يعتبر الإستماع للأطفال من العوامل الأساسية التي تعمل على دعم حركة النمو الطبيعية لهم وتنمية قدراتهم العقلية،
إن عدم الاستماع للأطفال يمهد بذلك الطريق للآخرين لأن يكونوا مستمع ناجح للأطفال، وبالتالي خسارة الأهل لطفلهم بالتأكيد.
- تعرفي على: تكسير الطفل للأشياء .. ما الحل ؟
أهمية الإستماع للطفل :
من الأفضل أن يبدأ الأهل بالإستماع والإنصات لطفلهم في وقت مبكر من عمره وذلك من أجل بناء علاقة طويلة وبناءة تمتد حتى المستقبل، حيث تنتقل العلاقة من علاقة أبوة إلى علاقة صداقة بين الطفل ووالديه، وبالتالي ستتحقق الكثير من الأمور المهمة والتي ستصب في مصلحة الطفل ومصلحة الأهل من خلال :
أولاً: يلبي الأهل احتياجات طفلهم العاطفية والجسدية، حيث أنه عند إستماعك وإنصاتك لطفلك فإنه سيمكنك من الحصول على المعلومات التي تتعلق بإحتياجاته الحياتية.
ثانياً: عند الإستماع للطفل فأنه يكتسب صفة حُسن الإستماع إلى الآخرين، حيث أن الوالدين هما قدوة الطفل الأولى، لذلك يجب عليكما عدم اعتبار كلام طفلكم بلا معنى إنما يكون كلامه يحمل معاني كثير تحتاج إلى تفسير منكم وتفهم.
أما عدم استماعكم لطفلكم فيمهد ذلك الطريق للآخرين للإستماع إلى طفلكم وبالتالي إتساع الفجوة بينكم وبين طفلكم وعدم تفهم كل طرف للآخر.
فوائد الإستماع لطفلي :
- استماعك إلى طفلك يعلمه حسن الإصغاء من خلال ما تمارسيه معه من حسن استماعك لكلامه.
- يتعلم طفلك أسلوب الحوار بشكل جيد من خلال تشجيعه على تفعيل عقله من خلال حسن الإستماع.
- أغلب المشاكل النفسية للأطفال تبدأ من خلال وجود مشكلة في قدرات الأهل في التواصل مع الأطفال من خلال الإستماع الجيد لهم حيث أنه يمكن تفادي تلك المشاكل من خلال الإستماع إليهم بطريقة صحيحة.
- الإستماع إلى طفلك يعلمه أساسيات الإحترام المتبادل والتفاعل مع المجتمع.
- اقرئي عن: نوم الطفل في غرفة مستقلة.
ومن خلال ذلك يؤكد العالم الأمريكي النفسي الشهير ’’فينزوف ديدسون’’ أن هناك طرق حديثه لها تأثير فعال لإمتصاص غضب الطفل وضيقه والتي تكون من أساسها:
- إصغاؤكِ بإهتمام لما يقوله لك طفلك.
- محاولتك تشكيل ما يريد أن يعبر عنه في ذهنك.
- إعادتك لمشاعره أمامه من خلال تعبيرك الخاص بك.
ومن خلال ذلك سيدرك الطفل أنك فهمتي مشاعره وأفكاره, وذلك لأنه سيسمعها مرة أخرى صادرة منك وذلك سيساعده على إستعادة هدوئه النفسي مرة أخرى ومعرفة ما يريد توصيله من أفكار.
المصدر.
