؤرق الوالدين وتصيبهم بالإحباط، ولكن بالبحث عن أسباب المشكلة والتعامل معها بطريقة صحيحة، يسهل التعامل مع هذا السلوك وتلاشيه.

Elham Farag

إلهام فرج.. حاصلة على ليسانس آداب وتربية.. مترجمة وأحب القراءة خاصة فى مجال الطفل وصحة المرأة وجمالها... متزوجة وأم لطفلة
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى