أسباب تأخر الطلق الطبيعي وأهم الطرق الطبيعية لتحفيزه
مع اقتراب موعد ولادتك؛ يخفق قلبك شوقاً لرؤية جنينك الذي رافقك طيلة تسعة أشهر، ومع بداية العد التنازلي ليوم الولادة؛ قد تبدأين بحساب الأيام والساعات حتى قدوم موعد ولادتك، لكن ماذا إن تأخر موعد ولادتك عن الموعد المفترض؟!! عندها يمضي الوقت ببطء شديد وتصبح الساعات ثقيلة عليكِ، نعرض لكِ عزيزتي الأم في هذا المقال أسباب تأخر الطلق الطبيعي وتأخر موعد الولادة مع تقديم بعض الحلول الطبيعية، فتابعينا لتتعرفي عليها.
أسباب تأخر الطلق والولادة الطبيعية
ربما سيفاجئكِ أن تعلمي أن 95% من النساء الحوامل لا يلدن في موعدهن المحدد، فلا داعي للقلق بشأن هذا الموضوع؛ فهو أمر طبيعي ويحدث بنسبة كبيرة. فهناك عدة أسباب من شأنها أن تؤخر الطلق الطبيعي والولادة منها:
خطأ في حساب موعد الولادة
فالطريقة الشائعة في حساب موعد الولادة هي أن يقوم الطبيب بسؤالك عن موعد آخر دورة شهرية؛ ثم يقوم بحساب آخر يوم للدورة الشهرية على أنه أول يوم في الحمل، ولا شك أن تلك الحسابات من الوارد أن تكون غير دقيقة؛ فقد تخطئ المرأة في حساب الموعد أو من الممكن أن تتأخر البويضة في النضوج والخروج من المبيض؛ وبالتالي يكون موعد الحمل الحقيقي قد حدث بعد تلك التقديرات، وحينما يتأخر موعد ولادتك فإن ذلك لا يكون تأخيرا وإنما يكون فترة الحمل الطبيعية، ولذلك فإن الأطباء يحسبون فترة الحمل من فترة تتراوح بين 38-40 أسبوعا.
الاضطرابات الهرمونية
من المعروف أن الهرمونات هي التي تتحكم في الحمل منذ أول يوم فيه؛ فإن أي خلل فيها من شأنه أن يؤثر على الحمل أو الولادة وهي من ضمن أسباب تأخر الولادة.
الولادة الأولى
يجمع الأطباء على أن أول ولادة تكون الأطول في فترة الحمل؛ حيث يكون عنق الرحم غير مدرب على الفتح على الفتح أو التوسع.
التوتر والاضطراب النفسي
تعتبر التوترات النفسية سبباً مهمة من أسباب تأخر الطلق الطبيعي؛ فعلى الحامل أن تسترخي وتحاول الابتعاد عن جميع أنواع القلق والتوتر.
بعض الأسباب الوراثية
فوجود تاريخ عائلي لمثل هذه الحالة، يعني أن هناك فرصة لحدوثها لديك أيضاً.
اقرئي أيضاً: علامات اقتراب موعد الولادة
ما الأضرار التي قد تنتج عن تأخر الطلق الطبيعي ؟
قد يفضل الأطباء عدم التدخل قبل إتمام الأسبوع 42 من الحمل أملاً في أن يقوم الجسم بدوره الطبيعي في إخراج الجنين، لذا فهناك فترة سماح يتركها الأطباء قبل أخذ قرار التدخل بإجراء الولادة وهي من أسبوع إلى 10 أيام من مضي تاريخ الولادة المحدد.
وفيما يلي نذكر بعض تلك الأضرار التي من المحتمل أن تصيب جسم الأم إذا زادت فترة الحمل:
- ضعف تغذية الطفل نتيجة شيخوخة المشيمة وضعفها.
- استمرار الطفل في النمو وزيادة صعوبة المخاض نتيجة لكبر حجم الطفل.
- ازدياد احتمالية ولادة طفل ميت، لكنها تبقى حالة نادرة ونسبة حدوثها ضئيلة.
- نقص السائل الأمينوسي؛ ذلك السائل الذي يحيط بالجنين مما يؤدي إلى الضغط على الرحم وتعرض الجنين إلى قلة الأكسجين.
- حدوث التهابات رئوية لدى الجنين وذلك في حالة استنشاق برازه.
اقرئي أيضا: ابرة الظهر للولادة بدون ألم بين المميزات والعيوب.
علاج تأخر الطلق بطرق طبيعية
بالرغم من أن عملية الولادة وساعة نزول الجنين تبقى في علم الله وحده وبتقدير منه، إلا أنه هناك بعض الحلول التي من شأنها تعجيل الطلق الطبيعي عن طريق تنشيط الرحم وحثه على التقلصات وفتح عنقه ليقوم بلفظ الجنين خارجه بشكل طبيعي، منها:
رياضة المشي
يبقى المشي بالنسبة للحامل أحد أهم عوامل الولادة الطبيعية، فهو يساعد على تسهيل الولادة الإتيان بالطلق الطبيعي عن طريق فتح عنق الرحم فضلا عن منح الحامل شعورا بالراحة والاسترخاء وإزالة التوترات التي قد تشعر بها خلال شهرها التاسع.
تناول المشروبات التي تنشط الرحم وتزيد من انقباضه
تناول المشروبات الطبيعية لبعض الأعشاب قد يكون حلا ذكيا لفتح عنق الرحم بشكل طبيعي والحصول على ولادة طبيعية. وهذه المشروبات مثل: أوراق التوت الأحمر، وزيت الخروع، وزيت زهرة الربيع المسائية، بالإضافة إلى بعض العصائر الطبيعية مثل عصير الأناناس.
ممارسة الجماع
في الواقع فإن ممارسة العلاقة الزوجية تعد أحد الطرق الطبيعية التي تؤدي إلى فتح عنق الرحم وتوسيع المهبل وإتيان الطلق الطبيعي، وذلك بسبب احتواء السائل المنوي على مادة “البروستاجلاندين” والتي تدخل ضمن أحد مكونات الطلق الصناعي في التحاميل المهبلية والتي تستخدم من أجل تحريض الولادة حين تأخرها عن موعدها الطبيعي.
اقرئي كل ما يهمك عن : العلاقة الجنسية أثناء الحمل
والآن وفي نهاية مقالنا بعد أن تعرفت على أسباب تأخر الطلق الطبيعي وكيف يمكن أن تحفزيه، تذكري أن الأمر قد يكون نتيجة لخطأ في حساب موعد الولادة، لذا التزمي بتعليمات طبيبك لأنه الأكثر دراية بحالتك، مع تمنياتنا لكِ بولادة آمنة وبطفل سليم معافى.