رحلة الحمل

هل يؤثر التوتر على فرص الحمل؟

هل يؤثر التوتر على فرص الحمل؟ سرعان ما يبدأ الأهل بتوجيه التساؤلات إلى الزوجان بمجرد مرور أشهر بعد الزواج دون أن تظهر علامات الحمل على الزوجة،
وهو ما يشكل مصدر قلق وضغوط نفسية على الزوجين؛ فهل يؤثر التوتر النفسي على فرص  الحمل؟

يجيب سالوبيت على هذا السؤال ويشرح علاقة التوتر بتأخر الحمل في هذا المقال.

هل يؤثر التوتر على فرص الحمل؟

يعرف التوتر في علم النفس على أنه استجابة طبيعية نحو مؤثر ما حيث يرسل الجسم رسالة إلى الغدة النخامية بهدف الاستنفار، وحين يحدث التوتر يصاحب ذلك عدة تغييرات في الجسم منها:

أولاً: بالنسبة للنساء :

  • تحفز الغدة الكظرية إنتاج هرمون الأدرينالين و الكورتيزول والديهيدرو أندرستيرون.
  • سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • ضيق الأوعية الدموية.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • إطلاق الكورتيزون الذي يخل بالتوازن الهرموني في الجسم.
  • تثبيط عملية الهضم.
  • تأثر الذاكرة وعملية التركيز.
  • تراجع أداء الوظائف الأساسية بجسم الإنسان.
  • يقود الإنتاج المفرط لهرمون الأدرينالين إلى الاكتئاب.
  • يصاحب التوتر إنتاج المفرط لهرمون الحليب (البرولاكتين) الذي يؤثر على الخصوبة وعلى الهرمونات المنظمة لعملية التبويض ويسبب اضطرابات الدورة الشهرية.

ثانياً: بالنسبة للرجال :

كيف يؤثر التوتر والقلق النفسي على فرص حدوث الحمل ؟

يؤثر التوتر والضغط النفسي على غدة الهيبوثلاموس أو ما يعرف بغدة (ما تحت المهاد)، وهي غدة موجودة في أحد أجزاء الدماغ و وظيفتها التحكم في الهرمونات التي تدير عملية إطلاق البويضات، وهي ذات الغدة التي تكون مسؤولة عن إطلاق الهرمونات الذكورية لدى الرجل.

تشير دراسة أجريت بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية على أكثر من 500 امرأة تراوحت أعمارهن بين 18 و 40 عام إلى  أن تأخر حمل النساء كان راجعاً إلى تعرضهن إلى القلق والتوتر وذلك حينما اكتشف الباحثون وجود إنزيم البروتين وهرمون الكورتيزون بلعابهن، وهو هرمون معروف أنه يتم إفرازه عند القلق والتوتر.

لذا ينصح الأطباء بضرورة البعد عن التوتر والقلق لمن يرغب في الحمل؛ حيث أن القلق والتوتر يربك نظام عمل الهرمونات ويؤدي إلى اختلالها وعدم توازنها.

علاج التوتر والقلق :

  1. الاسترخاء والتأمل والهدوء.
  2. محاولة تجنب الضغوطات العصبية.
  3. محاولة إشراك الزوج في المهام الملقاة على عاتق الزوجة من أجل تقليل الضغط لعصبي الواقع عليها.
  4. تناول الطعام الصحي المتوازن لإتاحة الفرصة للاستفادة من كافة العناصر الغذائية.
  5. ممارسة الرياضة والمشي يومياً لمدة ساعة في الهواء الطلق.
  6. عدم السماح لأحد من الأهل أو الأصدقاء بالتدخل في شؤون الزوج والزوجة الخاصة وعدم التأثر بضغوطهم.
  7. الإكثار من الاستغفار والتقرب إلى الله تعالى والتضرع إليه والدعاء فهو القادر على أن يهب من يشاء إناثاً ويهب من يشاء الذكور.

في النهاية عزيزتي الزوجة:

سلمي أمرك لله تعالى فكثير من السيدات قد فوضن أمرهن إلى الله وما لبثن أن حملن حينما زال مصدر التوتر والقلق عنهن.

بشرك الله بما يسرك.

Asmaa Magdy

حاصلة على ماجستير في علوم الحاسب، أعشق الكتابة، أم وأسعى لمساعدة جميع الامهات من خلال نقل خبراتي الشخصية.
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى