يعتبر جز الطفل على أسنانه أثناء النوم مشكلة شائعة الحدوث؛ حيث تحدث لثلاثة من كل عشرة أطفال، وقد يشعر الأهل بالقلق إزاء هذه المشكلة ويتسائلون عما إذا كانت تحتاج إلى تدخل أو علاج ما؟
فهل هي مشكلة نفسية أم عضوية؟ وما هي أسباب الجز على الأسنان أثناء النوم عند الأطفال ؟ وما العلاج الملائم لها؟ نستعرض معاً حيثيات هذه المشكلة من خلال هذا المقال.
ما هو جز الطفل على أسنانه؟
يحدث جز الأسنان حينما تحتك أسنان الطفل العلوية بأسنانه السفلية مصدرةً صوت صرير مزعج ويحدث ذلك حينما يستغرق الطفل في النوم، وتختلف درجة وحدة هذه الحالة؛ فمنها ما يكون خفيفاً ولا يستدعي الانتباه ومنها ما قد يسبب إعوجاجاً في الفك وتلفيات في الأسنان فضلاً عن التسبب بالصداع وبعض المشاكل الأخرى.
تستمر حالة الجز على الأسنان لمدة 4 ثواني، وقد تتكرر بمعدل 6 مرات في الساعة الواحدة.
أعراض الجز على الأسنان :
- إصدار صوت صرير حتى أنه قد يوقظ من ينام بجانبه.
- حدوث بعض الإنكسارات في الأسنان أو التآكل.
- تيبس في عضلات الفك وآلام بها.
- عدم انطباق الفكين العلوي والسفلي مع بعضهما.
- آلام في الوجه.
- تآكل نسيج الخد الداخلي نتيجه طحنه بالأسنان.
- المعاناة من الآلام عند الاستيقاظ من النوم.
- المعاناة من آلام الأذنين.
- المعاناة من حساسية الأسنان وآلامها عند شرب العصائر الباردة أو المشروبات الساخنة نتيجة لكشف العصب.
أسباب جز طفلك على أسنانه :
أكد الأطباء بعدم وجود سبب معين قاطع وراء ظاهرة جز الطفل على أسنانه أثناء النوم إلا أنه قد تكون هناك بعض الأمور التي تقف وراء هذه الظاهرة منها ما يلي:
- الضغوطات النفسية والعصبية التي يتعرض لها الطفل وتؤثر فيه.
- المشاكل الأسرية والعنف الأسري.
- معاناة الطفل من مرض فرط الحركة والعدوانية.
- عدم تمكن الطفل من التعبير السليم عن غضبه في حالة شعوره الإحباط والغيرة.
- تغييرات الطقس الحادة.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- تغييرات هرمونية يمر بها الطفل.
- عدم المقدرة على التكيّف مع ارتداء نظارة طبية جديدة.
- احتمال وجود ديدان في الأمعاء.
- اقرئي أيضاً: السلوك العدواني للطفل وكيفية التعامل معه
متى يتوقف الطفل عن الجز على أسنانه ؟
غالباً ما يتوقف الطفل عن الجز على أسنانه بمجرد تبديل أسنانه اللبنية، لكن إذا كان التوتر والقلق هو سبب هذا الجز؛ عندها سوف يستمر إلى حين زوال مصدر هذا القلق والتوتر.
علاج ظاهرة جز الطفل على الأسنان أثناء النوم :
- حاولي الذهاب إلى الطبيب لإستبعاد الأسباب العضوية؛ كإلتهاب الأذنين أو ديدان الأمعاء والتقلصات المعوية أو مشاكل التنفس.
- حاولي عدم تعريض الطفل لأيٍ من مصادر القلق والتوتر.
- تحدثي مع طفلك وحاولي تشجيعه على التعبير عن مشاعره بحرية ودون تحفظ.
- يجب العمل على تعزيز ثقة الطفل بنفسه ومكافأته في حال نجاحه في أحد المواقف.
- اجعلي دقائق ما قبل النوم مساحة مرحة خالية من التوتر؛ من الممكن قراءة قصص مسلية ومضحكة ما قبل النوم حتى تجعلي طفلك بنام بهدوء وراحة.
- في حالة تردي الحالة؛ يفضل اللجوء إلى أخصائي نفسي للعلاج.
- قد يحتاج المريض إلى بعض العلاجات السلوكية التي يجريها له الطبيب؛ كأن يطبق المريض أسنانه العلوية والسفلية على بعضهما دون تلامس عبر ملامسة طرف اللسان لمنع الإحتكاك فيما بينهما.
- تجاهلي المشكلة إذا لم تكن كبيرة الحجم؛ فمحاولات منعها تأتي بينتائج عكسية في معظم الأحوال.
لا تمثل مشكلة جز الطفل على أسنانه أمراً خطيراً في معظم الأحوال؛ لكن تذكري أن استشارة طبيب الأطفال وطبيب الأسنان سوف يكون أمراً إيجابياً لتمر هذه المرحلة بسلام ودون مضاعفات.
