الزوج المغترب .. قوي علاقتك به وتعلمي كيف تتعاملي مع غيابه
الزوج المغترب مُصطلح لا يوجد تقريباً إلا في الأُسر العربية، حيث يضطر أغلب الرجال إلى الهروب إلى الخارج وترك عائلته لتأمين حياة كريمة لهم، ويكتفي مُجبراً بأجازاته السنوية معهم. ولأننا نعلم ما تمرين به، نقدم لك مقال اليوم ليساعدك على تقوية علاقتك بزوجك المغترب بالخارج، بالإضافة لأهم النصائح التي قد تساعدك في الشعور بحالة أفضل.
معاناة الزوجات في غياب الأزواج
أنا بفرح لوحدي، وبزعل لوحدي، والسنين بتمر زي الصاروخ، وأنا لسة لوحدي”
“جسمي مفيهوش روح، أنا بستقوى وبعافر عشان بس أخبّي ضعفي”
“تايهة، زي ما أكون عيّلة صغيرة الخوف بينهش فيها وبتدور على حُضن أبوها عشان بس تطمن”
“الشيلة تقيلة، مبقتش قادرة ألعب دور الأم والأب حاسة إني بقيت شبح ماشي على الأرض”
عبارات من أفواه زوجات تحرقهم نار غربة أزواجهم، كلمات بسيطة بها الكثير من الوحدة والضعف، نحن نشعر بكِ سيدتي، نشعر بما تمرين به، ولهذا نقدم إليكِ بعض النصائح التي قد تساعدك في التخفيف من أعبائك وأعباء الزوج المغترب.
نصائح للتقرب من الزوج المغترب
تحدثي إليه كل يوم
شاركيه تفاصيل يومِك وهو أيضاً، أشعريه باهتمامك، فما أكثر وسائل الاتصال التكنولوجية، صوت أو صورة معاً، اجعلي الأطفال يمرحون معه، اخلقي جواً عائلياً بسيطاً تعويضاً لكم.
التفاهم
عليك إدراك أن زوجك يحمل الكثير من المتاعب اليومية في “عمله” من ضعوط ومشاكل وفي “داخله” من البعد والوحدة وتوابعها، لذا قد لا يتمكن من التواصل معكِ طوال اليوم، تحلّي بالمرونة لا تكوني نقطة ضغط أخرى عليه.
تجنبي الشكوى المستمرة
يملّ الرجال من كثرة الشكاوي لا تُشعريه دائماً بوحدتك، كوني مصدر أمان وراحة له.
لا تحكي جميع مشاكلك
إشراك زوجك في مشاكلك اليومية ليس بالأمر السيء بالنسبة لكِ ولكنه يزيد من همومه ومن عبء متاعبه، لا تزيدي الأمر عليه.
المفاجآت
أرسلي له الزهور إلى عمله، أرسلي إليه جواباً كتابياً عبر البريد، مثل هذه التفاصيل البسيطة تُشعره بقربِك.
الأخبار السارّة
فليكن أول من يسمع منكِ الأخبار السارة التي تحدث لكِ أو لمحيطه العائلي، حتى يشعر أنه معكم، ولا يفوته شيء.
لا تكوني سجّاناً
لا تسجنيه داخل زنزانة غِيرتك، الغِيرة الزائدة الغير مبررة قاتلة تبني جدراناً وحواجز في ثقتكما.
فخورة بك
صارحيه بمدى فخرك به وبما يقوم به من أجلك أنتِ وأطفالك، اشكريه على أصغر التفاصيل الجميلة التي يفعلها.
ذكّريه بنفسِه
انصحيه دائما بالاهتمام بمظهره وصحته وجسده، اجعيله يخصص وقتاً من يومه ليقوم بهواياته كالقراءة أو الرياضة وغيرها.
تسجيل لحظاتكم المهمة
سجلّي له أول ضحكة لطفله، أول خطوة، أول كلمة، سجلي كل التفاصيل التى تخفف عنه غربته، لا تفوّتي مثل هذه الأمور عليه وأرسليها له في لحظتها.
رسائل صغيرة
اكتبى رسائل قصيرة فى أوراق صغيرة وضعيها في كل قطعة ملابس له يقرأها فى غربته ويبتسم.
قد يهمك أيضاً: روشتة السعادة الزوجية
نصائح لتخفيف ما بداخلك أنتِ سيدتي
والآن وقد عرفت كيف تقوي العلاقة مع الزوج المغترب من أجل العمل، دعينا نقدم لك عزيزتي نصائح تساعدك في التعامل مع الأمر:
- اشغلى وقت فراغك، بالقراءة، الرياضة، تعلم أشياء جديدة، الخروج، التسوق … إلخ.
- فرصة الزيارة، إذا أتيحت لكِ ولأبنائك فرصة لزيارته والسفر إليه لا تترددي، سافري إليه، حاولي أن تقضي أسعد أجازة معه، أجازة تهوّن عليه شهور أو سنين الغربة عنكِ وعن أهله وبلده.
- الصبر، عليكِ مقابلة كل المشاكل التى تواجهك بسبب غيابه عنك بالصبر، أغمضي عينيكِ وتخيلي رجوعه لكِ وابتسمي، هوّني على نفسك حتى لا يشعر بقلقك وخوفك، يكفي ما يشعر به.
- اهتمي بجمالك، كوني جميلة لأجلكِ أنت، ولأجل أن يراك دائما بصورة رائعة، اهتمي بمظهرك أمامه حتى لا يشعر بالملل منك أو يشعر بإهمالك لنفسك.
- لا تكثري من الاتصالات اليومية، اتركي له المساحة الكافية للقيام بعمله وراحته، اجعليه يشتاق إليك ويبدأ هو بالاتصال بكِ، وبالتالي تتأكدين وتطمئنين أنكِ فى ذاكرته دائماً.
- عبّرى عن حُبّك، بالتأكيد لا مفر من التعبير عما تشعرين به من حب وشوق لزوجك، صارحيه، اكتبي له رسائل حب إلكترونية، يكفي غيابكم الجسدي عن بعضكما البعض، لذا قد ستشعرين بالراحة عند إرسال هذه الرسائل.
قد يهمك أيضاً: لا تفتحى هذه المواضيع مع زوجك!
فى النهاية وكإمرأة متزوجة وزوجي مغترب مثلِك تماماً، أحب أن أوضح لكِ القُرب لا يُقاس بالمسافات، هل تعلمين كم زوجاً وزوجة يقيمون تحت سقف واحد وهُم فى الحقيقة كالأغراب، المهم هو ما بداخل القلوب ودرجة القُرب.