هل تساعد أعراض الحمل المزعجة في حمايتك من الإجهاض؟
سواء كنتِ في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو بعد ذلك؟ فأعرف جيداً أنكِ تعانين من أعراض الحمل المزعجة والمتعددة، وقد تقلقك هذه الأعراض ولا تجعلك تستمتعين بحملك، لكن ماذا لو قلت لكِ أن هذه الأعراض هي خير لكِ، وما هي إلا وسيلة لحمايتك أنت وطفلك، فسبحان من قدرها لكِ!، هل تشعرين بالدهشة لما أقول، إن كنت كذلك فسيساعدك مقالنا في كشف الغموض الذي يحيط بالأمر، فاحرصي على متابعتنا.
كيف تقوم أعراض الحمل المزعجة بحمايتك وحماية جنينك؟
لا تتفاجيء كثيراً فمبجرد أن أقوم بتفسير الأمر لك، ستدركي أهمية هذه الأعراض وتأثيرها عليك وعلى جنينك:
هل تعاني من غثيان الصباح ؟
ستفرحين عندما تعلمين أن هذا الغثيان نتيجة حتمية لزيادة هرمون الحمل في الجسم، وقد أثبتت بعض الدراسات أن النساء اللاتي عانين من غثيان الصباح كانوا أقل عرضة للإجهاض والولادة المبكرة، بل وأتممن فترة حملهن بولادة أطفال أصحاء من حيث الوزن والصحة الجسمانية، على عكس النساء اللاتي لم يعانين من غثيان الصباح واللاتي تعرضن للولادة المبكرة واحتمالية حدوث إجهاض المبكر في الثلث الأول من الحمل.
قد يهمك أيضاً: 16 نصحية فعالة للتخلص من غثيان الصباح.
هل تعاني من زيادة في الإفرازات المهبلية ؟
اطمئني فهذه الإفرازات تساعد على تنظيف المهبل وتمنع الإصابة بالعدوى، وبالتالي تحمي الجنين، وتزيد الإفرازات نتيجة ضغط الجنين على عنق الرحم، مما يعني أن جنينك ينمو ويكبر، ومن الطبيعي أن تزيد الإفرازات أيضاً بسبب زيادة هرمونات الحمل، والتي تعني أن حملك يسير بصورة طبيعية.
قد يهمك أيضاً: الإفرازات المهبلية للحامل والعلاقة الحميمة
هل تشعرين بالإرهاق؟
من الطبيعي أن تشعري بالإرهاق خلال الشهور الأولى من حملك بسبب التغيرات الكبيرة التي يشهدها جسمك، ولكن دعيني أخبرك أن الشعور بالإرهاق هو مؤشر جيد تماماً، فحالة الإرهاق التي تشعرين بها ناتجة عن قيام الجسم ببناء المشيمة التي ستحتضن طفلك حتى لحظة وصوله، فهي المسئولة عن تغذيته وإمداده بالأكسجين.
وربما يرجع السبب الأكبر لشعورك بالإرهاق إلى زيادة إفرازات هرمونات الحمل خاصة هرمون البروجيسترون، مما يعني أن حملك يسير باتجاهه الصحيح، كما أن هذا الهرمون يلعب دور كبير في زيادة الغدد اللبنية المسئولة عن إنتاج الحليب.
وماذا عن باقي أعراض الحمل المزعجة ؟
كذلك سيدتي فإن باقي متاعبك في أشهر حملك الأولى من قيء وغثيان وانعدام الشهية، بالرغم من كونها أعراض مرهقة جدًا، إلا أن الأمر يستحق منكِ الصبر على هذه الآلام ليستمر الحمل ويكون جنينك بصحة جيدة، حتى الثقل الذي تشعري به في آخر حملك يدل على أن جنينك ينمو تدريجياً ويأخذ وزناً جيد بداخلك.
طرق طبيعية للتغلب على أعراض الحمل المزعجة
هناك عدد كبير من الحلول التي يمكنك تجربتها في منزلك من أجل تخفيف الأعراض المزعجة التي تشعرين بها، حيث يمكنك القيام بالتالي:
- تناول عدد من الوجبات الصغيرة بدلاً من الوجبات الكبيرة لتخفيف غثيان الصباح، كما يمكنك أيضاً تناول بعض الزنجبيل المنعش للتغلب على الأمر.
- يمكن أن يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف وشرب كمية كبيرة من السوائل في حمايتك من أعراض الإمساك والبواسير.
- ويمكن أن يساعدك الاسترخاء والحصول على القليل من التدليك في تخفيف آثار الصداع المؤلم أيضاً.
ولا تنسي عزيزتي الاهتمام بطعامك والابتعاد عن الأطعمة التي قد تسبب شعورك بالحموضة، ولا تنسي تناول الفيتامينات الهامة لك ولجنينك.
وفي النهاية وبعد أن وصلنا لنهاية المقال بعد أن تعرفنا على الأعراض التي قد تزعجك خلال فترة الحمل، وكيفية التغلب عليها دعينا ننبهك إلى ضرورة الانتباه لحالتك، خاصة أن هناك أعراض خطيرة إياكِ أن تتجاهليها أثناء حملك، ودعينا نذكرك في حال شعرت بالضيق وانعدام الصبر في بعض الأوقات فرددي هذا الدعاء “الحمدلله عن كل لحظة نشعر فيها بآلاماً، فنرزق من بعدها أجوراً”
تعليق واحد