طفلي يكبر

ما الذي يجعل الطفل سعيداً في المدرسة ؟

ما الذي يجعل طفلي  سعيداً في المدرسة؟
سؤال يأتي بأذهان كثير من الأمهات خاصةً عند دخول طفلها المدرسة وتريد أن يحب الدراسة والمدرسة لذلك سنعرض في هذا المقال نصائح لجعل طفلك سعيد بالمدرسة ويحبها ..

يستمتع الأطفال باللعب لحبهم للعب لكن الدراسة والمدرسة غالباً لا تكون محببة كثيراً للأطفال،
لكن لجعل طفلك سعيداً بالدراسة والذهاب للمدرسة والإستيقاظ صباحاً ليس أمراً سهلاً،
لأنهم يصبحون أكثر توتراً والسبب المعتاد وراء ذلك هو أنه اصبح لديهم كل شيء مخطط وجداول زمنية يجب الإلتزام بها، بالإضافة إلى أن لديهم أنشطة خارجية أقل بكثير من الأوقات السابقة وعادةً يقضون أوقاتهم أمام شاشات التلفاز وكل ذلك يؤثر على طفلك في عملية التعلم والأداء في المدرسة.

ومع تقدم التكنولوجيا اصبح لدينا الكثير من الأشياء لتعليم أطفالنا هذه الأيام بما في ذلك العديد من المواد الدراسية والدروس العملية في المدرسة وبعض الأطفال يتعلمون بسرعة،
لكن معظم الأطفال يتوترون من الدراسة طوال الوقت وحرمانهم من أوقات اللعب وإستخدام أسلوب الشدة معهم للإلتزام بالجدول الزمني له في المذاكرة وهذا شيء مزعج للأطفال ويؤثر على صحتهم العاطفية والعقلية والجسدية.
سنعرض في السطور القادمة نصائح لجعل طفلك سعيد بالمدرسة وتساعدك أيضاً على فهم طفلك وجعله نشيطاً في المدرسة.

نصائح لجعل طفلك سعيد بالمدرسة :

  • التعلم القائم على الأنشطة:

التعلم القائم على الأنشطة هو عمليات التدريس التي يقوم فيها المعلم بإشراك الأطفال في الأنشطة والأساليب المختلفة من خلال المفاهيم والنظريات،
ويتطلب الإهتمام المناسب للطفل وإختيار النشاط الذي يتناسب مع شخصيته ليكون أكثر جذباً لإنتباهه،
ولأنها تعتبر أفضل بكثير من عملية التعلم المعتادة التي تقتصر على الكتاب والشرح من خلال المعلم وتلقي الطفل المعلومات فقط مما يجعله يفقد تركيزه ويقل إنتباهه،
لكن في طريقة شرح الدرس على طريقة أنشطة وفريق ومشاركة أصدقائه يجعله أكثر إنتباهاً وتركيزاً.

وهناك العديد من الأنشطة التي تعطي الطلاب مفهوماً جيداً وقوياً نحو الموضوع الذي يشرحه المعلم،
بالإضافة إلى أنهم يتذكرون ذلك لفترة أطول والميزة الأخرى للتعليم القائم على الأنشطة هو حب الطفل لهذه الأنشطة وشعوره بالسعادة لذهابه للمدرسة كي يشارك بهذه الأنشطة وأنه خيار جيد للمواد العملية مثل مواد الكمبيوتر والعلوم.

  • التطوع:

مشاركة الطفل في الفصل بمهام مكلف بها يجعله يشعر بالمسئولية كي يذهب للمدرسة ويقوم بتنفيذ مهامه المكلف بها، ولهذا السبب يجب على المعلم أن يطلب من كل طفل أن يلعب دوراً مهماً ومضيفاً لمدرسته،
مثل: الإهتمام بنظافة السبورة – الحرص على نظافة الفصل – التطوع في الحفلة التي ستُقام بالمدرسة.

وذلك يساعدهم على بناء ثقتهم بالإضافة إلى أنهم يشعرون أنهم ضروريون ومفيدون لمعلمهم وللمدرسة ويجعلهم يتواصلون بشكل أفضل وأكثر ثقة مع المعلم وزملائهم  ويصبح الطفل سعيداً في المهمة الصغيرة المتطوع فيها وينمو لديه حب التطوع ولهذا السبب يجب على المعلم أن يطلب واجبات خفيفة وأن يطلب التطوع من كل طالب من طلاب الصف.

