كيف أساعد طفلي الرضيع على تطوير لغته ؟
كيف أساعد طفلي على تطوير لغته ؟
أثبت العلم الحديث أن الطفل الذي يتجاذب معه والداه أطراف الحديث تصبح لديه محصلة لغوية أكبر من أولئك الذين لا يحظون بحديث دائم مع والديهم،
وفي الحقيقة أن الرضيع يكون في حوارٍ مستمرٍ مع من حوله من أهله بدون أن يتكلم وذلك من خلال نظراته ودموعه وصراخه وضحكه وقد لا نبادله هذا النوع من لغة الحديث ولا نتحدث إليه بلغتنا على اعتبار أنه لا يفهمنا،
أثبتت الدراسات أن الطفل يسمع كلمات من يتحدث إليه ويخزنها في ذاكرته حتى الوصول إلى وقتٍ معين عندها يتحدث بطلاقة بجميع تلك الكلمات التي تم تخزينها في ذاكرته منذ ولادته.
- اقرئي أيضاً : تطور الطفل في الشهر الأول من عمره
كيف أساعد طفلي على تطوير لغته ؟
انتِ أيتها الأم منبع حديث الطفل الأول؛
حينما تضعين طفلك في سريره، وحينما تحممينه، وحينما تحملينه بين ذراعيكِ؛
احرصي على أن تتحدثي دوماً مع طفلك وتروي له قصصاً وحكايات حتى لو لم يُظهر أي علامة للتلقي والاستيعاب،
هي مسألة وقتٍ لا أكثر سوف يستمر في تخزين الكلمات حتى ينطلق متحدثاً بها،
ومن أهم الطرق التي تساعد على اكتساب الطفل اللغة:
-
تحفيز اهتمام الطفل للأصوات:
يجب أن ننبه حاسة السمع لدى الطفل تجاه الأصوات المختلفة مثل: صوت جرس الباب، أو صوت لعبته المفضلة لتحفيز سؤال الطفل عن مصدر ذلك الصوت.
-
اطلبي من طفلك إخراج أصوات معينة:
يجب تشجيع الطفل على إخراج أصوات معينة مثل: أصوات الحيوانات أو صوت سيارة مع ملاحظة خروج الهواء من الفم وحركة الشفاه أثناء النطق.
-
استعملي إشارات وحركات للتواصل مع الطفل:
لغة الجسد مفيدة لتعليم الطفل النطق؛ كحركات النفي والإيجاب بالرأس، النفي باليد أو إمساك لعبة متحركة ومداعبة الطفل بها.
-
مناداة الطفل باسمه وتشجيعه على الاستجابة لدى سماع اسمه:
يمكن إخفاء بعض الألعاب و مناداة الطفل باسمه عدة مرات وحين يستجيب أو يلتفت يتم إخراج تلك اللعب،
أو مناداة إخوته أمامه عدة مرات ثم اطلبي منهم الاستجابة بحركة حين سماع أسمائهم.
-
محاولة تقليد أفعال الطفل:
كالأكل والشرب والنوم وهنا يتم استخدام بعض ألعاب الطفل والتظاهر بإطعام الألعاب ونومها ومن ثم يتم سؤال الطفل عما تفعله هذه اللعبة.
-
سؤال الطفل عن الشخصيات العائلية:
أحضري ألبوم صور عائلية وأشيري إلى أحد الأفراد واسأليه “من هذا؟”.
-
قومي بنطق الكلمات نطقاً صحيحاً و واضحاً:
لا تستخدمي لغته الطفولية من أجل تبسيط الكلام له؛ بل انطقي الكلمة نطقاً صحيحاً واضحاً مع تحريك شفاهك ببطءٍ و وضوح.
-
اسمعيه بعض أغنيات الأطفال ذات اللحن المميز:
تجذبه الأغنيات مميزة اللحن والموسيقى وذات الإيقاع حتى تشجيعيه على الغناء معها.
-
احكي له القصص باستخدام الدمى واللعب:
قومي بسرد قصص على طفلك مع اتخدام مؤثرات صوتية وحركية باستخام الدمى والالعاب.
نصائح للأم من أجل مساعدة الطفل على النطق :
- إياكِ وانتقاد طريقة كلام طفلك: لا تنقدي طريقة كلامه مهما كانت خاطئة أو مضحكة بل امدحيه دوماً واثني على محاولاته ولا تبالغي في طريقة تصحيحك لنطقه وكلماته.
- قللي من أوقات مشاهدة طفلك التليفزيون حاولي ألا تتعدى ساعتين يومياً ويكون في وجودك وفي ظل تفاعلك معه ووصفك له ما يحدث على الشاشة،
امنعي أيضاً استخدام الهواتف الذكية والكمبيوتر قدر الإمكان. - يفضل أن ينفتح الطفل على العالم من حوله والتعرف على الكائنات المحيطة،
قومي باصطحابه إلى حديقة الحيوانات ليتعرف على أنواع الحيوانات ويشاهد الأطفال من حوله ويختلط بهم ويتحدث إليهم. - تأكدي من العلاج السليم لالتهابات الأذن؛ حيث ان أمراض الأذن تتسبب في حدوث مشاكل السمع وبالتالي تأخر النطق.
- اقرئي أيضاً: رضاعة الطفل أثناء نومه هل تسبب التهاب الأذن؟
متى يجب أن أقلق إذا تأخر طفلي عن الكلام ؟
من أهم الأسئلة التي يقوم أخصائي التخاطب وتعديل السلوك بتوجيهها للأم هو:
هل يفهمك طفلك حينما تطلبين منه شيء؟
إذا كانت الإجابة: نعم فهذا مؤشرٌ إيجابي
وهنا كل ما يحتاجه الطفل هو أن يقابل أطفال في مثل عمره ليكتسب منهم لغة الحديث،
سوف تكون الحضانة بيئةً ملائمةً له لتعلم تلك المهارات في الحديث مع الحرص على الاستمرار في الحديث مع الطفل،
أما إذا كانت الإجابة: كلا؛
فهنا قد يكون هذا دليلاً على إصابة الطفل بمرض التوحد أو بتأخر إدراكي وهو ما لا ينبغي إهماله بل يجب التحرك فوراً لمعالجته.