ما هي مدة النفاس بعد الولادة القيصرية وكيف تتعاملي مع هذه الفترة؟
فترة النفاس من الأمور الطبيعية تماماً بعد الولادة سواء كانت ولادة طبيعية أو قيصرية، ولكن في حالة الولادة القيصرية يكون هناك تساؤلات أكثر حول هذه الفترة مثل ما هي مدة النفاس بعد الولادة القيصرية ؟ وهل تختلف كمية الدم عن الولادة الطبيعية؟ وما هو لون الدم؟ وغيرها من الأسئلة التي نجيب عليها في مقال اليوم بالإضافة لبعض النصائح التي نقدمها لك للتعامل مع هذه الفترة، فتابعينا.
ما هي مدة النفاس بعد الولادة القيصرية ؟
تختلف مدة النفاس بعد الولادة القيصرية من سيدة لأخرى، ولكنها تستمر لفترة من الوقت، هذه الفترة قد تكون ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد الولادة، ولكن خلال هذه الفترة يكون دم النفاس غزيراً خلال الأيام الأولى من النفاس، ولكنه يقل تدريجيا بمرور الوقت، ويستمر هذا النزيف الخفيف لعدة أسابيع.
لون دم النفاس بعد القيصرية
لا يختلف لون دم النفاس بعد القيصرية عنه في الولادة الطبيعية، فعادة ما يكون الدم خلال اليوم الأول لولادتك باللون الأحمر الداكن أو اللون البني المائل للحمرة، بينما تخف درجة اللون بعد ذلك وتتغير بالتدريج، بل أن لون الدم يمر بعدة ألوان هي البني الفاتح، والأحمر الفاتح والذي قد يكون أكثر وضوحاً في حالات الرضاعة الطبيعية، ومن ثم يتحول للون الوردي مع قلة دم النزيف، ليتحول في النهاية إلى اللون الأبيض بانتهاء فترة النفاس.
وعليك أن تعلمي عزيزتي أيضاً أنك قد تشاهدين خروج بعض التجلطات الدموية بعد ولادتك، بعضها قد يكون صغير الحجم كحبة العنب وبعضها قد يكون كثيفاً وكبيراً، فقط تصل حجم بعض الجلطات الدموية لحجم حبة الطماطم، وفي هذه الحالة يجب عليك استشارة الطبيب فوراً خاصة إذا كان الدم له رائحة كريهة.
قلة دم النفاس بعد الولادة القيصرية
تختلف أسباب قلة دم النفاس بعد الولادة القيصرية عن أسبابها في حالة الولادة الطبيعية، فالولادة القيصرية يكون لها تأثيرها على الجسم، وفيما يلي نوضح أهم هذه الأسباب:
تنظيف الرحم
في الولادة القيصرية يكون هدف الطبيب بعد عملية الولادة هو تنظيف الرحم تماماً، ونتيجة لهذا تقل كمية الدم الموجودة بالرحم، وبالتالي يقل تدفق الدم خلال فترة النفاس.
الرضاعة الطبيعية
في حالة كنت من الأمهات اللاتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية لتغذية الطفل، فقد تكون الرضاعة أحد أهم أسباب قلة دم النفاس بعد الولادة القيصرية، حيث أنها تعمل على حدوث انقباضات بالرحم، هذه الانقباضات تساعد في انخفاض نسبة الدم، ولكنك قد تشعرين بالألم بسبب هذه الانقباضات، يمكنك حينها الاعتماد على المسكنات، ولكن لا تستخدميها إلا بعد استشارة طبيبك.
قلة الحركة
قد تكون قلة الحركة سبباً في انخفاض كمية الدم المتدفقة بعد العملية، وبعض الحركة قد تعمل على زيادة تدفق الدم، ولكن احذري الحركة الكثيرة والمرهقة.
قد يهمك أيضاً: ما هي التغيرات التي تحدث لجسم الأم أثناء نزول دم النفاس؟
نصائح للنفاس بعد الولادة القيصرية
هناك العديد من الأمور التي يمكنك القيام خلال فترة النفاس بعد الولادة القيصرية، والتي يمكن أن تساعدك في اجتياز هذه الفترة بسلام، وتتمثل أهم النصائح التي يمكنك الالتزام بها في التالي:
- قومي باختيار نوع الفوط المناسب، فيجب عليك أن تقومي باختبار الفوط الصحية المناسبة لهذه الفترة، فيجب أن تقومي باختيار الفوط الكبيرة، وأن تبتعدي عن الفوط الرقيقة.
- ابتعدي عن السدادات القطنية تماماً خلال هذه الفترة، ويفضل ألا تستخدمي السدادات إلا بعد مرور 6 أسابيع من الولادة القيصرية.
- تغيير الفوط الخاصة بك في كل مرة تذهبين فيها إلى الحمام، وذلك للحفاظ على نظافة المنطقة.
- تأكدي من غسل يديك في كل مرة تقومين فيها بتغيير الفوط الصحية، وهذا يعني أن تغسلي يديك قبل ويعد تغيير الفوطة.
- تأكدي من الحصول على الراحة وعدم القيام بأعمال شاقة، وتذكري أن تقومي بالقليل من الحركة والتي تتناسب مع حالتك.
- اهتمي بنظامك الغذائي، وهذا يعني أن تتناولي الأطعمة الصحية، وتشربي الكثير من الماء.
- احصلي على ما يكفي من النوم، ولا ترهقي جسدك.
- استخدمي كمادات المياه الدافئة على البطن لتخفيف الشعور بالألم.
قد يهمك أيضاً: كيف تقومي باختيار الفوط الصحية المناسبة بعد الولادة؟
والآن في ختام مقالنا عن مدة النفاس بعد الولادة القيصرية وكيف يمكن أن تتعاملي مع هذه الفترة، دعينا نذكرك عزيزتي أنه من المهم الالتزام بالتعليمات والنصائح التي ذكرناها، وكذلك التعليمات الخاصة بطبيبك، وأنه يجب عليك الانتباه في حالة شعرت بأي أعراض تشبه الأنفلونزا، أو إذا ارتفعت درجة حرارتك، أو شعرت بحالة من الإغماء أو إذا زادت التجلطات الدموية لديك، لأن هذه العلامات هي مؤشر لحدوث مضاغفات تستدعي زيارة طبيبك على الفور، وفي النهاية نتمنى لك تمام الصحة والعافية.