  • دعي طفلك يقرر:

اتركي القرار لطفلك عندما يقوم الطفل بإختيار الأشياء الصغيرة التي يشعر أنه أكثر سعادة عندما يفعلها وهو ذاهب للمدرسة.
مثلاً دعيه يقرر ما يريد أن يرتديه وهو ذاهب للمدرسه وما يجب أن يتناوله من طعام  أو قرار في كتابة مقال المدرسة ليقوم بقرائته في إذاعة المدرسة الصباحية.

وهناك بعض الأشياء الصغيرة للأطفال يحبون أن يكون لديهم حرية الإختيار بها فمثلاً عند شرائك له ملابس المدرسة شاركيه عما يريد شراءه للمدرسة واجعليه يختار سيعمل ذلك على زيادة ثقته بنفسه وحبه للمدرسة التي يشارك فيها بقرارات صغيرة يحبها.

  • فهم المعلمين:

يلعب المعلمون دوراً أساسياً في حياة الطفل وأدائه وشخصيته داخل المدرسة وخارجها،
ويمكن للمدرس في مدرستك أن يجعل طفلك سعيداً ويحفزه على الأداء الجيد في المدرسة والدراسة،
لذلك تحققي دائماً من شخصية معلم طفلك ومدى تأثيره عليه بإنتظام ويساعد ذلك على إعطاء أفضل النتائج لطفلك وكذلك تحسين مستوى دراسته وحبه وتعلقه بالذهاب للمدرسة.

  • الأنشطة المدرسية والجدول الزمني:

بقدر ما يمكن لأي شيء آخر أن يلعب دوراً أساسياً في حب طفلك للمدرسة، فالأنشطة والجدول الزمني مهمان أيضاً،
وإذا كانت إدارة المدرسة تركز على الأنشطة المتعلقة بالتعلم ولديها جدول زمني جيد يتضمن جميع أنواع عمليات التعلم والأنشطة البدنية فذلك يعد جيد جداً للصحة النفسية والعقلية والجسدية لطفلك ويشعره بالإستمتاع عند مشاركته في الأنشطة ويزيد من حبه للذهاب إلى المدرسة لأنه يستشعر بمتعة عند تجريبه أنشطة جديدة بالنسبة له.

  • نشاطات خارجية:

ليس كل الأطفال جيدين بالدراسة ولا تتشابه قدراتهم ببعضها فهناك أطفال تستجيب بسرعة والبعض الآخر يحتاج وقتاً أكثر للإستيعاب، لكن المدارس تحاول بشكل أفضل تعليم الأطفال مواضيع مختلفة ومتنوعة لتلائم جميع الشخصيات والعقليات المختلفة للأطفال والأنشطة اللامنهجية الغير متعلقة بمواد الدراسة تجعل المدرسة ممتعة للأطفال من جميع الأعمار ولها تأثير إيجابي على الأطفال ومدى ثقتهم بأنفسهم أيضاً.

وهناك العديد من أنواع النشاطات اللامنهجية مثل الغناء والتمثيل والرياضة والموسيقى فهي تساعد الطفل ذو المستوى الضعيف قليلاً للمشاركة وتحفيزه على الذهاب إلى المدرسة أيضاً.

  • المسابقات:

بقدر ما يمكن أن تنجح المدرسة في تنمية روح المشاركة عند الأطفال فسيشعرون بأنهم أكثر ارتباطاً وسعادة،
ويمكن أن يتم ذلك بعمل مسابقات وأنشطة جديدة يمكن للطلاب المشاركة فيها لأن المسابقات تساعد الطلاب على القيام بأشياء جديدة ومبدعة وتساعد على بناء علاقة إيجابية أفضل بين الطلاب والمعلم ويمكن أيضاً للمدرس تخطيط وتنفيذ المسابقات الجديدة للحصول على أداء أفضل للأطفال وتنمية روح التنافس بينهم.

والآن بعد أن عرضنا مجموعة نصائح لجعل طفلك سعيد بالمدرسة شاركينا بتجربتك في التعليقات.

المصدر.

Esraa SedeeK

امرأة تحفل بالمسرّات الصغيرة..وتقرأ الرسائل مرارًا وتكرارًا..لعلها تجد بين الكلمات معنى غاب عنها ..تكتشف عالمها بين الحروف والكلمات ♥
قد يعجبك أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى