ها قد اعتراكِ الحزن منذ أن أخبرك طبيبك بأن جنينك يعاني من شفة أرنبية، لا داعي للقلق؛ فمع تقدم الطب أصبح حل الشفة الأرنبية سهلاً ويتلخص في إجراء بعض العمليات الجراحية من أجل تصحيح الشفة وتجميلها، سوف يكون هذا المقال مفيداً لكِ لتكوني مُلمّة بأبعاد مشكلة انشقاق الشفة ومراحل علاجها، فتابعينا
ما هي الشفة الأرنبية؟
تعرف أيضاً بانشقاق الشفة أو انشقاق الحنك أو فلح الشفة جميعها مصطلحات تشير إلى الشفة المشقوقة، وهو عبارة عن شق في الشفة العليا وقد يشمل هذا الشق الشفة مع الحنك وقد يمتد هذا الشق حتى جوف الأنف وحتى عظام الفك العلوي فلا يحدث التحام بشكلٍ سليم في منطقة الشفة أو الفم وذلك أثناء تكون الجنين في الشهور الأولى من الحمل.
وتعد من تشوهات الوجه التي يعاني منها بعض الأطفال وتحدث لـطفل من كل 700 طفل، كما تكثر الإصابة في بها في الذكور عن الإناث، وتختلف نسب الإصابة بها تبعاً للبلد حيث لوحظ ازدياد نسب الإصابة بها في أطفال شرقي آسيا ويقل إصابة الأطفال السود بها .
ما هي أنواعها؟
- قد يكون الشق من ناحيةٍ واحدة في الشفة، وحينها تسمى شفة أرنبية أحادية.
- قد يكون الشق من ناحيتي الشفة، وهنا تسمى شفة أرنبية مزدوجة.
- قد تكون شفة أرنبية جزئية أو مكتملة.
المشاكل التي تنتج عن انشقاق الشفة
- قصور في الفك العلوي.
- تشوهات في الأسنان.
- مواجهة بعض المشكلات في الوظائف الفمية المتعلقة بالمضغ والبلع.
- الشردقة بشكلٍ متكرر.
- من الممكن أن تؤدي مضاعفاتها إلى مشاكل في النطق والسمع.
- نتيجة الصعوبة في البلع تظهر مشكلات في التغذية والرضاعة.
- تسوس الأسنان مع ظهور مشكلات في الفكين.
- مشاكل في التخاطب نتيجة لعدم استطاعته النطق بشكل طبيعي.
- التحدث بصوتٍ من الأنف.
- التهابات في الأذن بشكلٍ متكرر.
أسباب الإصابة بالشفة المشوقة
قد يحدث الأمر نتيجة لعدة أسباب منها:
- عوامل وراثية، حيث ترتفع احتمالية الإصابة بها في حالة وجود حالة إصابة بشفة أرنبية في العائلة.
- تناول الأم بعض الأدوية غير المسموح بتناولها في الحمل؛ مثل أدوية الصرع، وأدوية حبوب الشباب.
- قد تكون نتيجة زواج الأقارب.
- تدخين الأم أثناء الحمل أو تناولها مشروباتٍ كحولية.
- تعرض الأم أثناء الحمل إلى الإشعاع أو بعض الملوثات.
- إصابة الحامل بالسمنة، حيث ترتفع نسب الإصابة بالشفة المشقوقة لدى الأطفال الذين يولدون لأم تعاني من السمنة والبدانة.
- الإصابة بالمتلازمات الصبغية، في حال حدوث شذوذ صبغية تكثر الإصابة بفلح الحنك أو الشفة الأرنبية.
قد يهمك أيضاً:تشوهات الجنين أسبابها وطرق الوقاية منها
علاج الشفة المشقوقة
في البداية يجب التنويه إلى أن هذه المشكلة هي حالة خاصة من التشوهات الخلقية للأطفال وتستدعي تفهم الوالدين واختيار وقت العلاج المناسب دون تأخر حتى يتم السيطرة على المشكلة وعدم تفاقمها.
- يتم تدخل أخصائي التغذية والرضاعة حتى يُعلم الأم الطريقة الصحيحة لإرضاع الطفل، كما يشار إلى أنه من الممكن استخدام أنواع معينة من الببرونات الخاصة بالشفة المشقوقة أو وضع حلق صناعي مؤقت من أجل رضاعة الطفل.
- بعمر الشهرين يجب تهيئة الطفل للعملية الجراحية من أجل إعادة ربط أنسجة وعضلات الشفة.
- من سن 6 – 12 شهور يتم التدخل من أجل ترميم سقف الحلق.
- من عمر السنة ونصف يأتي دور طبيب التخاطب من أجل مساعدة الطفل على الكلام ونطق مخارج الحروف بشكلٍ صحيح.
- بعمر الـ 8 سنوات يتدخل طبيب الأسنان من أجل فحص نمو الأسنان والأنياب ومراقبة نموها.
- بعمر الـ 12 عام يتم اكتمال نمو الأسنان وتوسيع الفك بمساعدة طبيب تقويم الأسنان.
- عند سن البلوغ يتم عمل جراحة تجميلية للفكين مع عمل علاج كامل لمشكلة اعوجاج الأنف.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حال تدخل الأطباء لعلاج الشفة النشقوقة في وقتٍ مبكر واتباع كافة تعليمات الأطباء بدون إهمال؛ فإن النتائج تكون مضمونة بإذن الله.
كيف تتفادى إصابة طفلك بالشفة الأرنبية؟
- تجنب تناول الأم الحامل أي أدوية دون إشراف الطبيب؛ خاصة أول 3 أشهرٍ في الحمل.
- الامتناع التام عن تناول أدوية حب الشباب أو أدوية الصرع أو الكحوليات أو السجائر أو المخدرات، حيث أنها من أقوى أسباب الإصابة بالحنك المشقوق.
- من الأفضل عمل عمل أشعة ثلاثية أو رباعية الأبعاد بهدف التأكد من سلامة الطفل.
والآن في نهاية مقالنا نتمنى أن نكون قدمنا لك كل ما تحتاجين إليه من معلومات عن الشفة المشقوقة وطرق علاحجها، وفي النهاية نتمنى من الله أن يحفظ أطفالنا من كل سوء.
