السن المناسب لدخول الحضانة ومعايير اختيار الحضانة
طفلي يكبر ويحتاج لحضانة جيدة يقضي فيها وقت مفيد …
كيف أختار الحضانة المناسبة لطفلي ؟!
ما هو السن المناسب لدخول الحضانة ؟ … وغيرها من الأسئلة التي تدور في خاطر كل أم و أب.
لأن الحضانة أو الروضة أصبحت مرحلة أساسية في حياة كل طفل وتعدد الحضانات وضع الآباء في حيرة وتساؤلات يجيب عليها سالوبيت.
الحضانة للتعلم أم للتسلية :
الحضانة أصبحت مرحلة يلجأ إليها الآباء لعدة أسباب هو أن بعض الأطفال يذهبون بهدف التعود على الانفصال عن الأم والأب تمهيداً لدخول المدرسة؛
وأخرين يذهبوا لتنمية المهارات العقلية للطفل وتعلم كتابة الحروف والارقام؛ ولعلاج الانطوائية عند بعض الأطفال والخجل وقلة الكلام؛
وقد يكون شرط عند الكثير أن تكون الحضانة بالقرب من المنزل.
تلك أهداف أغلب الآباء عندما يذهبون بأطفالهم للحضانة ولهذا يجب أن نتفهم أن الهدف الأساسي من الحضانة هو: تغلب الطفل على مخاوفه من العالم الخارجي والإختلاط بأشخاص جدد مختلفين لتقوية مهاراته الاجتماعية ومهارات التواصل عند الطفل وإخراج طاقته في إطار مسلي ومفيد.
السن المناسب لدخول الحضانة :
مع تعدد الحضانات يختلف سن قبول الطفل من حضانة لأخرى؛ فبعض الحضانات تقبل الطفل من سن سنتين وحضانات أخرى تقبل الطفل من سن ثلاث سنوات أو أربع سنوات؛
ولكن هل يوجد سن محدد لدخول الحضانة ؟
الإجابة على هذا السؤال تنقسم إلى إتجاهين ولكم حرية الاختيار بينهما:
الاتجاه الأول :
يقول الأطباء أن السن المناسب لدخول الحضانة يبدأ من سن ثلاث سنوات إلى أربع سنوات لتلك الأسباب:
- لأن الطفل دون الثلاث سنوات يحتاج فقط للعب واستكشاف بيئته الصغيرة في وجود الأم والأب لتوجيه الطفل مع زيارة الأماكن العامة والحدائق والأقارب.
- الطفل دون سن الثلاث سنوات غير قادر على الإنصات بإستمرار للقواعد وتعليمات.
- عدم استيعاب الطفل الأقل من ثلاث سنوات أن لكل مكان قوانينه يجب احترامها والعمل بها.
- ليس لديه القدرة على التعبير عن مشاعره بالقدر الكافي.
- في سن الأربع سنوات يكون الطفل قادر على الإلتزام بالمواعيد وفهم المعلومات واستقبالها بشكل جيد.
الاتجاه الثاني :
يرى الأطباء أن استعداد وقدرات الطفل هي التي تحدد ذهابه للحضانة وليس السن.
فاختلاف الأطفال في القدرات العقلية والجسدية سبب كافي لجعل الحضانة غير مرتبطة بسن الطفل؛ فعندما تتوافر تلك القدرات عند الطفل يكون جاهز لدخول الحضانة أو الروضة:
- القدرة على الاندماج مع الآخرين.
- القدرة على التأقلم في الأماكن الجديدة.
- يستطيع الطفل التعاون واحترام القواعد.
- لدى الطفل قدر من الثقة بالنفس ورغبة في الدراسة والتعلم.
- اهتمي أيضاً : السلوك العدواني للطفل و كيفية التعامل معه
10 معايير لأختيار الحضانة المناسبة :
- يجب أن يتوفر في الحضانة مساحة للعب وممارسة الأنشطة الحركية المختلفة، وأن تتراوح المساحة ما بين 10 الى 15 متراً حتى لا تكون ضيقة فيصعب الحركة و لا أن تكون واسعة بشكل مبالغ فيه فيصعب السيطرة ومراقبة الأطفال.
- بها عدد كبير من المربيات وعلى مستوى جيد من النظافة وأن تكون الروضة أو الحضانة بعيداً عن الضوضاء والمناطق الصناعية.
- لا تعطي الحضانة لغات أجنبية وتقوم فقط بتدريس اللغة الأم حتى لا يصاب طفلك بالتوتر وتشكل عبء عليه.
- يفضل أن تكون الحضانة أو الروضة بالقرب من المنزل تحسباً لحدوث أي ظرف طارئ والتأكد من كفاءة المدرسات وقدرتهم على تحمل الأطفال ويستحسن أن تكون المدربة متخصصة في مجال التربية.
- العناية الصحية وحرص الروضة على عدم حضور الأطفال وقت مرضهم.
- التعلم يكون قائم على اللعب والاكتشاف ولا يستمر الشرح أكثر من عشر دقائق واستخدام الفيديوهات التعليمية.
- التأكد من جميع المصروفات وعدم الاستغلال في تكاليف إضافية مثل شراء أدوات أو ملابس ….إلخ.
- مقارنة برنامج الحضانة مع شخصية الطفل فإذا كان زائد الحركة يحتاج إلى مكان واسع وقواعد محددة أما إذا كان هادئ فيحتاج إلى الاهتمام والتشجيع.
- طرق العقاب المتبعة في الحضانة؛ فالعقاب البدني واللفظي مرفوض والعقاب بالعزلة مرفوض.
- يجب توفر اتصال بين الأمهات والمدرسات لمتابعة مستوى الطفل ومتابعة سلوكه.
- اهتمي أيضاً: النسيان و عدم تركيز لطفلك و طرق حل المشكلة
وأخيراً، نتمنى لأطفالكم حياة سعيدة مفيدة ويقدركم الله على حسن تربيتهم.