الاضطرابات الجنسية عند الأطفال
الاضطرابات الجنسية عند الأطفال لا تعد من الأمور الشائعة بين فئة الأطفال، حيث أنه عرض يصيب نسبة ضئيلة منهم ويختفي مع الوقت بصورة تدريجية قبل سن المراهقة، ولكن لا حاجة للقلق من مثل هذه الاضطرابات، ويجب مراقبة ومتابعة تصرفات الطفل ومعرفة مدى حدتها.
ما هي الاضطرابات الجنسية عند الأطفال ؟
الاضطرابات الجنسية عند الأطفال عبارة عن توتر وتشتت في تمييز الطفل لماهية نوعه سواء أنثى أو ذكر، فالولد يشعر أنه أنثى، والأنثى تشعر بأنها ذكر.
ولكن يجب التفرقة بين الاضطرابات الجنسية والمثلية، فالاضطرابات الجنسية هي عبارة عن شعور الطفل تجاه ذاته،
بينما المثلية الجنسية هي عبارة عن ميل الطفل جسدياً وعاطفياً من نفس أبناء جنسه.
- اخترنا لكِ: السلوك الفوضوي للطفل .. ما هي أسبابه؟
ما هي أعراض الاضطرابات الجنسية عند الأطفال ؟
الاضطرابات الجنسية التي تصيب الأطفال لها كثير من العلامات والأعراض، يمكن أن تظهر بعضها أو كلها،
ولكن لا يجب أن تستمر لمدة لا تزيد عن ستة أشهر متتالية، لأنه بعد هذه المدة يجب أن يتيقن الأبوان أن ابنهما يحتاج إلى تدخل طبي.
أهم هذه الأعراض:
- إذا كان طفلك صبي ويظن أنه قد يصبح فتاة حينما يكبر، والعكس بالنسبة للبنت التي تظن أنها قد تصبح رجل حينما تكبر.
- أن يحاول الصبي أو الفتاة كلاً منهما تقليد الآخر عند قيامه بالتبول.
- تفضيل اللعب مع الأطفال من نفس النوع الذي يعتقد أنه سيكون منهم عندما يكبر.
- حينما تجدين ابنك يقول للآخرين أنه فتاة والعكس أيضاً بالنسبة للفتاة.
- عندما تجدين طفلتك لا تريد اللعب بالدمى وألعاب الفتيات وترغب دائماً في اللعب بالسيارات وغيرها من ألعاب الأولاد.
- عندما يمر طفلك بحالة من عدم التقبل لطبيعة التغيرات البيولوجية التي تحدث خلال فترة المراهقة.
ما الحالة التي يجب على الأهل اللجوء فيها إلى التدخل الطبي للمساعدة؟
يجب أن يعرف كل أب وأم أن هناك حالات من الاضطرابات الجنسي يجب فيها الإستعانة بمتخصص لعلاجها، وهي:
- إذا وجدت أن ابنك أو ابنتك يصاب بإحباط قوي نحو طبيعته ويظهر بشكل كبير.
- إذا تجاوزت فترة ظهور أعراض هذه الاضطرابات لأكثر من ستة أشهر.
كيف يمكن تعديل سلوك الطفل الجنسي ؟
هناك أكثر من طريقة تساهم في تعديل سلوك الطفل الجنسي، وما يحدث له من اضطرابات والتي تتمثل في الآتي:
-
العلاج النفسي:
العلاج النفسي قد يكون حل فعّال وناجح في معظم حالات الاضطراب الجنسي عند الأطفال،
لا سيما إذا لجأ الأب والأم إليه مبكراً، وهو بالفعل أثبت مدى نجاحه وفاعليته مع شريحة كبيرة من الأطفال المصابين بمثل هذه الاضطرابات.
-
العلاج الهرموني:
إذا استمرت فترة الاضطرابات حتى في مرحلة المراهقة، وتم تجربة العلاج النفسي ولم يفلح في علاجه أو حتى في تقليل أثره، في هذه الحالة يجب اللجوء إلى العلاج الهرموني أو الجراحي الذي من خلاله يتم تغيير الجنس.
والنصيحة التي يجب إستيعابها جيداً من قبل كل أب وأم، هي عدم إهمال الاضطرابات الجنسية التي يجدونها تظهر بالتدريج على شخصية طفليهما، والتي من الممكن أن تؤدي إلى كثير من السلبيات التي نحن في غنى عنها، وهذه السلبيات هي:
- إدمان المخدرات.
- الإكتئاب الحاد.
- الإضراب عن الطعام.
- اضطرابات سلوكية.
- الفصام النفسي.
وهذه الأعراض السلبية قد ينتج عنها في أغلب الأحيان إلى الانتحار الذي يحدث نتيجة للمراحل المتقدمة من جميع الأمراض النفسية التي ذكرناها سابقاً.
وفي النهاية يجب القول أن هذه الاضطرابات مثلها مثل أي مشكلة تواجه أطفالنا،
كلما قمنا بعلاجها مبكراً كان هذا أفضل، وإذا تركناها تكبر وتزداد حدتها كان علاجها أصعب وأشبه بالأمر المستحيل.