الأطفال معرضين دائماً للإصابة بالكثير من الأمراض، فقد تكون أمراض بسبب نقص المناعة وعلاجها يأخذ أيام وتنتهي؛ وقد تكون أمراض وراثية وطرق علاجها ضعيفة.
أما قصر القامة عند الأطفال أو التقزم يحمل النوعين فهو مرض قد يكون وراثي؛ وقد يكون بسبب خلل في وظائف الجسم.
يمكن تجنبه والحد من تطور المرض عند اكتشافه مبكراً لهذا نعرض لكم أنواع وأسباب مرض قصر القامة عند الأطفال والعلاج ومتى يمكن اكتشاف المرض عند الطفل.
أنواع وأسباب قصر القامة عند الأطفال :
1- قصر القامة المتناسق :
هو نقص عام في النمو وفيه يكون طول الجذع وطول الأطراف متناسقين؛ وترجع أسباب الإصابة بقصر القامة المتناسق إلى سببين أساسيين:
- السبب الأول: وراثي فيكون الأبوين من قصار القامة.
- السبب الثاني: خلل في هرمون الغدة النخامية المسؤولة عن نمو الجسم بشكل طبيعي.
وتوجد أسباب افتراضية:
- العلاج بالأدوية التي تحتوي على مادة الستيروئيدية لمدة طويلة مثل علاج مرض الربو.
- سوء التغذية وسوء امتصاص الغذاء.
- الإصابة بأمراض القلب أو الرئتين أو الكليتين.
- اهتمي أيضاً: مشكلة النحافة عند الأطفال و كيفية علاجها.
2- قصر القامة الغير متناسق :
تكون فية الأطراف أقصر أو غير متناسقة مع باقي أجزاء الجسم؛ وترجع أسباب الإصابة بالتقزم الغير متناسق إلى:
- نقص في النسيج الغضروفي.
- الإصابة بمرض تعدد السكاريد المخاطي.
- تشوه في النسيج الضموري.
- الإصابة بمتلازمة إيليس.
- خلل في النسيج المشاشي.
وهنا يكون الأبوين طبيعيين من ناحية الطول وكل تلك الأسباب ترجع إلى حدوث خلل جيني للجنين.
متى يمكن اكتشاف إصابة الطفل بقصر القامة ؟
تقدم العلم اقتصر علينا مسافات في تشخيص المرض وطرق علاجه؛ فلا تتفاجئ عندما تعرف أن يمكن اكتشاف إصابة طفلك بقصر القامة وهو جنين في رحم أمه في الأسبوع السادس والعشرين من الحمل.
وتقول الإحصائيات أن 85% من الأطفال المصابون بالتقزم يولدون من أبوين ليسوا مصابين بقصر القامة؛
و 75% من الحالات المصابة يكون الوالدين مصابين بالتقزم فيكون السبب وراثي.
ويعني ذلك أن فرص العلاج كبيرة ويحتاج الأمر فقط للتكيف وإتباع طرق التربية للطفل المصاب بالتقزم؛ وسيتم سرد مقالاً مستقل في سالوبيت عن طرق التربية والتعامل للطفل قصير القامة أو القزم فيما بعد.
علاج قصر القامة عند الأطفال :
1- علاج قصر القامة المتناسق :
يتم العلاج بتعويض النقص في هرمون النمو بالحقن بالهرمون الذي يحفز الغدة النخامية لزيادة الطول وأغلب الأطفال يأخذوا الحقن يومياً لعدة سنوات حتى يصلوا لسن البلوغ.
وقد يستمر العلاج لفترة المراهقة وأحياناً يستمر العلاج لمدى الحياة.
وتحقن الفتيات بجانب العلاج الهرموني بحقن هرمون الإستروجين للبدء في النمو الجنسي ومرحلة البلوغ دون تأخر حتى تصل المرأة إلى متوسط سن انقطاع الطمث.
2- علاج قصر القامة الغير متناسق :
التدخل الجراحي هو الأنسب في علاج قصر القامة الغير متجانس عند الأطفال؛ ويتم حسب إحتياج المرض لنوع الجراحة، فالتدخل الجراحي يكون من أجل:
*تصحيح اتجاه نمو العظام.
* استقرار وتصحيح شكل العمود الفقري.
* تمديد طول الأطراف.
* تكبير حجم الفتحة الموجودة بعظام العمود الفقري لتخفيف الضغط على الحبل الشوكي.
وبسبب خطورة التدخل الجراحي يأجل بعض الأطباء العملية إلى حين يكبر الطفل المصاب بالتقزم ليكون القرار له ويكون قادر على تحمل العواقب.
- اهتمي أيضاً: أفضل الأطعمة لتقوية مناعة الطفل.
وفي النهاية يجب على كل أب وأم استشارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة في بداية عمر الطفل للتأكد من عمل وظائف الجسم بشكل سليم وعدم إحتمالية الإصابة بأي مرض.
نرجو من الله أن ينعم الجميع بالصحة والعافية