تربية طفلك بعد الطلاق
عندما تتأزم العلاقة بين الزوجين وتصعب الحياة وتزيد المشاكل والخلافات، فإن أنسب الحلول في هذه الحالة هو الطلاق،
و تربية طفلك بعد الطلاق ليست مهمة سهلة؛ حيث دائماً ما تعيشين في قلق كيف سيؤثر عليه الإنفصال على المدى الطويل،
والطلاق يعد أمراً شديد الصعوبة على طفلك ليتقبله، لذا هذه هي أبرز الأمور التى يجب أن تهتمي بها بعد الإنفصال:
تربية طفلك بعد الطلاق :
تمهيد القرار:
قبل الإنفصال يجب علي كل منكما تمهيد قرار الإنفصال بشكل صحيح للطفل معاً، ومناقشة الأمر معه بكل هدوء مع ذكر أنه ليس السبب على الإطلاق وانكم بذلتم ما في وسعكم لإنقاذ هذا الزواج مع الإجابة على كل أسئلته بموضوعية.
ولا يعتذر أحد منكم له على هذا القرار بل بدلاً من ذلك يمكنكم قول “بالرغم من أننا سنتخطى هذا الوضع بصعوبة لكن هذا القرار هو الأفضل للجميع على المدى الطويل“، مع التأكيد له على أن كل منكما سيظل في حياته.
التحدث عن والدهم:
لا تتحدثى مع طفلك عن مشاعرك الغاضبة تجاه زوجك السابق ولا تتحدثي بسوء عنه أمام الطفل سواء مع صديقة أو عبر الهاتف أو على مواقع التواصل الإجتماعي،
ففي النهايه هو والده وبالتأكيد سيؤثر هذا على نفسية طفلك.
يفضل أن تمدحي والده وتحاولي إقامة علاقه جيدة بينهما لأن طفلك يحتاج إلى أن تكون علاقته بوالده إيجابية وجيدة،
وتذكري أن طفلك يحمل 50% من جينات والده فكل شئ سلبي تقوليه عن والده فأنتي تقوليه عن طفلك أيضاً.
لا تضعي اللوم على زوجك السابق مهما كان أو تحمّليه مسؤولية الإنفصال، بل وضحي للطفل أن هذا قرار مشترك فيما بينكما، ويمكنك مناقشة الأمر مع زوجك السابق مبكراً للاتفاق على سبب مقبول يمكن تقديمه للطفل.
البعد عن الشجار:
تجنبي الشجار مع زوجك السابق أثناء مفاوضات الطلاق وحافظي على العلاقة الجيدة بينكما والتعامل معاً بكل إحترام بعد الإنفصال مع تجنب الخوض في المواضيع التى تثير المشاكل أمام الطفل، بل يجب أن تتناقشوا في كل هذه الأمور بهدوء لأن الصوت العالي والشجار سيؤثر سلباً على نفسية الطفل.
اقرئي أيضاً: 7 نقاط مهمة لتربية أكثر إيجابية.
الأطفال هم الأولوية:
اتفقي مع زوجك السابق على أن الطفل هو الأولوية دائماً، قد لا تكونوا شركاء في الزواج ولكنكم ستكونوا دائماً شركاء في تربية الطفل معاً؛
ابقي على تواصل مع زوجك السابق للحديث عن الطفل واحتياجاته ويجب أن يكون زوجك على علم بكل ما يخص طفله، وتجنبوا العند في أى مشكلة تخص الطفل ومحاولة الوصول إلى حل مُرضِي لكل منكما.
مشاعر طفلك:
اهتمى بطفلك أكثر وراقبي تصرفاته جيداً مع مضاعفة جرعة الحب و الحنان له،
استمعى له جيداً وساعديه ليتحدث معك ويخرج كل ما عنده وقدّرى مشاعر طفلك في هذه المرحلة لأنه أكثر شخص يشعر بالضرر من كل ما حدث،
واسمحي له بالتعبير عن غضبه والصراخ والبكاء كيفما شاء حتى يتخلص من مشاعر الغضب التى بداخله ثم انتظري ليهدأ وعاودى الحديث معه مره أخرى في الأمر حتى يتقبّل الموضوع.
تعرفي أيضاً على حيل للسيطرة على غضب طفلك.
إبعاد الطفل عن المشاكل:
لا تجعلى طفلك وسط أى خلاف بينك وبين زوجك السابق،
ولا تطلبي منه أن يتحيز إلى أحد منكما أو إختيار مع من يعيش لأنه سيكون من الصعب عليه تحديد هذا الأمر وستسوء نفسيته أكثر،
بل يفضل أن تتفقوا كلاكما على هذا الموضوع مع النظر إلى الأفضل له؛
أيضاً لا تحاولي أن تجعلي طفلك حلقة الوصل بينكما كأن توصلي رساله لزوجك السابق من خلاله بل إذا أردتى قول شئ له اتصلى به مباشرة.
تجمّع العائلة :
من مصلحة الطفل أن يكون كلاً من الأم و الأب متواجدين في حياته،
لذا يجب أن يري والده باستمرار وأن يقضي الوقت معه بين الحين والأخر،
اخبريه إنه يمكنه أن يراه في أى وقت يريد،
كما أنه يمكنك تحديد يوم في الأسبوع لإجتماع العائلة كالأجداد والخال والعم إن أمكن وتناول الغداء وقضاء اليوم معاً فهذا سيحسن من نفسية طفلك كثيراً.
الشعور بالأمان والاستقرار:
يجب أن تكونى صامدة وممسكة بزمام الأمور أمام الطفل حتى يشعر بإرتياح واستقرار نوعاً ما،
تجنبي البكاء أمامه وحاولي الخروج من هذه الأزمة سريعاً،
حاولى طمأنة الطفل بين الحين والآخر أن الأمور ستكون على ما يرام واجعليه يعتمد على نفسه ويتحمل المسؤولية،
ولكن لا تدللى طفلك كثيراً بسبب هذا الوضع ولا تتسامحى في أى أسلوب خطأ يصدر منه.
اخترنا لكِ: بعد الطلاق كيف يمكن استعادة الحياه ؟